أخبار

ظاهرتان اجتماعيتان خطيرتان من دون حلول علمية

السيستاني يعزو تصاعد الانتحار والطلاق في العراق الى اليأس من أوضاع البلاد

الشيخ عبد المهدي الكربلائي يلقي خطبة جمعة كربلاء
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فيما يشهد العراق ظاهرتين مخيفتين هما تصاعد حالات الانتحار والطلاق، فقد عزاهما المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني إلى اليأس والإحباط من أوضاع البلاد، داعيًا إلى مواجهتهما والتعامل مع الواقع وعدم الهروب بالتخلص من هذه الحياة.

إيلاف: قال معتمد السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم، وتابعتها "إيلاف"، إن سبب ارتفاع حالات الانتحار والطلاق في البلاد هو اليأس من المستقبل، والشعور بالإحباط من أوضاع البلاد

وشدد على أهمية الاهتمام بمعالجة الصعوبات والأزمات والمشاكل التي يواجهها المجتمع حاليًا، والخروج منها بنجاح.. موضحًا أن هذه المعالجات مطلوبة بإلحاح في ظاهرة تزايد حالات الانتحار بين الشباب أخيرًا، وحالات الطلاق والتفكك الأسري والمشاكل الأسرية والاجتماعية.

أرجع هاتين الظاهرتين الاجتماعيتين الخطيرتين إلى "الخوف والحزن واليأس من المستقبل والإحباط من عدم القدرة على مواجهة المشاكل وفقدان العزيمة على حلها".

وأشار الكربلائي إلى أن "الحل يكون في تعزيز الجانب الروحي والمعنوي، والتوجّه إلى الله، ومواجهة المشاكل والأزمات بعزيمة وقوة، والسعي إلى حلها، والتعامل مع الواقع، وعدم الهروب بالتخلص من هذه الحياة".

لكنه لوحظ عدم تقديم الكربلائي حلولًا علمية مجتمعية ورسمية لهاتين الظاهرتين الخطيرتين أو التأكيد على الجهات المختصة بالتصدي لهما بسرعة، وتقديم الحلول اللازمة للحدّ من تصاعدهما لما تشكلانه من تهديد للمجتمع بالتفكك والانهيار والتفاقم.

تزايد حالات الانتحار&
وكشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق في الأسبوع الماضي عن أن عدد المنتحرين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بلغ 132 شخصًا.. موضحة أن محافظة كربلاء تصدرت القائمة بعشرين حالة خلال الأشهر نفسها. وجاءت البصرة ثانية بوقوع 9 حالات انتحار، ثم شهدت كركوك 15 حالة.

تصدر الشبان والمراهقون لائحة المنتحرين، وتنوعت بين تناولهم مواد سامة وإلقائهم أنفسهم من أعالي المباني والجسور أو إقدامهم على شنق أنفسهم في منازلهم، أو إطلاقهم النار على رؤوسهم.

وفق إحصائية رسمية صادرة من وزارة الداخلية، فإن حالات الانتحار بلغت ألفي حالة، وبدوافع مختلفة، في الفترة بين عامي 2015 و2017، وهي مرتفعة بشكل كبير عن الفترة بين عامي 2003 و2013، والتي سجلت 1500 حالة.

ترى مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن أسبابًا عدة تقف وراء زيادة حالات العنف والانتحار في المجتمع العراقي، أبرزها الوضع النفسي، وكثرة حالات الحروب التي مرت في البلاد، وفقدان الأشخاص أحلامهم، إضافة إلى البطالة والفقر.

ويؤكد مهتمون أن ظاهرة الانتحار في العراق آخذة في الارتفاع، وتتراوح أعمار الذين يقدمون على الانتحار بين 20 و42 عامًا، يتفاوتون من حيث الوضع الاجتماعي والمالي والوظيفي.

يشير تقرير لمفوضية حقوق الإنسان عن معدلات الانتحار في العراق خلال العام الماضي إلى أن محافظة ذي قار الجنوبية قد تصدرت القائمة بـ 119 منتحرًا ومنتحرة، مرتفعة بذلك عن معدلات سابقة بنسبة 60 بالمائة. وأضافت أن 439 حالة انتحار مسجلة بشكل رسمي في العراق خلال عام واحد فقط، هو العام الماضي، غالبية ضحاياها من الشباب، توزعت بواقع 119 في ذي قار، و76 في ديالى، و68 في نينوى، و44 في بغداد، و33 في البصرة، و16 بالمثنى، و15 في ميسان، و12 في واسط، فيما تراوحت طرق الانتحار بين الشنق والغرق واستخدام السلاح الناري والحرق.

.. وتصاعد حالات الطلاق
من جهته، أكد مجلس القضاء العراقي الأعلى خلال الأسبوع الماضي ارتفاع حالات الطلاق في العراق في العام الماضي إلى حوالى 74 ألف حالة، بسبب التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي والصراعات السياسية التي أثرت على الاسرة، وكذلك المسلسلات الغرامية وزواج القاصرات وانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع الجرائم المجتمعية.

وفي تقرير لها، فقد أكدت السلطة القضائية العراقية في إحصائية لها تابعتها "إيلاف"، أن ارتفاع حالات الطلاق في العقد الأخير سببه ما شهده البلد من تطور تكنولوجي وانفتاح ثقافي، إضافة إلى الصراعات السياسية التي أثرت على الأسرة.&

قال قاضي محكمة الأحوال الشخصية أحمد الصفّار إن "المحاكم سجلت تزايدًا في ‏حالات الطلاق، لاسيما خلال العقد الأخير".. مبيّنًا أن "الدوافع متنوعة ومتعددة، ‏بسبب المتغيرات الاجتماعية، وانفتاح المجتمع على عصر التواصل الالكتروني، وكثرة ‏الصراعات السياسية وأثرها على الأسرة، وهذا التغيّر السريع أصبح يهدد غالبية ‏المجتمعات ومن مختلف الفئات العمرية".‏
&
أضاف الصفار أن "الآونة الأخيرة شهدت ارتفاع حالات الطلاق بسبب الرسائل ‏والصور أو المسلسلات الغرامية أو الألعاب الالكترونية، كلعبة "بابجي"، وهذا كله ‏من الأخطار المجتمعية".. لافتًا إلى أن "قضايا الابتزاز الالكتروني إحدى الصور التي شكلت نسبة من حالات ‏الطلاق"، لافتًا إلى أن "عوامل عدة أخرى تقف وراء أسباب تنامي هذه الظاهرة في ‏العراق، بينها زواج القاصرات وانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع الجرائم المجتمعية".

‏وأشار إلى أنه "من العوامل المعروفة أيضًا تدخل الأطراف الأخرى في الشؤون الزوجية ‏والعوامل الاقتصادية وعدم توافر فرص العمل والوظائف، وكذلك انخفاض مستوى دخل ‏الأسرة، وتباين مستوى الوعي الفكري والثقافي بين الزوجين والتحصيل الدراسي".

تكشف الأرقام التي سُجلت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي وقوع نحو 10 حالات طلاق في العراق خلال كل ساعة كان النصيب الأكبر منها من حصة العاصمة بغداد، حيث سجلت الأخيرة أعلى نسبة من حالات الطلاق مقارنة مع المحافظات العراقية الأخرى خلال السنوات الـ15 الماضية بلغت 44%.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا مجال للنفاق ....!!
نافع عقـــراوي -

التسلط الاحمق والفسـاد والإجرام ((الشيعي)) في العراق هو اهم الأسباب .... وتدخل ايران وتعمدهــــــــــــــا في خراب وإذلال العراق الطرف الأخـــــر في هذه الأوضـاع المأساوية ...نقطة الجيفة تنطلق من المرجعية التي دعمت هؤلاء الفاسدين لوصولهم للسلطة ...وكانت ضلعا مسـاندا لتدخل ايران ....في دمار وخراب العراق ....((ارحلوا وخذوا امواتكم ..واخرجوا عن بلادنــــــــــــــا ..او سترغمون على الوصـول جثث دون اكفان على مزابلنـــــــــــــــــــــــا ...لقد طفح الكيل معكم ))

اضف اليها ايضا اليأس من المرجعيات ،،
عدنان احسان- امريكا -

مواقف المرجعيات الدينيه وتناقضاتها - ادخلت شعب العراق - بالكفر والزندقه - وضاعت هويتهم الثقافيه - والاخلاقيه بالمفهوم الفلسفي .. ووصلوا لحد الانفصام بالشخصيه من المواقف المتناقضه لهذه المرجعيات - التي اعادتهم لثقافه البدع والخرافــــــــه - والتي تجاوزها العراقييون ... منذ زمن بعيد جدا ،، وعادت اليوم اليهم نموذح عصور الانحطاط ...والسيستاني - صاحب المدرسه التقليديه ببموجعيات (...) - هو اسوء النماذج .. ومواقفه المتناقضه تدل علي ذلك ... وفي المقابل - يجب ان لاننسي ... مروجي ثقافه الارهاب -في الطرف المقابل ومرجعيتهم ،، ووقع العراقيين بين امرين / اخلاهما مرررر

لا عزيزي
عراقي -

لا عزيزي كل المشاكل هية بسببكم انتو الشيعة وحكومتكم . ليش متنطي فتوة تغيير الحكومة .

مُكتسبات وانجازات
نصر -

ظاهرة الأنتحار والطلاق هي من مكتسبات نظام حُكم الرعاع ومن بركاتكم مولانا

الى متى يبقى العراق-مال سائب؟
متابع عراقي لايلاف -

كل حكام العراق وخاصة جماعة الاسلام السياسي ومشتقاته يعتبرون العراق مال حلال اي مال سائب؟اي السلطة والنفوذ والمال والسرقة وحتى العمالة الواضحة لايران -لامريكا او لاي طرف اخر للوصول للسلطة او البقاء فيها المرجعية تغطي وتناور وتتذاكى فكفى؟ وكأن العراق ليس وطنهم ؟والا كيف نفسر مايجري ومنذ زمن طويل وممارساسات شائنة وفاسدة ودجل وشعوذة وكذب حتى في مجالات واضحة كالانتحار والطلاق؟والقضية عميقة ومزمنة وطويلة الامد ومنذ زمن بعيد ومازالت فكفى؟نعم كفى ومليون كفى والى المرجعية كلام واضح ونهائي من عراقيين لم يعودوا يحتملوا بيانتكم والاعيبكم ولات ساعة ندم وغدا لناظره قريب . شكرا ايلاف

لا عتب على احد
شيعي شيوعي شروكي -

الذنب ليس ذنب ايران ولا مرجعياتها ولا الشرق ولا الغرب , والجواب تجده في هذا السؤال البسيط : عندما تأتي ( وأي واحد منا) من ارض النار والقحط والجدب وتدخل جنةٌ من جنان الله على هذه الأرض تفيض بالخير والبركه ( مثل العراق ) ولكن تسكنها القرود ولا يوجد فيها بشر , فهل تتركها ؟!! وهذا هو حال العراق منذ القدم وليس الآن