أخبار

وضع القس الأميركي برانسون قيد الإقامة الجبرية في تركيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة: أمرت السلطات القضائية التركية الاربعاء بوضع القس الاميركي اندرو برانسون في الاقامة الجبرية، بعد ان سجن لنحو سنتين في اطار قضية "ارهاب" و"تجسس"، ساهمت في توتر العلاقات الاميركية التركية.

وصدر هذا الاعلان بعد اقل من اسبوع من قرار لمحكمة تركية اخرى قضى بابقاء هذا القس المعتقل في تركيا منذ أكتوبر 2016 قيد الاعتقال الاحترازي، رغم الدعوات المتكررة من واشنطن للافراج عنه.

واستبدلت محكمة في ازمير الاربعاء الاعتقال الاحترازي للقس الاميركي بوضعه قيد الاقامة الجبرية، حسب ما قال محاميه جيم الايورت.

وسارع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى الترحيب بالقرار التركي الا انه اعتبره "غير كاف".

وقال بومبيو في تغريدة على تويتر الاربعاء "نرحب بالاعلان الذي انتظرناه طويلا بنقل القس من السجن الى الاقامة الجبرية في تركيا، لكن هذا الامر ليس كافيا".

وخرج القس من السجن عصر الاربعاء، حسب صور نقلتها شبكة الاخبار التركية "ان تي في". وبدا مبتسما قبل ان يستقل سيارة غادرت مبنى السجن تحت حراسة الشرطة.

ورغم خروجه من السجن فان القس المهدد بعقوبة سجن قد تصل الى 35 عاما في حال ادانته، يبقى ممنوعا من مغادرة منزله او الاراضي التركية اثناء فترة محاكمته.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب، وفي ظل علاقات صاخبة مع تركيا منذ اكثر من عامين، ندد مرارا بتوقيف القس، وكتب في تغريدة في أبريل 2018 "يصفونه بالجاسوس، لكنني انا جاسوس اكثر منه".

وادى الاعلان عن فرض الاقامة الجبرية على القس برانسون الى تحسن طفيف في قيمة الليرة التركية، في مؤشر على ترحيب الاسواق بتهدئة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الشريكتين في الحلف الاطلسي.

ترمب يعتبره "رهينة"

وتتهم السلطات التركية برانسون بالعمل لصالح شبكة فتح الله غولن الذي تحمله سلطات انقرة مسؤولية المحاولة الانقلابية في 2016، رغم نفي غولن المتكرر.

كما تتهمه باقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني. وتعتبر تركيا هذان الكيانان ارهابيين.

ويقيم القس في تركيا منذ عشرين عاما وكان يدير كنيسة بروتستانتية صغيرة بازمير قبل اعتقاله وهو متهم كذلك بالتجسس لغايات سياسية وعسكرية.

وينفي القس قطعيا هذه التهم. وكان ترمب وصف قرار الاسبوع الماضي بابقاء القس قيد الايقاف الاحترازي بانه "عار كامل".

 وقال "مرت فترة طويلة جدا وهو محتجز رهينة" داعيا رئيس تركيا رجب طيب اردوغان الى "القيام بشيء للافراج عن هذا الزوج الرائع واب الاسرة المسيحي".

من جهته قال فيليب كوسنيت القائم بالاعمال الاميركي في انقرة "قرات لائحة الاتهام، وواكبت ثلاث جلسات. لا اعتقد ان هناك ادنى اشارة الى ان القس برانسون متورط في اي نشاط اجرامي او ارهابي".

ومن المقرر ان تعقد الجلسة القادمة في قضية القس في 12 تشرين الاول/اكتوبر.

وهناك خلافات عديدة بين واشنطن وانقرة خصوصا في موضوع دعم الولايات المتحدة لمجموعة مسلحة سورية كردية والرفض الاميركي لتسليم غولن المقيم لديها الى تركيا.

وهناك ملفات قضائية اخرى تعقد العلاقات بين البلدين مثل اعتقال موظفين اثنين تركيين يعملان في القنصلية الاميركية في اسطنبول، واعتقال موظف تركي في البعثة الاميركية في اضنة (جنوب).

وكان اردوغان تحدث في ايلول/سبتمر 2017 عن فكرة مبادلة القس برانسون بالداعية غولن، الامر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف