أخبار

مئات السيّاح عالقون في خليج تايلاند بسبب عاصفة إستوائية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ناخون سي ثامارات: ما زال مئات السيّاح عالقين الجمعة في جزر خليج تايلاند، التي أغلقت مطاراتها، ولم تغادر مراكبها وسفنها المرافئ، بسبب العاصفة الإستوائية "بابوك"، التي تضرب جنوب البلاد، ترافقها أمطار غزيرة ورياح عاتية.

اشتدت "بابوك" أول عاصفة إستوائية تضرب هذا الجزء من البلاد خارج موسم الأمطار منذ ثلاثين عامًا، لتبلغ سرعة الرياح 75 كلم في الساعة، بينما بلغ ارتفاع الموج خمسة أمتار. وقد وصلت إلى البر عند الساعة 12:45 (05:45 ت غ)، قبل الوقت المتوقع.

لقي أحد صيادي السمك في منطقة باتاني بالقرب من الحدود الماليزية حتفه فجر الجمعة، عندما ضربت أمواج يبلغ ارتفاعها أمتار عدة مركبه خلال عودته إلى المرفأ. وما زال شخص آخر كان معه مفقودًا.

ويتوقع أن تضرب أمطار غزيرة ورياح عاتية حوالى 12 إقليمًا، لكن ناخون سي ثامارات وسورات ثاني، اللذين يضمان جزر كوه ساموي وكوه تاو وكوه بانغان، سيكونان الأكثر تضررًا على الأرجح. وقال فوينغ براخامينترا مدير مركز الأرصاد الجوية التايلاندي إن العاصفة ستطال "كل جزر الخليج، لأن بابوك هائلة".

لكن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن "بابوك" لن تتحوّل إلى إعصار ترافقه رياح تبلغ سرعتها 118 كلم في الساعة، كما كان يخشى. وصرح المسؤول نفسه أنها "قد تحمل أمطارًا غزيرة تنهمر دفعة واحدة".

حرم عدد من المنازل من التيار الكهربائي في إقليمي ناخون سي ثامارات وسورات ثاني، بسبب سقوط أشجار وأعمدة كهرباء، حسبما ذكر مسؤول في مصلحة كهرباء المنطقة.

علقت السلطات التايلاندية خدمات العبارات في خليج تايلاند، وأغلقت ثلاثة مطارات في المنطقة - سورات ثاني وناخون سي ثامارات وكوه ساموي - حتى السبت، ما اضطر عددًا كبيرًا من الذين يمضون عطلات إلى البقاء في الجزر التي باتت معزولة تمامًا عن القارة.

قال كريكاي سونغثاني المسؤول عن إدارة الجزيرة لوكالة فرانس برس إنه في كوه بانغان وحدها المعروفة باحتفالاتها بمناسبة اكتمال القمر "هناك عشرة آلاف سائح موجودون فيها حتى الآن". أضاف "تحدثت إلى بعضهم الليلة الماضية. إنهم لا يشعرون بالخوف ويتفهمون الوضع".

في جزيرة كوه تاو، أحد أفضل مواقع الغوص في جنوب شرق آسيا، استعد السكان والسيّاح لمواجهة العاصفة. وقال مدرب إسباني على الغوص إن "الطقس يسوء، والرياح تعلو. اشتريت بعض المؤن (...) لكن لم يعد هناك غاز، ولم أجد ما أريده في المتجر".

عز الموسم السياحي
بعدما ضربت خليج تايلاند، يفترض أن تضعف العاصفة فوق بحر أندامان، حيث يقع منتجعا كرابي وفوكيت السياحيان، وتتوجه إلى محمية سيميلان الوطنية، التي تعتبر وجهة مهمة لهواة الغوص. وأغلقت المحمية التي تضم شواطئ وخلجانًا خلابة حتى الأحد كإجراء احترازي. وكان عشرات الآلاف من السياح فرّوا من المنطقة منذ الأربعاء.

وقال بوي سوريوان، الذي يعيش في كوه بانغان، "المنطقة خالية، والشواطئ مقفرة". رفعت الأعلام الحمراء في كل مكان لحظر السباحة. وكان روسي غرق الخميس في كوه ساموي، بعدما تجاهل هذا الحظر.

تضرب العاصفة جنوب تايلاند في أوج موسم سياحي، مما يلحق ضررًا باقتصاد المملكة، الذي يعتمد على السياحة. وكان يتوقع أن تستقبل المملكة عددًا قياسيًا من السيّاح خلال هذا العام يصل إلى 40 مليون شخص، يقصد عدد كبير منهم شواطئها ومنتجعاتها الجنوبية.

وكان الإعصار غاي آخر عاصفة كبرى تضرب المنطقة في 1989 في هذه الفترة من السنة، وقد أسفر عن سقوط مئات القتلى.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف