أخبار

قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الموعد المقرر للخروج

ماي تكشف عن فحوى محادثاتها حول بريكست في بروكسل

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستكشف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين عن نتيجة محادثاتها في بروكسل للحصول على تعديلات على اتفاق بريكست عشية تصويت حاسم للنواب قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الموعد المقرر للخروج من الاتحاد الأوروبي.

إيلاف: كان مجلس العموم رفض قبل شهرين بغالبية ساحقة الاتفاق الذي توصلت إليه زعيمة حزب المحافظين في أواخر نوفمبر مع بروكسل، ما أعاده إلى طاولة المفاوضات.

لكن في حين يستعد النواب للتصويت مرة ثانية على النص، يبدو أكثر فأكثر أنه ليس لدى ماي الكثير لتقدمه إليهم، ما يمهّد الطريق أمام هزيمة مذلة أخرى.

وقد استمرت النقاشات التقنية طوال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة البلجيكية، لكن لم يتم الإعلان عن شيء. إلا أن ماي مستعدة للذهاب إلى بروكسل خلال نهار الاثنين للتحقق من أي تقدم قد يكون تم إحرازه.

العقبة الرئيسة في المحادثات هي "شبكة الأمان"، الوسيلة الأخيرة لمنع عودة الحدود فعليًا في إيرلندا الشمالية من أجل الحفاظ على اتفاقات السلام عام 1998 والسوق الأوروبية الموحدة. وتتضمن إنشاء "منطقة جمركية واحدة"، تشمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وهذا ما يرفضه أنصار الانقطاع التام مع بروكسل.

يرفض القادة الأوروبيون إعادة فتح المفاوضات حول نص اتفاق الطلاق. والجمعة، قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه إنه مستعد "لإعطاء قوة قانونية ملزمة" من خلال "بيان تفسيري مشترك" للالتزام المتكرر للقيام بكل شيء كي لا تستمر "شبكة الأمان" مدة غير محددة.

لقد فشلوا
في ظل هذه الظروف "لا مناص من أن اتفاق الانسحاب هذا من دون تغيير سيتم رفضه مرة أخرى"، كما توقع في صحيفة "صنداي تلغراف" النائب المحافظ ستيف بيكر وزميله نايجل دودز، من الحزب الإيرلندي الوحدوي، حليف ماي في البرلمان.

من جهته، قال المتحدث باسم حزب العمال البريطاني كير ستارمر هازئًا إنها "ثمانية أسابيع من الفشل" في المحادثات مع بروكسل، لم تسفر عن شيء.

قد يؤدي رفض الاتفاق إلى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي إلى حالة من الفوضى في 29 مارس بعد 46 عامًا من العلاقة العاصفة التي تخللتها صعوبات في كثير من الأحيان. كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تأجيل الموعد المقرر للخروج.

وإذا تم رفض النص مرة أخرى الثلاثاء، ستقرر ماي إجراء تصويت الأربعاء حول إمكانية مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وفي حال رفض النواب هذا الخيار، فسوف يصوّتون الخميس على اقتراح بتأجيل "محدود" للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد 29 مارس.

لكن يتعيّن الحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، فقد حذر القادة الأوروبيون من أن أي تأجيل يجب أن يكون مبررًا حتى يوافقوا عليه. وحاول وزير الخارجية جيريمي هانت حض نواب حزب المحافظين على قبول الاتفاق، متوقعًا "عواقب مدمّرة" للحزب المحافظ في حال تم رفض النص مجددًا.

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لدينا فرصة للخروج (من الاتحاد الأوروبي) في 29 مارس من المهم جدًا اغتنامها" محذرًا من يريدون وقف هذه العملية. وأضاف "إذا فشلنا، سيقول الناس+ هذا هو الحزب الذي وعد بتطبيق بريكست وانتخبناه إلى السلطة، وقد فشل" في ذلك.

والجمعة، بعثت ماي الرسالة نفسها إلى المسؤولين البريطانيين. وقالت "ادعموا هذه الاتفاقية، وستخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. أرفضوها، ولا أحد سيعلم ماذا سيحدث". وأضافت "يمكننا البقاء في الاتحاد الأوروبي أشهرًا عدة أخرى، وقد نخرج منه من دون اتفاقية تحمينا، كما إنه قد لا نتمكن من الخروج أبدًا".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف