من هو سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا السابق صاحب الفضائح الجنسية والمالية والسياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تلقي وفاة عارضة الأزياء المغربية إيمان فاضل، البالغة من العمر 33 سنة، والتي كانت ضيفة منتظمة في حفلات الجنس التي أقامها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني الضوء مجددا على هذه الشخصية السيباسية المثيرة للجدل.
وقد توفيت فاضل في مستشفى ميلانو في 1 مارس/ آذار الجاري، بعد شهر من إصابتها بألم في المعدة.
وأخبرت أصدقاءها ومحاميها حينها أنها قد تسممت.
وكانت إيمان أدلت بشهادتها كشاهدة رئيسية في محاكمة برلسكوني عام 2012، الذي اتُهم بمارسة الجنس المأجور مع مومس دون السن القانونية.
ولد في 29 سبتمبر/ ايلول 1936. وبدأ حياته المهنية ببيع المكانس الكهربائية، كما اشتهر بالغناء في الملاهي الليلية وعلى متن السفن السياحية.
تخرج من كلية الحقوق عام 1961 ثم أسس شركة اديلنورد للإنشاءات، حيث اشتهر كمتعهد لبناء المساكن في مسقط رأسه بمدينة ميلانو.
وبعد عشر سنوات، أسس شركة محلية لتجهيزات القنوات التلفزيونية، تحولت في ما بعد إلى أكبر إمبراطورية إعلامية في ايطاليا، والتي باتت تعرف باسم (ميدياست).
وتجمع الشركة القابضة الضخمة الخاصة به تحت مظلتها ميدياست وأكبر دار نشر في ايطاليا وجريدة يومية ونادي ميلانو فضلا عن عشرات الشركات الأخرى.
وتسيطر شركته الاستثمارية على أكبر ثلاث محطات تلفزيونية خاصة في البلاد، فضلا عن أنه كرئيس للوزراء كان مسؤولا عن تعيين مدراء القنوات العامة الثلاث في البلاد.
"البونغا بونغا"نظر القضاء الإيطالي في عام 2017 في تهمتي الرشوة والتلاعب بشهادات الشهود في القضية المتعلقة بحفلات "البونغا بونغا" الجنسية التي كان يقيمها.
واتهم رئيس الحكومة الايطالية السابق بدفع مبلغ يتجاوز 10 ملايين يورو على هيئة نقود وسيارات وهدايا ونفقات اقامة لضيوف اقاموا في مسكنه القريب من ميلانو وذلك من اجل الشهادة لصالحه في القضية المعروفة بقضية "روبي".
واساس هذه التهم هي المحاكمة التي خضع برلسكوني بتهمة دفع المال مقابل ممارسة الجنس مع فتيات شابات كانت اشهرهن راقصة تدعى "روبي سارقة القلوب" لم تكد تبلغ آنذاك سن الـ 18.
وأدين برلسكوني في تلك المحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمتي استغلال السلطة واغواء القاصرات.
لكن أخليت ساحته في عام 2015 بعد استئنافه الحكم، إذ قال القاضي آنذاك إن برلسكوني لم يكن بمقدوره أن يعلم أن "روبي سارقة القلوب" - واسمها الحقيقي كريمة المحروق - كانت قاصرا.
وتعتقد النيابة أن برلسكوني الملياردير البالغ من العمر 83 عاما قد اشترى صمت الشهود، ولكن رئيس الحكومة السابق يقول إن الهدايا الباذخة التي قدمها لم تكن سوى تعبير عن كرمه ويصر محاموه على أن لديهم "نحو 80 شاهدا" مستعدون للاشادة "بكرمه غير المرتبط بأي غرض".
ويقال إن المحروق حصلت على هدايا تزيد قيمتها عن 7 ملايين يورو.
وقالت في شهادتها أمام المحكمة إنها لم تمارس الجنس مع برلسكوني، وادعت أنها كانت تكذب عندما قالت العكس لصديقات لها في مكالمات هاتفية مراقبة.
احتيال ضريبي
يذكر ان برلسكوني نجح في تجنب العديد من التهم الجنائية التي وجهت له عبر السنين، ولم تتم ادانته الا في قضية تزوير ضريبي تجاري طرد اثرها من البرلمان. وما زال يتزعم حزبه، حزب "فورزا ايطاليا".
وكان مجلس الشيوخ الإيطالي قد صوت بطرد رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، من البرلمان عقب إدانته بالاحتيال الضريبي عام 2011.
بيد أن برلسكوني قال لأنصاره انه سيواصل "كفاحه" السياسي وقيادته لتيار يمين الوسط من خارج البرلمان.
رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني يبدأ الخدمة العامة لمدة سنة
وقد أدين برلسكونى في آب/أغسطس 2011 بتهمة الاحتيال الضريبى، وحكم عليه بالقيام بعمل مجاني في خدمة المجتمع لمدة عام، إضافة إلى الاقامة الجبرية.
وكان برلسكوني قدم في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 استقالته من منصبه كرئيس لوزراء ايطاليا.
وعلى الفور، قبل الرئيس جورجيو نابوليتانو استقالة برلسكوني الذي شغل رئاسة الحكومة لأطول فترة بين من تعاقبوا على المنصب منذ الحرب العالمية الثانية.
شهدت الحياة السياسية الحافلة لبرلسكوني إخفاقات ونجاحات وانتقادات من المعارضة ومن الايطاليين، لكنه في كل مرة كان يعرف كيف يقنع الناخبين بأن الآخرين هم المشكلة وأنه هو الحل.
ووفقا لتقديرات مجلة (فوربس) الأمريكية المختصة بالأعمال، فإن برلسكوني وأسرته جمعوا ثروة قيمتها تسعة مليارات دولار.
حزب سياسيفي عام 1993، أسس برلسكوني حزبا سياسيا يحمل اسم (فورزا ايطاليا) والذي يعني " إلى الأمام يا إيطاليا" وهو شعار اعتاد مشجعو فريق ميلانو ترديده.
في العام التالي، تولى منصب رئيس الوزراء وشكل ائتلافا مع حزبي التحالف الوطني ورابطة الشمال اليمينيين.
لكن التنافس بين الأحزاب الثلاثة، بالإضافة إلى اتهام برلسكوني بالتهرب الضريبي أمام محكمة في ميلانو، أدى إلى انهيار الحكومة بعد سبعة أشهر.
برلسكوني يبدأ العمل في الخدمة العامة بدار لرعاية المسنين
وخسر الانتخابات في عام 1996 أمام منافسه اليساري رومانو برودي، لكنه عاد إلى السلطة في عام 2001 في ائتلاف مع حلفائه السابقين.
وبعد عشر سنوات، هي الفترة الأطول التي يتولى فيها شخص رئاسة الحكومة في ايطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، خسر مجددا أمام برودي.
وعاد برلسكوني إلى السلطة مجددا في عام 2008 لكن حالة عدم اليقين السياسي التي كانت قد أحاطت به ظلت قائمة.
القضاءوقال مرارا إنه ضحية السلطات القانونية في مسقط رأسه بمدينة ميلانو حيث واجه اتهامات بالاختلاس والتهرب الضريبي وتقديم معلومات محاسبية غير صحيحة ومحاولة رشوة قاض.
لكنه كان ينفي دائما اقتراف أي أخطاء ولم تتم إدانته نهائيا.
وفي عام 2009، قال برلسكوني على وجه التقدير إنه على مدار 20 عاما مثل أمام القضاء 2500 مرة في 106 قضية وهو ما تكلف 200 مليون يورو.
الحكم على برلسكوني بأداء خدمة عامة بدل السجن
ومررت حكومته تعديلات قانونية تضيق نطاق الاحتيال، لكن المحكمة الدستورية ألغت في عام 2010 بعض بنود قانون يمنح حصانة مؤقتة لبرلسكوني ووزراء آخرين.
وخلال تاريخ عمله السياسي، نجا برلسكوني في أكثر من 50 اقتراعا لسحب الثقة منه في البرلمان.
وصاحبت صراعات برلسكوني السياسية سلسلة من التقارير في الصحف الايطالية عن ملذاته ومغامراته النسائية.
ووصل الأمر إلى محاكمته بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر.
ويبدو برلسكوني أصغر من سنه، وهو ما يعود جزئيا إلى خضوعه لعملية زراعة الشعر وجراحة تجميل في المنطقة المحيطة بالعينين.