أخبار

مذكرات وتقارير عما يحدث في سوريا 

صدمة عائلات السوريين بوفاة أبناءهم المختفين قسريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريرا مفصلا الْيَوْم عما يقوم به النظام السوري من تسجيل المختفين قسريا كمتوفيين في سجلاته الرسمية، كما أرسلت هيئة القانونيين السوريين، الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مذكرة قانونية حول تصفية المعتقلين في معتقلات النظام، وإبلاغ ذويهم عبر الهاتف، أو منحهم شهادات وفاة للمفقودين، دون تسليم الجثمان أو ذكر أنهم قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام.

وقال ابراهيم حسين عضو مجلس القضاء السوري والذي يرأس مركز الحريات الصحافية في رابطة الصحفيين السوريين في تصريح لـ"إيلاف" أنه " لا شك أن من خبر النظام السوري وممارساته يدرك أن المنطق الوحيد الذي يحكمه هو منطق العصابة " .

لذلك رأى تعليقا على هذا الموضوع أنه "من المنطقي أن تكون كل القرارات والتصرفات التي تصدر عنه محل تشكيك وينظر إليها على أنها تأتي في سياق جرائمه المعتادة والمتكررة من هنا فإن إصدار شهادات الوفاة لمعتقلين مضت عليهم سنوات في سجون النظام لا يمكن تفسيره إلا على أنه خطوة في سياق ألاعيبه المخابراتية".

وقال حسين باعتقادي " أن التفسير الوحيد لهذا الأمر هو تغطية النظام على الحجم الكارثي لأعداد المعتقلين لديه والمختفين قسرياً ومجهولي المصير كحالة استباقية للضغوط التي قد تمارس عليه من حليفيه روسيا وإيران اللتان رعتا مع تركيا بعض الاتفاقيات كاتفاقية خفض التصعيد في عدة مناطق بسوريا ومن المفروض أن الملف الثاني الذي اتفقت عليه الدول الثلاث لإيجاد حل له هو ملف المعتقلين".

وأضاف أنه من المعروف أن "التعذيب الممنهج الممارس في السجون والمعتقلات السورية يؤدي غالباً إلى قتل الضحية ولا يتم إعلام الأهالي بمقتل أولادهم ..فكان لابد من إصدار شهادات وفاة والإدعاء أن المعتقلين ماتوا ميتة طبيعية أو بسبب مرض ما لأنه عندما يفتح ملف المعتقلين ستكون هناك قوائم بأسمائهم و يجب على النظام أن يمتلك إجابات حول مصيرهم فكانت هذه الخطوة الاستباقية التي تهدف كذلك للتغطية على جرائم التعذيب التي أفضت لمقتل الضحايا خاصة إذا علمنا أنه لا يتم تسليم جثث الضحايا لذويهم".

وتحدث تقرير الشبكة السورية عن صدمة مئات العائلات السورية وأنهم حين يقومون باستخراج مستندات يكتشفون أن أبناءهم المختفين قسريا مسجلين متوفين في دوائر السجل المدني لدى النظام  ، فيما أكدت هيئة القانونيين في مذكرة موجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن أن 90 معتقلاً من مناطق ريف حماة، اعتقلوا قبل عام ٢٠١٤، وقضوا في زنازين النظام، وأشارت إلى أن ذويهم تمكنوا من الوصول إلى معلومات تفيد بوفاتهم عبر إخطارهم من قبل دوائر النفوس في "حماة" بوفاة أبنائهم، وذلك دون ذكر تفاصيل.

وقالت الهيئة "أمام مرأى ومسمع كافة الدول وصمتها، وعدم اعتراضها يقوم نظام الأسد بتوجيه من النظام الروسي والإيراني، بتسليم قوائم بأسماء المعتقلين السوريين الذين قتلهم تحت التعذيب في معتقلاته لمديريات السجل المدني، وذلك لإعلام ذوي المعتقلين هاتفياً أو بشهادة وفاة معدومة التفاصيل، وذلك لإغلاق ملف المعتقلين وطمس جريمة قتل المعتقلين عبر مؤسساته الإدارية، والتهرب من ارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، وذلك بعد تسجيل شهادات الوفاة في دوائر النفوس تحت بند وفيات طبيعية."

واتهمت المذكرة  مشافي ودوائر طبية، كمشفى الهلال الأحمر في العاصمة دمشق، ومشافي المجتهد و حرستا والمشفى ٦٠١، ومشفى تشرين العسكري، شاركت نظام الأسد في عملية التغطية على قتل المعتقلين.

وطالبت وبالاستناد إلى القانون الدولي ومبادئ جنيف، بتحميل نظام الأسد وفروعه الأمنية المسؤولية القانونية والجزائية والمدنية عن جرائم التعذيب، وحجز الحرية، والخطف والقتل العمد بحق المعتقلين، وإلزام النظام بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسراً، وتسليم جثامين الذين قضوا تحت التعذيب، وإبطال كافة الوثائق المزورة التي تهدف إلى طمس جرائم القتل المتعمد بحق المعتقلين، والتنصل مما قد يترتب عليها من إجراءات وعقوبات.

وشددت "الهيئة" على تفعيل عمل "لجنة التحقيق الدولية المستقلة" الخاصة بسوريا، وإجراء التحقيقات بمسرح الجريمة، وجمع الأدلة وسماع الشهادات، والعمل على تبيان مصير المعتقلين والمفقودين والمغيبين قسراً، والذين تمت تصفيتهم في الأفرع الأمنية والسجون، وإحالة كافة المتهمين والشركاء والمتدخلين في هذه الجرائم إلى العدالة، وفي مقدمتهم رأس النظام.

وتحدثت هيئة القانونيين عن ضرورة تشكيل فريق مشترك من لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، مع المنظمات الدولية والمنظمات المحلية السورية، وذلك للعمل على كشف مصير مئات الآلاف من المغيبين قسرا، وإطلاق سراح كل من لازال منهم على قيد الحياة بشكل فوري.

يذكر أن الائتلاف الوطني السوري المعارض شكل هيئة مستقلة للمطالبة بالمعتقلين بالتزامن مع أن دوائر النفوس في معظم المحافظات، تلقت خلال الشهرين الماضيين، بشكل متواتر وعلى دفعات قوائم لأسماء معتقلين في سجون النظام مصدرها الأفرع الأمنية، وتقوم هذه الدوائر بإخبار ذوي المعتقلين، وتسليمهم شهادات وفاة مختومة للمعتقلين، لم يتم خلالها تسليم الجثث و لم يذكر في الوثائق سوى تاريخ الوفاة والذي غالباً ما يعود إلى تاريخ عام ٢٠١٤.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا ضمير
حسين -

ظلمات...رئيس ونظام سوري لا ضمير لهما، هؤلاء هم الظلمات التي يجب أن يجتازها الشعب السوري.

المعتقلين والمفقودين
سوري -

لا يختلف اثنان حول محورية الدور الذي لعبته أجهزة المخابرات في صناعة الواقع السياسي والثقافي العربي في العصر الحديث. المشكلة تكمن في صعوبة تقييد صلاحيات عناصر وقادة الأجهزة الأمنية. فغياب حكم القانون، ووجود قوانين طوارئ، يتيح لأجهزة المخابرات التحول لمافيات. فتتجاوز مهماتها الأمنية، وتتدخل في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية، لتعلن في النهاية قيام دولة الخوف بدلاً من دولة القانون.

إما إرهاب داعش أو أسد
هل من خيار ثالث للشعب -

وهل بقيت دولة اسمها سوريا؟ كيف يسكت العالم المسمى حر على هذه الجرائم والإبادة الجماعية للشعب السوري؟ أليس هذا بشاهد مفضوح على التواطؤ الدولي مع معتوه القرداحة ؟ مجرم مدان بإبادة شعبه بالكيماوي متى يتم إعتقالهم وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية وترحيلهم إلى غوانتانامو بجريمة قتل نصف مليون سوري وتشريد 15 مليون وتدمير ثلاثة أرباع سوريا وسجن مليون وترك مليونان بين معاق ومقعد؟ هذا الإجرام الذي لم يشهد التاريخ لا القديم ولا الحديث مثيلاً يحدث فقط في سوريا المحتلة من قبل الوحوش البشرية من آل أسد وعصاباتهم الحقيرة حيث جاء المجرم المقبور حافظ أسد ومن بعده وريثه المعتوه بكل “شذاذ الآفاق” من الشعب السوري وأدخلهم في سلك المخابرات، وأعطاهم صلاحيات مطلقة، ففعلوا العجائب والغرائب بالشعب المسكين. واتبع سياسة القتل والإغتصاب والقهر والتعذيب التجويع و الإذلال، فإن كان لديك الجرأة وتفوهت بكلمة؛ تقرير بسيط، لا يكلف سوى كلمات قليلة، بتهمة “منتمي للإخوان المسلمين”، يمكن أن يسكتك إلى الأبد، فإما إلى حبل المشنقة، أو في أحسن الحالات تمضي ما تبقى من عمرك في ظلم و ظلام السجون الأسدية. آل الأسد وأزلامهم عصابة حرقت سوريا ودمرتها وقتلت وشردت أهلها جماعةٌ استباحت البلد شطراً وحرقاً ولم تترك لخصومها سوى ثلاثة خيارات: ترك البلد، أو الموت على أيديها، أكان بطيئاً في معتقلاتها أم سريعاً، أو الدفاع عن النفس. وقد برعت الجماعة في فنون المكيدة، تساعدها الرجعية الإقليمية ولو من منطلق العداء لها، كي تخنق صوت «الربيع العربي» التقدّمي في سوريا وتحفز صعود قوى غارقة في الرجعية في الصفوف المقابلة لها بحيث توفّر لها ولحلفائها ذريعة التدمير، مثلما غدت جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) ذريعةً للإجهاز على حلب. ولن تنهض الثورة السورية من جديد سوى باستعادة منحاها التقدّمي وتحصينه ضد النظامين المحلّي والإقليمي وضد كافة القوى الرجعية التي أفرزاها. لماذا يتحتم على الشعب السوري أن يختار بين خيارين أحدهما أحقر من الآخر والثاني صنيعة الأول؟ ألا يحق للشعب السوري أن يعيش كباقي شعوب العالم وينعم بالحرية والعزة والكرامة ويختار نظامه وينتخب رئيسه أم كتبت عليه العبودية والقتل والهجرة إلى الأبد تحت حكم مجرم من آل أسد؟ عزاؤنا أن ثورات الشعوب لا تهزم وستنتصر بالنهاية مهما طال الزمن، ولن يكون نصيب معتوه القرداحة وعصابته سوى مشنقة في سا

الثورة مستمرة حتى النصر
إسقاط عصابة آل أسد -

الثورة مستمرة ولن تتوقف حتى تصل أهدافها التي انطلقت من أجلها وأهم هدف هو إسقاط نظام العصابة المجرمة آل أسد.. والثورة بعد سبع سنوات من التآمر عليها من قبل أمريكا وروسيا وإيران والنظام المجرم عن طريق مايسمى بالمصالحات ومؤتمرات أستانا وجنيف التي كانت حصيلتها صفرية أفشلت محولات الجميع. وهي تدخل مرحلة جديدة مستفيدة من أخطائها ومشددة على حق الشعب السوري في اختيار نظامه ورئيسه كبقية شعوب العالم. ومؤكدة على حقوق دماء مئات آلاف الشهداء والجرحى والمشوهين واليتامى والأرامل في الاقتصاص من القتلة عن طريق المحاكم العادلة . وثورة حتى النصر ومحاكمة كل القتلة الذين دمروا سوريا وشردوا شعبها العظيم.

النظام الدولي المجرم
ثورة حرية و كرامة و عدالة -

النظام الدولي المجرم متآمر و متواطئ و يريد هزيمة ثورة شعب سوريا مع بقاء الطائفة النصيرية متحكمة بالجيش و المخابرات و كافة مفاصل الدولة الأساسية . كل المؤتمرات هي شراء وقت من أجل بلوغ الهدف المتمثل بإفشال الثورة. لا زعيمة النظام الدولي أمريكا و لا وكيلتها روسيا و لا عميلتها إيران ترضى بأن تكون هنالك حرية و كرامة و عدالة عند شعب سوريا. إنهم يريدون أن يبقى الشعب تحت ربقة العبودية للاستعمار من خلال طرطور ناطور "يسمى حاكم". لكن ، دوام الحال من المحال ، و شعب سوريا سينتصر رغم أنوق الأعداء بعون الله. بعد كل الآلام و الجراح و النكبات و الفظائع ، لا يمكن الاستسلام والقبول ببقاء العصابات تسيطر على سوريا

ألم يشبع ...
ســـليم ياســين -

ألم يشبع عميل إسرائيل وكلب إيران وصعلوك روسيا من دماء السوريين؟

قضية السوريين
ســـامية -

تبدأ قضية السوريين في ملحمتهم الثورية من الحراك الاحتجاجي السلمي، الذي اندلع في الخامس عشر من آذار/ مارس 2011، وتكشّف عن ثورة شعبية فريدة، قلّ نظيرها في التاريخ الحديث. واجهها النظام الأسدي بالقمع والعنف المفرط منذ يومها الأول، ومع ذلك استمر المحتجون السلميون أشهراً عديدة، قدموا خلالها تضحيات كبيرة في الأرواح والممتلكات والأرزاق. ولم يكن من الممكن أن يستمر الثائر السوري في التظاهر فاتحاً صدره العاري في مواجهة رصاص قوات النظام العسكرية والأمنية، أو أن يسلم رأسه وجسده لسيوف وسكاكين الشبيحة، أو أن يستقبل المتظاهرون بمختلف انتماءاتهم وتكويناتهم وثقافاتهم قذائف الدبابات وصورايخ الطائرات وبراميلها المتفجرة في صفوف طويلة، تلبس الأبيض، وترفع أغصان الزيتون بيد، وتطيّر الحمام الأبيض باليد الأخرى. استمرت الاحتجاجات في سوريا بعد صلاة الجمعة يوم 26 أغسطس 2011 فيما أطلق عليه المتظاهرون جمعة "الصبر والإصرار". طبقا للجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي عبارة عن شبكة من الثوار القاعديين، استشهد في هذا اليوم حوالي 11 مواطن سوري على حين حاصرت الدبابات حوالي ألفين من المواطنين لمنع احتجاج أمام مسجد في أحد ضواحي دمشق. وقد جاءت حملة القمع بعد أن كثف نظام بشار الأسد من هجومه على عدد من المدن تضمن، حسب بعض الشهود هجوما على مدينة لاطاكيا الساحلية بواسطة قوات بحرية يوم 14 أغسطس. وحسب بعض منظمات حقوق الإنسان فقد بلغ عدد القتلى حوالي 2500 من بداية الاحتجاجات في مارس، على حين ألقي القبض على عدة آلاف، تعرض الكثيرون منهم للتعذيب. . ولعل التحول الأول على مسار الثورة، طرأ نتيجة اضطرار قسم من شبابها، الذين شاركوا بشكل أو بآخر في حركة الاحتجاج العام، الذي شمل معظم المناطق السورية، إلى حمل السلاح، ليدخلوا في حربٍ غير متكافئة مع النظام الأسدي، بعد إعلانه الحرب على المتظاهرين السلميين وعلى حاضنتهم الاجتماعية، وراح يخوض حرباً شاملة مدمرة ضد غالبية السوريين ومناطق سكناهم، الأمر الذي أفضى إلى تراجع المظاهر المدنية السلمية التي أسست للثورة السورية، حين كان المتظاهرون يوزعون التمّر على الجنود، ويحملون الورود وأغصان الزيتون في مواجهة رصاص قوى الأمن والشبيحة. ولعل صور اللافتات التي كانت تجمع بين الهلال والصليب، وتساوي ما بين السني والعلوي والدرزي والإسماعيلي، وبين العربي والتركماني والكردي، مازالت ماثل

وآسـ ـــفاه عليك ياوطن
George Hariss -

ولدت في عام النكبة ١٩٤٨... دخلت الأبتدائية في ١٩٥٤ ... في ١٩٥٦ صرخنا وبكينا من العدوان الثلاثي على مصر وقالوا لنا وقتها أن العرب أنتصروا بفضل وحدتهم فغنينا لجول جمال وعبد الناصر ... قدمت أمتحانات البكالوريا مع النصر المبين في عام ١٩٦٧ وأجبرونا على أن نصدق بأننا لم ننهزم في ٥ حزيران ... أنهيت دراستي الجامعية على أنتصارات تشرين لأرى أسرائيل تقترب من دمشق ولكنهم قالوا لنا أننا حَرَرنا (لاأعرف ماذا حَرَرنا) ... لكني رأيت هزيمة وخَرِستُ وإلا ...... وبعدها رأيتهم يذهبون إلى لبنان ويدمرون منظمة التحرير الفلسطينية تحت عنوان القضية .... نعم هربت بما بقي من كرامة ... تركت الوطن الذي لاأملك فيه شيئاً ... عمري تجاوز السبعين وربما سأموت قريباً ... وآســـــــــــفاه ... وآســـــــــــفاه عليك ياوطن.