حشود غاضبة تقتل امرأة في الهند إثر شائعات عن خطف أطفال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: قضت امرأة على يد حشد غاضب في الهند بعد انتشار شائعات على تطبيق "واتساب" عن خطف أطفال، بحسب ما أعلنت الشرطة الأحد، بعد أيام من فرض التطبيق قيودًا على نقل الرسائل في الهند في خطوة تهدف الى كبح ترويج اخبار كاذبة ادت الى سلسلة اعمال عنف دامية.
اسفرت شائعات عبر الانترنت بشان مزاعم بوجود خاطفي اطفال عن مقتل 20 شخصا في عمليات ضرب حتى الموت في الهند خلال الشهرين الاخيرين، بحسب احصاء لوسائل اعلام محلية.
وذكرت الشرطة أنها اوقفت تسعة اشخاص، فيما لا تزال تسعى إلى توقيف المزيد، بعدما عثرت الأحد على جثة مشوهة لامرأة في منتصف العمر قرب منطقة غابات في منطقة سينغراولي في ولاية ماديا براديش في وسط البلاد.
وأبلغ المتهمون الشرطة أنهم اعترضوا طريق المرأة مساء السبت بعدما شكوا في تصرفاتها، خصوصًا بعد إطلاعهم على رسائل "واتساب" عن عصابات لخطف الاطفال في المنطقة، حسب ما قال قائد الشرطة المحلية رياض إقبال لوكالة فرانس برس. أضاف "نسعى إلى التعرف إلى الضحية، ومررنا صورتها إلى كل مراكز الشرطة".
وكانت الحكومة الهندية هددت الخميس بملاحقة التطبيق الذي تملكه "فايسبوك" على اعتبار انه "قناة لنشر اخبار زائفة " ولا يمكنه الافلات من مسؤوليته" في الامر.
وردا على ذلك، اعلنت الشركة انها ستلغي امكانية تحويل رسالة الى نوافذ اتصال عدة في آن واحد. كما ستختبر حد الرسائل الممكن ارسالها في الهند بخمس مقابل 20 في باقي العالم. كما سيتم الغاء زر التحويل السريع المرافق لرسائل تحمل صورة او فيديو او رابط.
وتحت ضغوط السلطات الهندية أعلنت الشركة ان الرسائل التي يتم تحويلها ستتم الإشارة إليها على أنها رسائل ناتجة من عملية تحويل. وكان في السابق من المستحيل معرفة ما اذا المرسل صاحب الرسالة ام مجرد ناقل.
في الهند اكثر من 200 مليون مستخدم من 1.25 مليار نسمة، لـ"واتساب" وهي بالتالي اكبر اسواقها. ويتلقى الهنود يوميا عددا كبيرا من النكات والدعاية السياسية عبر الرسائل والمشاهد.
عمليات القتل على يد الحشود ليست جديدة في الهند، لكن انتشار الهواتف الذكية ووصول انترنت حديثا الى كل المناطق حتى النائية، يجعل الشائعة تسري مثل النار في الهشيم. وازاء حداثة عهد الكثيرين بهذه التكنولوجيا الجديدة، يعتقد قسم من السكان في صحة كل ما ينشر ويبث.
بدأت حوادث القتل المرتبطة بإشاعات خطف الأطفال في مايو الفائت في ولاية خارخاند في شرق البلادـ إضافة إلى سلسلة من الهجمات وأعمال العنف والسحل شنّها متشددون هندوس يعتبرون أنفسهم "حراسا للبقر" ضد المسلمين وأبناء طبقة داليت (المنبوذين) المتهمين بأنهم يأكلون لحومها.
والسبت، قضى هندي مسلم، بعدما تعرّض لهجوم في ولاية راجستان غرب الهند، وهو ينقل قطيعا من الأبقار، المقدّسة في المعتقدات الهندوسية.