صارت مهندسة صواريخ نووية في ناسا وقائدة طائرة
المرأة السعودية تقتحم مجالات عمل غير نمطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: أثبتت المرأة السعودية حضورًا لافتا في الكثير من المجالات العامة، ولم تحل الأعباء الأسرية دون أن تُحقق العشرات من نساء المملكة اختراقًا ناجعًا للكثير من المهام الوظيفية غير النمطية، التي ظلت حكرًا على الرجال لسنوات طويلة.
ووفقًا لتقرير صادر عن السفارة السعودية بالقاهرة، فإنه على مدى الأعوام الماضية، وبفضل السعي الحثيث لقيادات المملكة المتعاقبة نحو تعزيز دور المرأة، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، أصبحت نساء السعودية رقمًا مهمًا في معادلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال قصص نجاح وتفوق يصعب سردها جميعا.
قبل نحو عام ونيف، تحديدًا في يناير 2018، كسرت الأكاديمية السعودية حنان العليان احتكار الرجال لمجالات العمل المرتبطة بالطاقة وانتاج النفط، بعدما تم اختيارها من قبل شركة "ارامكو"، لتشغل منصب رئيس أعمال التكرير والمعالجة والتسويق للطاقة الهيدروكربونية بالشركة التي تعد أكبر مؤسسة لإنتاج النفط في العالم، لتُصبح بذلك أول سيدة سعودية تشغل هذا المنصب.
ولم تتوقف تطلعات المرأة السعودية عند هذا الحد، بعد أن سلكت المهندسة السعودية مشاعل الشميمري طريقًا معقدًا، حينما باتت أول فتاة سعودية تلتحق بوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" كمتخصصة في مجال الصواريخ النووية، وذلك قبل أن تؤسس شركة متخصصة في هذا المجال، كما حظيت بشرف التكريم على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال احتفالية منطقة القصيم عام 2018، تقديرًا لنبوغها وتفوقها وتشريفها لبلادها.
وبينما انطلقت مشاعل الشميمري نحو الفضاء بطموحات وأحلام غير محدودة، كانت هنادي زكريا الهندي تُحلق بطائرات مدنية كأول قائد طائرة أو (كابتن طيار) في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث ظلت "الهندي" تدرس علوم الطيران إلى أن تحصلت على رخصة الطيران المدني المعتمدة من هيئة الطيران المدني في السعودية، لتُصبح بذلك أول امرأة تحصل على مثل هذه الرخصة في المملكة، ثم عملت بشركة "المملكة القابضة"، وبقيت لعدة سنوات كابتن الطائرة الخاصة بالشركة، ثم التحقت بها ياسمين الميمني التي حصلت هي الأخرى على رخصة لقيادة الطائرات التجارية بالسعودية.
واستكمالًا لمسيرة نساء المملكة في اقتحام مجالات العمل غير النمطية، برز دور المرأة في المجال العسكري والأمني، بعد أن تم إخضاع 30 عسكرية سعودية للعمل في السجون لتدريبات القوة البدنية واستخدام الأسلحة بالإضافة إلى تدريبهن على الرماية النارية، بجانب العمل في إدارات الجوازات بالمطارات والمنافذ البرية والبحرية، بهدف تطوير قدراتهن لمواجهة أي أحداث طارئة تستوجب تدخلهن.
النجاح نفسه امتد نحو إدارة خطوط السكك الحديدية، حيث تشغل المرأة السعودية وظائف إدارية وتنفيذية في مشروع قطار الحرمين السريع، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه واحدة من كبريات مؤسسات النقل التشاركي في العالم، عن استقبالها طلبات عمل سائق "كابتن" للسعوديات، وذلك بالتزامن مع سماح السلطات في المملكة للمرأة بقيادة السيارة.
على المستوى الرياضي، لم تكتفِ المرأة السعودية بالمشاركة في المسابقات الرياضية المحلية والدولية وإثبات جدارتهن كلاعبات، بل نجحت سيدات مثل هيلة الفراج في أن تدخل عالم الشهرة، بوصفها أول معلقة رياضية سعودية مؤهلة للتعليق على عشرات المناسبات الرياضية الكبرى.