المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله لـ"إيلاف":
تقدم العرب في "الملكية" واسألوا "جمهوريات الفشل"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
زين الدين بن علي، علي عبد الله صالح، معمّر القذافي، حسني مبارك، عبد العزيز بوتفلية، والآن عمر البشير، جميعهم تم إجبارهم على الرحيل من سدة الرئاسة في 6 جمهوريات عربية، الأمر الذي يضع العديد من علامات الإستفهام في الشارع العربي حول هوية النظام الجمهوري حينما يتم تطبيقه عربيًا، ولماذا هذا السقوط المروع؟.
إيلاف من دبي: لماذا يظل المغرب أفضل حالًا من الجزائر، على الرغم من أن الجزائر لديها موارد تجعلها سابع الدول العربية في احتياطي النفط والرابعة في الغاز؟... سؤال آخر يفرض نفسه في الإطار نفسه، من أين للأردن بهذا الإستقرار مقارنة بسوريا؟.&
واستكمالًا للفكرة التي تفرض نفسها واقعًا، ما سر إستقرار دول الخليج والمغرب والأردن، وهي الأنظمة الملكية، مقابل حالة من عدم الإستقرار والتعثر الدائم وعدم المقدرة على توفير مقومات الحياة الأساسية في الجمهوريات العربية؟.
جمهوريات الفشل
الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، هو أحد أكثر الأسماء نشاطًا وحضورًا في التحليل السياسي على المستويين العربي والشرق أوسطي، وأحد أكثر من يثيرون موجات من الجدل تتحدى في تأثيرها سكون مياه الخليج العربي، أكد في حوار خاص مع "إيلاف" أن حقائق التاريخ تقول إن تقدم وإستقرار العرب يرتبط بصورة ما بالنظام الملكي، لا الجمهوري، وفقًا لواقع ملموس في المنطقة العربية على مدار أكثر من نصف قرن.
يشير كذلك إلى أن 14 جمهورية عربية على مدار الـ 70 عامًا الماضية تعثرت، بل بلغ تعثرها حد الفشل، وكان الحصاد إحباطًا شاملًا، حيث كانت الأهداف المعلنة من جانب الدول التي تقود المنطقة، وهي دول نظامها جمهوري، أن يتم إنجاز حركة تنمية شاملة تضع العرب كتفًا بكتف مع العالم المتقدم، وهو ما لم يحدث، وأن تتوحد الدول العربية، وهو الهدف الذي لا يزال بعيد المنال، وأن تتحرر فلسطين، وهو الأمر الذي لم يتحقق، كما إن تلك الجمهوريات دائمًا ما كانت ترفع شعارات تتعلق بالديموقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، وفي واقع الأمر لم يكن ذلك سوى شعارات بلا منجز حقيقي على أرض الواقع.
ملكيات مستقرة
يرى الدكتور عبدالخالق عبد الله إن دول الخليج والأردن والمغرب، وهي 8 ملكيات، وإن إختلفت المسميات، أكثر استقرارًا.&
يضيف: "لدى دول الخليج والأردن والمغرب الإستقرار والمرونة في التعامل مع الأحداث، والتكيف مع العالم، والإنفتاح، وتوفير مقومات الحياة للمواطنين بدرجات متفاوتة، ولكنها في جميع الأحوال تظل أفضل حالًا من الجمهوريات التي لم تعرف سوى الإخفاق في تحقيق غالبية أهدافها".
&
السودان الأخضر
على الرغم من قوله إن الإنظمة الجمهورية أقل نجاحًا، فإن الدكتور عبد الخالق عبدالله يشعر بالتفاؤل هذه المرة مع استمرار الثورة التي أطاحت بالرئيس السوداني عمر البشير.&
عن ذلك يقول :"ما حدث في السودان معجزة حقيقية، فقد أطاح الشعب بنظام استمر 30 عامًا. فعل ذلك بطريقة سلمية، ونظام البشير عاش دور الواجهة للتيار الإسلامي، أنا على ثقة من أن الشعب السوداني يملك ما يكفي من الوعي لكي لا تنجرّ ثورته إلى طريق العنف. هناك إلى جوارهم نموذج ليبيا، الذي يشكل رادعًا يحميهم من الإنحراف عن سلمية الثورة، كما أعتقد أن الشعب السوداني لن يتخلى عن حلمه بسودان جديد، أنا أطلق عليه السودان الأخضر، حيث الحكم المدني، الذي أرى أنهم لن يتنازلوا عنه".
الجيش والدين
بسؤاله عن انحصار خيارات جمهوريات الربيع العربي في الجيش وتيار الإسلام السياسي، أشار الدكتور عبد الخالق عبد الله إلى أن الواقع يقول ذلك. لكن يظل الجيش على الأرجح جزءًا لا يتجزأ من نسيج الشعب، ويظل ضامنًا لعدم انهيار الدول، وفي الحالة السودانية قام الجيش بحماية الشعب، ومساعدته على اقتلاع البشير، وبشكل عام يحظى الجيش في الدول العربي بدرجة عالية من التقدير، لكن على الرغم من ذلك يظل النموذج التونسي الأقل تضررًا من موجة الربيع العربي، والأكثر قربًا بدرجة ما من تحقيق النجاح في إطار الحكم المدني.
&
التعليقات
هل انتهى الربيع الخليجي
عدنان احسان- امريكا -حاولت جمهوريه الفشل الاطاحه - بالمحور الخليجي ... فانقلب السحر علي الساحر .. ولكن هل الخلايجيون يملكون - البديل ؟ او ماجرى ليس الا انتقام وتصفيه حسابات ؟
التضليل
جملوكي -يا استاذ عبد الله عبد الخالق لم يكن عليك ان تنسى الدور الكبير جدا الذي ادته الانظمة الملكية في افشال تلك الجمهوريات بدعمها لفسادها و اغتصابها للسلطة من اجل اضعافها و اسقاطها في الوقت المناسب و هو ما تم فعلا انتقاما من شعوبها على تفضيلها للجمهوري على الملكي
العسكر وجنرلات الاسترزاق والرشاوي هم مرض الدول العربية
مراقب دولي للأحداث -التقدم والتطور لا يتمثل في الابراج الاسمنتية والفنادق والدعاية الكاذبة المغشوشه . ولهذا لا يوجد اي تقدم او تطور في الدول العربية على السواء من الخليج الى المحيط سواء ملكية او وراثية او جمهورية . كلها كاذيب وتضليل . ثانيا سبب مصائب وتعاسة الدول العربية كما يطلق عليها في الغرب العالم الثالث المتخلف عامة من الخليج الى المحيط مصائبهم وتعاستهم هم العسكر الجيش وجنرلاته الفاسدين المرتشين المتحكم بهم من الخارج . لماذا العرب عامة لا يسألون انفسهم لماذا هم تعساء وفاشلون . ولماذا العالم الاول اميركا والغرب وشرق اسيا اليابان واستراليا ذات السلطة والحكم المدني ناجحة ومتميزة ومزدهرة اقتصاديا وصناعيا ومستقرة سياسيا . العكس تماما مع العالم الثالث المتخلف المتمثل بالدول العربية عامة والتي تعج بالمشاكل وعدم الاستقرار إذآ العسكر هم المرض
نسيتم واحد
عراقية -ولماذا نسيتم "كبيرهم الذي علمهم السحر".. صدام الذي كان أول من أطيح به؟؟؟؟
الأنظمه الملكيه هي الأفضل
نصر -يا أستاذ , العرب ليسوا قياساً ولا نموذجاً للدراسات , انهم مجتمعات فوضوية منافقه , مثل نسائهم " شاوروهن ثم خالفوهن " أبتدأوا بخمسة عشر ملكيه والآن اصبحوا ثلاثه . العالم كله يشهد بان الأنظمة الملكيه هي الأفضل في كل شيء في الأدارة والأستقرار والأمن وفي الأقتصاد ورفع المستوى المعيشي وتحقيق الحقوق والضمانات الفرديه لأبناء الشعب وغيرها من الأفضليات والأمتيازات
اسألوا أمريكا
رائد شال -الجواب بسيط. اعتمدت الأنظمة الملكية والأميرية والمشيخية والسلطانية على حماية ودعم الولايات المتحدة الأمريكية والغرب من حيث تقديم الطاقة والولاء مقابل الحماية والدعم والبقاء، وهذا ما حصل. أما عندما يتمرد أحدهم على الأسياد الغربيين فمصيره مصير رؤساء الجمهوريات. هذه هي المعادلة بكل بساطة ومن دون فلسفة وتحليل ومحاضرات حول الاستقرار. من يهادن إسرائيل يبقى ومن يرفض يزول، هكذا بلا رتوش ولا تجميل.
Knowledge is Power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -knowledge is power