ايطاليا تفرض شروطا لتوافق على استقبال مهاجرين انقذوا في البحر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: وضعت ايطاليا شروطا لاستقبال المهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر المتوسط من قبل سفن العملية البحرية الاوروبية "صوفيا" بتقاسم هذا العبء مع دول في التكتل كما قال مسؤولون اوروبيون لفرانس برس.
وقال وزير الخارجية انزو موافيرو ميلانيزي في بريد الكتروني لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "ايطاليا ترفض ان تكون بلد الانزال الوحيد للمهاجرين الذين تنقذهم وحداتها البحرية".
وبحث سفراء الدول الاعضاء موقف ايطاليا وتداعياته الجمعة في بروكسل.
وطلب الوزير الايطالي رسميا مراجعة مهمة "صوفيا" وهي حاليا بقيادة ايطالية وابلغ رئيس الوزراء جوزيبي كونتي رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الشروط المفروضة لعمليات الانزال في ايطاليا للمهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر.
وقال كونتي في رسالة الى يونكر ان ايطاليا لن تقبل اي انزال على اراضيها الا اذا وافقت دول اخرى في الاتحاد على استقبال قسم منهم.
وتفرض الحكومة الايطالية الشعبوية على الدول الاعضاء في الاتحاد الشروط التي وضعتها لاستقبال في نهاية الاسبوع الماضي 450 مهاجرا تم انقاذهم في البحر ونقلوا الى سفينتين عسكريتين.
وتمكنت السفينتان من انزالهما في صقلية بعد تعهد عدة دول - فرنسا والمانيا واسبانيا والبرتغال ومالطا - استقبال 50 مهاجرا في كل منها.
وردا على كونتي قال يونكر في رسالة حصلت فرانس برس على نسخة عنها ان "هذه الحلول غير قابلة للتطبيق في المدى الطويل".
لكن يونكر قبل مواصلة وساطته لايجاد متطوعين لتقاسم المهاجرين في الحالات الطارئة الى ان يتم ايجاد حل نهائي لاستقبال المهاجرين الذين ينقذون في البحر.
خلال القمة الاوروبية الاخيرة في بروكسل نهاية حزيران/يونيو اتفق القادة ال28 على التفكير في "نقاط إقليمية لانزال المهاجرين" في دول اخرى لمن يتم انقاذهم في المياه الدولية. وطلب ذلك من مصر وتونس والمغرب لكنها رفضت.
والاعادة الى ليبيا من حيث يبحر معظم المهاجرين مستحيلة لان المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان لا تعتبر موانئها "آمنة" لجهة احترام حقوق الانسان.
كما اشار القادة الاوروبيون الى انشاء "مراكز خاضعة للمراقبة داخل الاتحاد الأوروبي ينقل اليها المهاجرون الذين ينقذون في البحر. تلك التي ستستفيد من حماية ستتولاها دول الاتحاد "استنادا الى جهد متقاسم فقط على قاعدة طوعية".
وعلى دول الاتحاد الاتفاق على الخطوات الملموسة لهذه الخطط غير الواضحة التي تفسرها كل دولة على طريقتها.
وستقدم المفوضية الاوروبية مقترحات "في الاسابيع المقبلة" حول "المراكز الخاضعة للمراقبة داخل الاتحاد الأوروبي والتعاون بين الدول الاعضاء في مجال البحث والانقاذ" كما قالت مطلع الاسبوع المتحدثة ناتاشا برتو.