أخبار

ستة محاذير على الرئيس الأميركي الإنتباه إليها

هل يخرق ترمب البروتوكول الملكي البريطاني؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يهتم الإعلام الغربي بزيارة الرئيس الأميركي إلى بريطانيا، ويفرد حيزا كبيرا للمخاوف حيال خرق ترمب للبروتوكول الملكي البريطاني خلال لقائه الجمعة مع الملكة اليزابيث.

إيلاف من لندن: بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، جولة رسمية إلى بريطانيا الخميس، وذلك بعيد نهاية قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في بروكسل، في زيارة هي الأولى له إلى البلاد منذ أصبح رئيساً للولايات المتحدة.

وأعلنت الحكومة البريطانية في الأسبوع الفائت أن ترمب وزوجته، ميلانيا ترمب، سيلتقيان بالملكة إليزابيث الثانية، الجمعة.

كاميلا توميني، الخبيرة الملكية البريطانية والمحررة في صحيفة "صنداي إكسبرس" قالت لـ "إن.بي.سي" إن اللقاء مهم جداً بالنسبة إلى ترمب".

وأضافت بحسب ترجمة لـ"يورنيوز" لتصريحاتها، أنها تعتقد "أنه لن يخطئ التصرف" لأنه "يحب إنجلترا ويريد أن يبهر الجميع عبر هذا اللقاء".

مع ذلك تتساءل بعض الأصوات عن كيفية تعامل ترمب - الذي لا يعدّ من أكثر السياسيين العالميين دبلوماسيّةً - مع البروتوكول الملكي المعقّد و"الإيتيكيت" الملكية.

فكيف يمكن لترمب تفادي أيّ حركة نزقة أو تصرّف خاطئ في ضيافة الملكة إليزابيث؟

قناة إن.بي.سي الأميركية تحدّثت إلى الخبير في قواعد البروتوكول ومدير أكاديمية دبريت، روبيرت ويسون، وأدناه التصرفات التي لا يجب أن يقدم عليها دونالد ترمب خلال اللقاء، كما تنقلها "يورونيوز" على موقعها الالكتروني:

أولا: على ترمب ألا يقلق من قواعد التصرّف

يقول ويسون إن القول الشائع إن هناك "الكثير والكثير" من القواعد والرسميات وقواعد السلوكيات حينما يقال أحد فرداً من العائلة الملكية، هو "خرافة ضخمة". ويضيف ويسون "على موقع العائلة الملكية على الإنترنت "أنه ليس هناك من قواعد للسلوك حينما يلتقي أحدهم بالملكة أو أي فرد آخر من العائلة الملكية".

ثانياً: عليه أن ينحني قليلا

يقول ويسون إن ممارسة أيّ سلوك "ملكي" مرتبط مباشرة بقرار الرئيس الأميركي. فإذا ما كان ترمب يريد أن يتّبع التقاليد الملكية، فالبروتوكول يقول إن "عليه أن يحني ظهره بعض الشيء عندما يقابل الملكة".

يضيف ويسون "لا يطالب البروتوكول الزائر بانحناءة كبيرة إنما بمجرد انحناءة للرأس، وهي حركة صغيرة ومهذبة".

ثالثاً: الكلام بعد التقديم

يعتقد البعض أن زوّار الملكة في بريطانيا "يقابلونها"، بينما هم في الحقيقة "يقدّمون أنفسهم فقط". ويقول ويسون إن تقديم الزائر هو تقليد أساسي في اللقاءات التي تتمّ مع أي فرد من العائلة الملكية.

بحسب ويسون، سيقوم أحد العاملين في الجناح الملكي بتقديم ترمب عبر القول "جلالتكم، أقدّم لكم رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترمب.

وفي هذه اللحظة بالذات، يمكن لترمب أن يحني رأسه قليلا أو أن يقوّس ظهر إذا ما أراد. وتخاطب إليزابيث الثانية بلقب "الجلالة" وهي الطريقة الأنسب لتوجيه الكلام إليها، بينما يخاطب أفراد العائلة الملكية الآخرون بالقول "صاحب / صاحبة السموّ الملكي".

رابعاً: لمائدة الملكة نواميسها

يعرف عن ترمب حبّه للأكل السريع واللحم المشوي وهناك فوارق بين المائدتين الأميركية والبريطانية. ويقول ويسون إن أهمّ ما في مشاركة المائدة الملكية هو الحفاظ على الهدوء والثبات والدقة".

ويضيف ويسون أنه عندما يجلس المرء إلى مائدة بريطانية، "عليه إبقاء الشوكة في يسراه والسكين في يمناه طوال الوقت".

خامساً: لا للمس الملكة

هناك اعتقاد سائد أنه يجب عدم لمس الملكة وحتى السيدات الأولى وقادة الحكومات لأن في ذلك خرق للبروتوكول. وكانت زوجة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ميشال أوباما، قد تصدّرت عناوين الصحف في العام 2009 بعدما انتشرت صور لها وهي "تحتضن" الملكة إليزابيث.

وتوافق توميني على أنه من الجيّد عدم لمس الملكة وتشير إلى أن هذا الأمر مدوّن في كتيّب البروتوكول والسلوك "ممنوع لمس أفراد العائلة الملكية".

غير أن توميني تضيف قائلة إن "الصحافة بالغت" في انتقاد ميشال أوباما التي أرادت فقط أن تعبّر عن "اختلافها" وعن الاحترام الذي تكنّه للملكة.

سادساً: التحلي بالأريحية في الكلام

تقول توميني إنه من المهم جداً أن يكون الحوار "مريحاً" بين الطرفين وهي تعتقد أن ترمب والملكة إليزابيث سيجدان ما يتحدّثان عنه، وقد تكون اسكتلندا هي الموضوع الجامع، إذ ثمة إرث لترمب من هذه الدولة.

وتشير تومني إلى أنّ تواجد الأمير فليب مع ترمب خلال لقاء الملكة – وهو أمر لم يتمّ البت فيه بعد - قد يسهّل اللقاء "لأن دوق "إدنبرة" يحب النقاشات والمزاح" مضيفة أن تواجد الأمير في اللقاء قد ينتج عنه أشياء "مهمة".

وتختتم إن.بي.سي مقالتها عن لقاء اليوم بين دونالد ترمب والملكة إلزابيث بالقول إنه بين "أيدٍ أمينة"، فمنذ تتويجها في العام 1952، سبق للملكة البريطانية وأن التقت بكلّ الرؤساء الأميركيين المعاصرين لها، ما عدا ليندون جونسون الذي جلس في البيت الأبيض من العام 1963 إلى 1969.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف