أخبار

حذرت دمشق من استهداف اراضيها أو قواتها

إسرائيل تقول إنها تشن ضربات ضد أهداف إيرانية في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد الإثنين أنّه شنّ ضربات ضدّ أهداف إيرانيّة داخل الأراضي السوريّة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه ضرَبَ "أهدافا تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا"، محذّرًا في الوقت نفسه سوريا "من محاولة استهداف الأراضي أو القوّات الإسرائيليّة". &ولم يعطِ بيان الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل حول الضربات.

وأعلنت سوريا أن دفاعاتها الجوية تصدت "لأهداف معادية" أطلقتها لليوم الثاني اسرائيل التي أكدت أنها شنت ضربات ضد أهداف إيرانيّة داخل الأراضي السوريّة.

&قال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسميّة السوريّة (سانا) إنه "في تمام الساعة 01:10 (23:10 ت غ) من فجر اليوم الإثنين، قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضًا وجوًا، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجّهة".&

أضاف "على الفور، تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت غالبيتها قبل الوصول إلى أهدافها (...) وأسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية".

وأشارت "سانا" إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي تمّ من فوق الأراضي اللبنانيّة ومن فوق إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع&الأسلحة لديه، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية".

وأفادت "سانا" بأنّ الدّفاعات الجوّية السوريّة "أسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدوّ الإسرائيلي باتّجاه الأراضي السوريّة".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن هناك "قصفا صاروخيا اسرائيليا مكثفا على محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي". &وأضاف أن "الصواريخ وصلت الى أهدافها واصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني".

تقويض التجذر الإيراني
في الأشهر الأخيرة، شنت إسرائيل ضربات جوية عديدة على أهداف عسكرية إيرانية ومواقع أسلحة يفترض أن تسلم إلى حزب الله.&

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارة إلى تشاد "لدينا سياسة محددة تمامًا: تقويض تجذر الوجود الإيراني في سوريا وإلحاق الضرر بأي جهة تريد الإضرار بنا".

قبل أسبوع، اعترف نتانياهو بأن اسرائيل شنت غارة على "مستودع للأسلحة" إيراني في مطار دمشق الدولي، في تأكيد نادر لمسؤول إسرائيلي لتوجيه مثل هذه الضربات.

ويرى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين&آخرين باتوا يتحدثون بصراحة أكبر عن سوريا بهدف تعزيز مصداقية نتانياهو على المستوى الأمني مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجري في التاسع من إبريل.

لكن إسرائيل تواجه بذلك خطر الدخول في تصعيد عسكري مع سوريا وإيران، وكذلك إغضاب روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

الدور الروسي
أكد الجيش الروسي الأحد أن "أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز +إف 16+ أطلقت صواريخ على الأراضي السورية". وقال الجيش الروسي في هذا البيان إن الدفاعات الجوية السورية دمرت "سبعة صواريخ".

وكانت إسرائيل وروسيا قررتا في 2015 وضع آلية "لتجنب الصدام" بين الجيشين في سوريا. لكن هذا التنسيق اهتز عندما تم إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي السوري بعد غارة إسرائيلية في 17 سبتمبر 2018، ومقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها.

وأعلنت روسيا بعد الحادث أنها تريد تعزيز الدفاعات الجوية السورية مع تسليم منظومة دفاع جوي من طراز إس-300 إلى دمشق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن ضباطًا إسرائيليين وروساً عقدوا اجتماعات بهدف "تحسين" التنسيق بين الجيشين و"تجنب الاحتكاك" خلال العمليات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا.

وأكد في بيان أن هذه اللقاءات هدفها "تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في القطاع الشمالي وأثناء تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ وجود إيران في سوريا وتسليح حزب الله".

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارًا أهدافًا عسكريّة للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيّين في سوريا، كان آخرها في 12 من الشهر الحالي في مطار دمشق الدولي.

وتُكرر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف