أخبار

تأجيل أختتام أعمال المؤتمر التأسيسي لحزب "تحيا تونس" الى الاربعاء

سليم العزابي المنسق العام لحزب "تحيا تونس" يعلن في 29 نيسان/ابريل 2019 تأجيل حفل اختتام المؤتمر التاسيسي للحزب اثر مأساة مصرع عاملات فلاحيات في حادث سير.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أرجأ حزب "تحيا تونس" الذي يضم أنصار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد جلسة اختتام مؤتمره التأسيسي التي كانت مقررة الاحد، وسط أجواء من التوتر بين حزبين "تقدميين" متنافسين قبل ستة اشهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وأرجئت جلسة الاختتام الى الاربعاء، رسميا، بطلب من الشاهد بسبب حادث سير قتلت فيه عاملات زراعيات السبت وأثار ردود فعل غاضبة على ظروف العمل المؤسفة للعاملات.

والشاهد وهو ليس عضوا رسميا في الحزب، كان دعي للمشاركة في المؤتمر بوصفه رئيسا للحكومة، و"طلب تأجيل حفل الاختتام" بعد هذه "المأساة"، بحسب ما أفاد سليم العزابي الذي عين أمينا عاما للحزب نهاية الاسبوع.

والعزابي مدير سابق لديوان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي يشهد حزبه "نداء تونس" صراعات أجنحة أدت خصوصا الى تجميد عضوية الشاهد فيه.

وشكل حزب "تحيا تونس" نهاية كانون الثاني/يناير من قبل أنصار الشاهد، خصوصا من منشقين عن "نداء تونس".

وبات حزب "تحيا تونس" القوة السياسية الثانية في البرلمان بعد حزب النهضة الاسلامي وقبل "نداء تونس".

ومع أن حزبي "تحيا تونس" و"نداء تونس"، يقولان أنهما حزبان "تقدميان" و"وطنيان"، فان العلاقات بينهما متوترة جدا.

بيد أن العزابي ترك الباب مفتوحا الاحد للتحالف مع القوى التي توصف بالحداثية في مواجهة اسلاميي النهضة. قال "نحن نرى أن دورنا هو أن نكون قاطرة تجذب باقي المقطورات التي هي معنا".

وبعد أن نجح في تجميع قاعدة علمانية عريضة، تمكن حزب "نداء تونس" من الفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2014، لكنه تحالف مباشرة بعدها مع حزب النهضة من أجل الحكم وحرصا على التهدئة.

لكن التوتر الداخلي أنهى التوافق مع الاسلاميين في خريف 2018 خصوصا مع دعم حزب النهضة للشاهد ضد جناح قائد السبسي.

ولم يقدم حزب "تحيا تونس" أي توضيح بشأن دور الشاهد في الحزب مع بقاء منصب رئيس الحزب شاغرا.

ولم يعلن أي من الاحزاب الرئيسية في تونس حتى الان عن مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وتنظم الانتخابات التشريعية في 6 تشرين الاول/اكتوبر 2019.

وتعتبر تونس التي تجد صعوبات في الاستجابة للتطلعات الاجتماعية للسكان الذين يعانون التضخم والبطالة، البلد الوحيد الذي استمر على درب الديموقراطية بعد اضطرابات وثورات ما عرف ب "الربيع العربي" في 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف