أخبار

حشدت قواها البرلمانية والدبلوماسية والمعارضة للرد عليه 

تركيا تعلق مع ترمب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: احتشدت تركيا الرسمية والمعارضة وكل الأجهزة السياسية والإعلامية وكذلك المعارضة، للرد على تهديدات الرئيس الأميركي، ودعت واشنطن للتوقف عن ما اسمته "التهديد الرخيص"، مؤكدة أنها هي أيضا "دولة قانون".

وقال رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، إن "التهديد لا يفلح مع الشعب التركي، لذلك على الولايات المتحدة أن تكف عن هذه اللغة إذا كانت تريد تطوير علاقاتها مع تركيا على المدى الطويل".

وجاء تعليق رئيس البرلمان بعد أداء صلاة الجمعة اليوم في ولاية إزمير على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، التي هددا فيها تركيا بفرض عقوبات واسعة إذا لم تطلق سراح القس الأمريكي "أندرو برانسون"، المتهم في قضايا تجسس وإرهاب.

حماية غولن
وأوضح يلدريم أنه ينبغي للولايات المتحدة ألا تنسى أنها توفر الحماية دون أي قيود لزعيم منظمة "غولن" الإرهابية، المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو 2016.

وأضاف رئيس البرلمان التركي: "إذا كانت الولايات المتحدة دولة قانون، فإن تركيا أيضا دولة قانون، وبالتالي على واشنطن أن تحترم القرارات القضائية". 
ودعا الولايات المتحدة إلى التوقف عن "لغة التهديد الرخيصة"، والبحث عن سبل كسب ثقة الشعب التركي.

تغريدة ترمب
وأمس الخميس، قال ترمب في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا، "بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فورا".

ولا يعتبر تهديد ترمب الأول من نوعه، إذ سبق أن وجه نائبه مايك بنس التهديد نفسه ضد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على هامش مشاركته في برنامج بوزارة الخارجية الأمريكية.

وقال بنس في كلمته: "إذا لم تطلق تركيا سراح القس أندرو برانسون على وجه السرعة، وترسله إلى منزله، فإن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات هامة ضد تركيا، حتى يتم إطلاق سراح هذا الرجل البريء".

رد جاويش أوغلو
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، أن تركيا لن ترضخ لتهديدات أحد، مشدّدًا على أن قواعد القانون تنطبق على الجميع.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، يوم الجمعة، أن جاويش أوغلو هاتف بومبيو أمس، عقب تهديد الرئيس دونالد ترمب، ونائبه مايك بنس، بفرض عقوبات على تركيا في حال لم تطلق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون المتهم بالتجسس ودعم الإرهاب.

ونددت وزارة الخارجية التركية، أمس الخميس، بتدخل الرئيس في شؤون القضاء التركي، وتهديده بفرض عقوبات على أنقرة في حال عدم إطلاقها سراح القس أندرو برانسون، المتهم بالتجسس ودعم الإرهاب.

جاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية التركية حامي أقصوي، ردا على تهديدات ترمب ونائبه مايك بنس. 

وقال أقصوي، إنه "لا يمكن لأحد أن يعطي الأوامر لتركيا أو يهددها. لا يمكن القبول باستخدام خطاب تهديدي ضد تركيا".

بلدنا الحليف
كما شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنه "من غير الممكن القبول باللغة التهديدية المستخدمة في تصريحات الإدارة الأميركية ضد بلدنا الحليف في ناتو (حلف شمال الأطلسي)".

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، إن رسائل التهديد التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفريقه ضد تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعارض مع قانون التحالف. جاء ذلك في حسابه الرسمي على "تويتر"، اليوم الجمعة.

وأضاف قليجدار أوغلو، أن مواطني تركيا، الدولة التي نالت استقلالها بنهاية حرب الاستقلال الوطني، لن يقبلوا أبداً بتلك الرسائل".

رفض طلب القس
وكانت محكمة إزمير الجزائية الثانية رفضت طلب محامي القس برانسون الإفراج عنه، وقررت المحكمة تمديد حبس "برونسون" على ذمة القضية عقب الاستماع إلى الشهود.

وجاء الحكم خلال جلسة انعقدت بحضور المتهم ومحاميه وزوجته، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى أنقرة فيليب كوسنيت، وأعضاء في لجنة الحريات الدينية الأمريكية، وعدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية.

وفي 9 ديسمبر 2016، تم حبس برونسون بتهم عدة، تضمنت "ارتكاب جرائم باسم منظمتي (غولن) و(بي كا كا) الإرهابيتين تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما".

وذكرت لائحة الاتهام ضد برونسون، أن الأخير "كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين من (غولن) والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصال، وتتضمن ثناء على منظمتي (بي كا كا) و(غولن) في كنيسة (ديريلش) بإزمير".
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف