مسؤول مُنْتَخَب ينفي رفض مجلس المقاطعة منح رخص للترميم أو الهدم
مصرع شخص وإصابة آخرين إثر انهيار منزل بمراكش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مراكش : لقي شخص مصرعه و أصيب أقرباؤه إثر انهيار منزل بحي عرصة المسيوي بالمدينة العتيقة بمراكش (جنوب)، صباح اليوم (الخميس).&
وأفاد شهود عيان أن بعض الجيران أفاقوا، حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم، على صوت الإنهيار وصراخ زوجة الهالك البالغ من العمر 45 سنة، بينما كان هذا الأخير يَئِن تحت ركام الأتربة، ورغم محاولات أبناء الجيران إنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته، فيما شل كسر برجلها حركة الزوجة.
وقال أحد الناجين ل &"إيلاف المغرب &" إن المنزل المنهار كان يأوي شقيقين و أسرتيهما أحدهما فارق الحياة بينما الآخر نقل للمستشفى رفقة زوجته و زوجة الهالك و بعض أبنائهم المصابين في الحادث.&
من جهته ، أكد عبد الصمد العكاري نائب رئيس مقاطعة المدينة (البلدية) في تصريح ل&" إيلافالمغرب &" أن مجلس المقاطعة يعي تماما مشكل المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة العتقية، و أنه يندرج في برنامج يشترك فيه المجلس مع السلطات المحلية وشركات العمران و الإسكان للبناء للحد منه، و إن كان يؤمن بأن المواطنين وحدهم من يستطيعون أن يحلوا هذا المشكل من خلال ترميم منازلهم الآيلة للسقوط.&
ونفى المسؤول المحلي ما جاء على لسان بعض ضحايا البيوت الآيلة للسقوط من عدم منحهم رخصا للبناء و الترميم،مشيرا إلى أن مجلس مقاطعة المدينة سهل المساطر ( الاجراءات) على المواطنين، حيث يكتفي بالإعتماد على بطائق التعريف الوطنية ( الهوية) التي تحمل عنوان طالب الرخصة، دون طلب وثائق أخرى كعقود الملكية للبيوت وغيرها من الإثباتات الأخرى.&
بدوره ، حمل عمر أربيب ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش مسؤولية انهيار البيوت بالمدينة العتيقة وحي سيدي يوسف بن علي للمسؤولين المنْتَخَبين، مبرزا أن المنازل الآيلة للسقوط هي بمثابة قنابل موقوتة تهدد حياة السكان.&
و أشار أربيب إلى أنه توجد ما بين 1400 و 1600 منزل آيل للسقوط داخل أسوار المدينة العتيقة لمراكش ، حيث تكلف مكتب للدراسات تابع لمجلس مقاطعة المدينة بتصنيف الدور حسب حاجتها للترميم أو الهدم، وهو ما اصطدم مع رغبة العديد من السكان الذين طلبوا رخصا لهدم منازلهم و لقيت رفضا بدعوى أن البيوت تحتاج للترميم فقط و ليس للهدم، ما جعلها تنهار على رؤوسهم.&
و انتقد أربيب تصريحات بعض المسؤولين المنتَخَبين الذين يرجعون مشكلة المنازل الآيلة للسقوط لكثرة المتدخلين كالمجلس المنتَخَب و الوكالة الحضرية و وزارة الإسكان و مؤسسة العمران وغيرها، وهو ما يعيق بالنسبة لهم عملية الترميم.&
وطالب أربيب بفتح تحقيق في الميزانية المرصودة للإعتناء بالدور الآيلة للسقوط، معتبرا أن إعادة تأهيل المباني القديمة و المنازل يدخل في إطار مشروع مراكش الحاضرة المتجددة الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس.
&