عمران خان في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي
الأمير محمد بن سلمان يصل باكستان محطته الأولى في جولته الآسيوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرياض:&وصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، باكستان المحطة الأولى له في إطار جولة آسيوية تشمل كل من الهند والصين وكان في مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء عمران خان.
واصطحب رئيس الوزراء الباكستاني الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له إلى صالة الاستقبال.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية بثًا حيًا لوصول ولي العهد السعودي ومراسم استقباله.
وقبيل وصول ولي العهد السعودي إلى باكستان أشاد رئيس وزراء باكستان، عمران خان، بالإصلاحات التي باشرها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن باكستان تريد أن ترى السعودية قوية في الساحة الدولية.
أكد رئيس الوزراء الباكستاني، في مقابلة مع قناة العربية &أن شعب باكستان لن يتردد في الدفاع عن السعودية التي تحتضن مكة والمدينة لو تعرضت لأي مكروه، ناهيك عن تبني الجيش الباكستاني لنفس الموقف.
وقال عمران خان: &"الأمير محمد بن سلمان يسعى لعصرنة المملكة العربية السعودية، وهذا يحتاج لإصلاحات كثيرة، ونحن نتقاسم الأفكار نفسها، وما يقوم به ولي العهد يستحق الإشادة حقاً، لأننا نريد أن تكون السعودية قوية، ونأمل في مشاركة الجامعات والمدارس والشباب السعودي في عملية الإصلاح هذه لمنافسة الدول".
المحارب&
ووصف رئيس وزراء باكستان ولي العهد السعودي بـ"المحارب" قائلًا:" "ما يميز الأمير محمد بن سلمان بنظري هو الإصلاحات التي يقوم بها، فهو رجل يحارب الفساد وهذا أمر يجمعنا".
وتابع: "الأمير محمد بن سلمان يريد أن ينفذ عملية تحديث في المملكة من خلال إطلاق إصلاحات، البلاد بأمس الحاجة إليها. ولقد تبادلنا الحديث بشأن بعض الإصلاحات التي يقوم كل واحد منا بإجرائها".
وأعلنت الخارجية الباكستانية في تصريحات سابقة اليوم أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي رئيس الوزراء عمران خان، وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، إضافة إلى عدد من المسؤولين.
وسيتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة منها الاستثمار والتمويل والطاقة والطاقة المتجددة والأمن الداخلي والإعلام والثقافة والرياضة.
استثمارات بالمليارات
تهدف السعودية من خلال الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان إلى تعميق العلاقة وترابطها التاريخي بين البلدين عبر حزمة من الشراكات والتعاون الاقتصادي الوثيق.
وتسعى المملكة إلى الاستثمار في البنية التحتية داخل ميناء "جوادر"، الواقع جنوب غرب باكستان، ويطل على بحر العرب بالقرب من مضيق هرمز والذي يشهد مرور ثلث نفط العالم من هذا المضيق، وتنفيذ أكبر مصفاة نفط في العالم داخل الميناء بقيمة 10 مليارات دولار، كما تهدف إلى تعزيز العمق الاستراتيجي لها داخل شبه القارة الهندية.
جدير بالذكر أنه يتواجد في السعودية &1.9 مليون باكستاني يعملون بمهن متعددة ومختلفة الدرجات، ويقومون بتحويل مبالغ مالية ما معدله 4.5 مليار دولار سنوياً، فيما سجلت 400 شركة باكستانية تعمل حالياً في السعودية بقيمة استثمارية تصل إلى مليار ريال.
وقدمت السعودية &10 ملايين دولار كمساعدات مالية لباكستان عام 2015 على خلفية زلزال مدمر ضرب إقليم بلوشيستان، و170 مليون دولار مساعدات سعودية عامي 2010 و2011 بسبب السيول، كما قدمت السعودية لباكستان 1.5 مليار دولار كقروض لباكستان عام 2014.
واستعدت باكستان رسمياً وشعبياً لاستقبال الأمير محمد بن سلمان، وتزينت شوارع العاصمة الباكستانية بصور القيادتين السعودية والباكستانية وأعلام البلدين والعبارات الترحيبية.