أخبار

جيل ساحة تيان انمين لا يزال متشائما جدا لوضع الصين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هونغ كونغ:&بعد ثلاثين عاما على الهروب من الرصاص والدبابات، يعتبر منفيو تيان انمين أن حلمهم في صين ديموقراطية بات بعيدا أكثر من أي وقت مضى مع زيادة التسلط والدعاية في بلدهم.

وجو فينغسو شخص متفائل بطبيعته. قبل خمس سنوات، وفي الذكرى الخامسة والعشرين للقمع الدامي ل"ربيع بكين"، استفاد من تأشيرة مرور ل72 ساعة تمنح عادة لحملة جوازات السفر الأميركية للتوجه إلى بلده الأم.

اليوم هذا الأمر مستحيل.

في عهد الرئيس شي جينبينغ بلغ القمع مستويات لا مثيل منذ زمن بعيد. ويستفيد جهاز الدولة من التقنيات الحديثة لمراقبة المواطنين وإسكات منتقديه.

وصرح جو فينغسو الزعيم الطلابي السابق لوكالة فرانس برس "لا سبب يدفع إلى التفاؤل في الصين عندما نرى ما يحصل".

&وكان الرجل في المرتبة الخامسة على لائحة بكين للأفراد "المطلوبين" ويقيم اليوم في الولايات المتحدة.

وقال "ما كان لا يمكن تصوره قبل عام أصبح اليوم حقيقة. حتى +1984+ لم تذهب إلى هذا الحد" في إشارة إلى رواية جورج أورويل.

معظم الشباب الذين نزلوا إلى الشارع في 1989 أصبحوا اليوم في الخمسين من العمر. والخوف من محو ذكرى القمع في تيان انمين حاضر، من التعتيم في النظام المعلوماتي وتحقق المسؤولين عن الرقابة من عدم وجود أي إشارة إلى تيان انمين على الانترنت.

وفي حرم الجامعات الغربية باتت لهجة بعض الطلاب الصينيين تزداد قومية.

وقال جو "ليس هنك ما يدعو إلى التفاؤل بالنسبة إلى الجيل الصاعد في حرم الجامعات اليوم. نشأوا في ظل التعتيم في النظام المعلوماتي وهذا منذ صغرهم".

سحقوا تحت الدبابات

لا يشعر فانغ جينغ الذي سحقت قدماه تحت دبابة خلال القمع في الرابع من حزيران/يونيو 1989 بالتفاؤل أيضا.

آخر شيء يذكره قبل أن يفقد وعيه هو أنه رأى عظامه المسحوقة تخترق جلده. لكن كرسيه المتحرك لا يمنعه من زيارة دول في العالم ليروي قصته.

وصرح لفرانس برس من سان فرانسيسكو حيث يقيم "أصبحت أكثر تشاؤما". وقال "تستخدم الحكومة كافة الوسائل لمراقبة السكان. التكنولوجيا الحديثة تتيح للدولة مراقبة الشعب".

ويقيم معظم الناجين الذين لا يزالون ناشطين سياسيا، في الولايات المتحدة بعد أن أمضى كثيرون عقوبات بالسجن ثم سنوات يطالبون السلطات الصينية بجوازات سفر.

ولم يذهب يوير كيشي بعيدا بما أنه يقيم في تايوان. وهو ينتمي إلى أقلية الأويغور المسلمة التي نقل عدد من أفرادها إلى معسكرات لإعادة التأهيل، وكان أحد المتحدثين باسم المتظاهرين الأكثر تأثيرا خلال ربيع بكين.

واشتهر لتوجهه مباشرة على التلفزيون إلى رئيس الوزراء في حينها لي بينغ.

وقال إنه أمضى الثلاثين سنة الماضية يشاهد بحسرة الدول الغربية تقيم علاقات مع الصين. وأضاف "يصفون الأمر بالتعاون وأنا إسميه تهدئة. النتيجة هي ان الصين تطرح تهديدا واضحا على النظام العالمي والقييم في العالم".

وأكد أنه سئم من رؤية مجموعة من الناشطين تحيي ذكرى تيان انمين. وقال "لم تعد من مسؤولية الديموقراطيين الصينيين فقط تحقيق الحرية والديموقراطية في الصين. على العالم أجمع تحمل مسؤولياته وذنوبه".

إحباط كبير

دفع الناجون ثمنا غاليا خلال سنوات منفاهم.

كان فانغ يريد العودة إلى الصين بأي ثمن لحضور جنازة والده في شباط/فبراير. ومنحته قنصلية سان فرانسيسكو تأشيرة لكنها ألغيت بعد ساعات. وقال "شعرت بإحباط كبير. ولا تحب بناتي الصين بتاتا".

وقال يوير كيشي "لم يتمكن أهلي من رؤيتي لثلاثين عاما. يمكنني تحمل عواقب خياراتي لكن هذا النظام الوحشي يمنع أهلي من رؤيتي ورؤية أحفادهم. التضحية كبيرة".

ووانغ دان هو الأقل تشاؤما من كل الناجين الذين استجوبتهم فرانس برس. وكان هو أيضا على رأس قائمة بكين السوداء. وأمضى عقوبتين بالسجن قبل العودة إلى الولايات المتحدة.

ويصف الرئيس شي بأنه "ماو تسي تونغ الثاني" لكنه يعزي نفسه علما بانه حتى عهد الزعيم الصيني انتهى. وقال "الأنظمة الدكتاتورية عاجزة عن تغيير طبيعة الانسان. لهذا السبب لدي أمل في المستقبل. لا أعلم متى أو كيف سيحصل ذلك لكني واثق من أن لا مفر من النهاية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف