لأنه يشكل أحد الروافد الأساسية لهوية الشعر المغربي
المغرب: احتفالية كبرى بالمنجز الشعري الحساني بالداخلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط:"خيمة الشعر الحساني، أو حين يعود الشعر الى تربته الأولى .. الصحراء"، هكذا قدمت "دار الشعر بمراكش"، لاحتفالية كبرى تنظمها احتفاء بالمنجز الشعري الحساني بالداخلة، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة بالداخلة.
وذكر بيان للمنظمين أن ليلة الشعر الحساني، التي تنظم السبت المقبل بساحة الحسن الثاني، تحت عنوان "سحر لغن"، تدخل ضمن استراتيجية "دار الشعر بمراكش"، والخاصة بــانتقال الشعر إلى الفضاءات العمومية.
وقال بيان "دار الشعر بمراكش" إن الانفتاح على جهات ومدن مغربية، وهذه المرة، في عمق الجنوب بالصحراء المغربية مدينة الداخلة، من خلال الاحتفاء بالمنجز الشعري الحساني، يأتي بعد النجاح الذي عرفته فقرة "ضفاف شعرية" بعين أسردون في بني ملال (وسط المغرب)، قبل أيام.
وأبرز ذات البيان أن الشعر الحساني (أو ما يسمى بــ"لغن") يشكل "أحد الروافد الأساسية لهوية الشعر المغربي، بعمقه العربي والأمازيغي والحساني، كما يمثل خزاناً ناضباً بموروث تراثي، شكل على الدوام ذاكرة المجتمع".
وأوضح البيان أن "دار الشعر في مراكش" اختارت، من خلال الاحتفاء بهذه الذاكرة الشعرية الخصبة، "الاحتفاء بأحد مرجعياتنا الثقافية والشعرية الضاربة في عمق هويتنا المغربية".
ويشارك في هذه الاحتفالية الشعرية الحسانية الكبرى، التي ستشهد إعداداً سينوغرافياً يحافظ على خصوصية الشعر الحساني وطبيعة الإلقاء الشعري، ويؤطرها أحمد العيدي، شعراء وشواعر يمثلون التجربة الشعرية الحسانية، في تعددها اليوم وانفتاحها على المشهد الشعري المغربي: محمد سالم بابا، خديجة العبيدي، الطاهر خنيبيلا، محمد اسويح، محمد مولود الأحمدي، محمد الكوري ولد الشيخ الطاهر، سيقدمون صورة مصغرة على المنجز الشعري الحساني اليوم، في خضم الاهتمام المتزايد الذي يولى للثقافة الحسانية بالمغرب في مختلف تجلياتها. فيما سينشط اللقاء فرقة زغينينا للموسيقى الحسانية الأصيلة، في تمازج شعري موسيقي خلاق.
يشار إلى أن "دار الشعر بمراكش"، التي جرى افتتاحها يوم 16 سبتمبر 2017، بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قد نجحت، في ظرف وجيز، في أن تؤكد مكانتها داخل المشهد الثقافي المحلي والوطني، من خلال جملة من الفقرات، بينها "تجارب شعرية" و"ضفاف شعرية" و"مؤانسات شعرية" و"لكلام لمرصع" و"شاعر في ضيافة الأطفال" و"نوافذ شعرية" و"أصوات نسائية"، فضلاً عن ندوات متميزة، بينها ندوة "الشعر المغربي وأسئلة الحداثة" وندوة "الشعر المغربي وأسئلة الترجمة".