أخبار

كهف الفتية في تايلاند يتحول إلى متحف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قررت السلطات التايلاندية تحويل الكهف، الذي شهد محاصرة 12 طفلا ومدربهم لأكثر من أسبوعين، إلى متحف.

وقال مسؤولو مهمة الإنقاذ إن المتحف الجديد سيسلط الضوء على الوسائل التي اعتمدت عليها العملية، وسيكون عامل "جذب سياحي كبير" لتايلاند.

كما كشفت شركاتان للانتاج السينمائي، حتى الآن، عن رغبتهما في إنتاج فيلم حول عملية الإنقاذ.

"إنقاذ المزيد من أطفال الكهف" في تايلاندأزمة أطفال الكهف في تايلاند: "سباق مع الزمن" قبل هطول أمطار غزيرة

ويُعالج جميع الأطفال الذين أنقذوا الآن في أحدى المستشفيات، بعدما نُشر فيديو يظهرهم في حالة صحية جيدة ومعنويات عالية ومن المقرر أن يبقوا تحت المراقبة الطبية لمدة أسبوع.

ونشرت البحرية التايلاندية مقطع فيديو مثيرا لعملية الإنقاذ، يُظهر كيفية تمكن الغواصين من السباحة وإرشاد فريق كرة القدم خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى بر الأمان.

ويعد كهف، ثام لاونغ، واحدا من أكبر الكهوف في تايلاند، كما أنه يقع على سلسلة جبال تحيط ببلدة ماي ساي الصغيرة شمالي مقاطعة تشيانغ راي الواقعة على الحدود مع ميانمار.

وتفتقر المنطقة إلى مظاهر التطور، غير أن هناك عددا محدودا من المنشآت السياحية.

وقال نارونغاسك أوسوتانكورن، الحاكم السابق ورئيس مهمة الإنقاذ، خلال مؤتمر صحفي: "المنطقة ستصبح متحفا حيا لإلقاء الضوء على عملية الإنقاذ".

وأضاف: "كذلك سيجري توفير قاعدة بيانات تفاعلية. وسيصبح (المتحف) عامل جذب كبير آخر لتايلاند".

وقال رئيس الوزراء التايلاندي، برايوث تشان-أوشا، إنه يتعين اتخاذ جميع التدابير داخل الكهف وخارجه على حد سواء لحماية الزائرين.

ولا يتضح ما إذا كان المتحف سيكون متاحا للزائرين طوال العالم، إذ تتعرض تايلاند لفيضانات شديدة خلال موسم الأمطار، الذي يستمر من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت هذه بداية مفاجئة لموسم الأمطار التي حاصرت الأطفال داخل الكهف بينما كانوا يقومون برحلة استكشافية.

فيلم من أفلام هوليوود؟

وثمة خطط جارية لتحويل عملية الإنقاذ إلى فيلم، إذ تتسابق شركتان للإنتاج الفني لتحويل القصة الاستثنائية إلى فيلم ضخم.

وحتى قبل إنقاذ الأطفال، كانت شركة "بيور فليكس" الأمريكية للإنتاج السينمائي قد أعلنت أن منتجيها في موقع الحادث يجرون مقابلات مع رجال الإنقاذ لإنتاج فيلم محتمل بشأنها.

وقال المؤسس المشارك في الشركة، مايكل سكوت، الذي يعيش في تايلاند، إن زوجته تربت مع سامان غوان، غواص البحرية التايلاندية السابق الذي لقي حتفه أثناء مهمة الإنقاذ في بدايتها.

وأضاف سكوت، في مقطع فيديو على تويتر، جرى تصويره في موقع الحادث: "إن رؤية تلك الشجاعة البطولية في الكهف، وخروج جميع الغواصين، حدث مثير وقضية شخصية للغاية بالنسبة لي".

لكن شركة " إيفانهوي بكتشرز" للإنتاج السينمائي ومقرها لوس أنجليس، صرحت أن الحكومة التايلاندية والجيش اختارتها رسميا لتصوير الفيلم.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الشركة أن الفيلم سيخرجه جون إم تشو. واشترك الأخير مؤخرا مع إيفانهوي في إخراج فيلم "الآسيويون الأغنياء المجانين" الذي سيعرض قريبا في دور السينما.

وثمة مخاوف أثارها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من أن الفيلم قد يستخدم لتسليط مزيد من الضوء على الشخصيات الدولية مقابل التقليل من دور التايلانديين.

لكن تشو أصر، في تعليق له على تويتر، على أن الفيلم لن يأخذ مثل هذا المنحى.

وأضاف: "مستحيل. ليس في وجودي. ذلك لن يحدث أبدا".

وتابع: "هذه قصة جميلة عن أناس ينقذون أناسا آخرين. لذلك، أي شخص يفكر في القصة بصورة جيدة سيلقى التقدير والاحترام".

وتمكن غواصون محترفون من إنقاذ جميع الأطفال من الكهف الذي غمرته المياه بشمال تايلاند.

BBC كيف وصل الأطفال هناك؟

عثر فريق إنقاذ بريطاني على الأطفال داخل الكهف على بعد 4 كيلومترات من مخرج الكهف.

وينتمي الأطفال، الذين تترواح أعمارهم بين 11 و16 عاما، إلى فريق كرة قدم يسمى "وايلد بورز"، وعلق الأطفال خلال رحلة استكشافية بصحبة مدربهم داخل الكهف.

واستغرق العثور عليهم في تلك الأعماق داخل الكهف نحو عشرة أيام.

____________________________________________________________________________________________________________

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف