أخبار

الخضر يظهرون "البراعة السياسية"

فكرة اختيار مستشارة مؤيدة للبيئة خلفا لميركل تشق طريقها في المانيا

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع قادة الاتحاد الفدرالي في 6 يونيو 2019
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برلين: باتت فكرة كانت غريبة قبل أشهر وتتمثل في أن يخلف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عضو في حزب الخضر، مطروحة في ألمانيا لمواجهة تنامي قوة حركة الدفاع عن البيئة في الانتخابات الأوروبية وإضعاف الأحزاب التقليدية.

لم يسبق أن حظي الحزب البيئي بمثل هذه الشعبية الكبيرة في ألمانيا. فمع حصوله على نتيجة غير مسبوقة بلغت 20,5 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية في نهاية مايو، احتل المركز الثاني متقدما على شريك المستشارة في الحكومة، الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الذي يواجه تراجعا.

ومنذ ذلك الحين، أشار عدد كبير من استطلاعات الرأي في البلاد إلى أن "حزب الخضر" سيأتي بعد حزب المحافظين بزعامة ميركل وحتى في اثنين منها، سيتجاوزها..

وفي استطلاع شمل 2500 شخص أجراه معهد "فورسا" في بداية يونيو لتلفزيوني "ار تي ال" و"ان-تي في" ونشرت نتائجه السبت، حصد حزب الخضر 27 بالمئة من الأصوات متقدما بفارق ثلاث نقاط على الإتحاد الديموقراطي المسيحي.

وهذا الوضع غير مسبوق لهذا الحزب الصغير الذي لا يتجاوز عدد أعضائه الثمانين ألفا. أما الحزبان الكبيران في البلاد فيتجاوز عدد اعضاء كل منهما الـ400 الف.

ومع تزايد الإحترار المناخي الذي بات أكثر من أي وقت مضى في قلب الاهتمامات، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير للمتظاهرين الشباب من منظمة "ايام الجمعة من أجل المستقبل"، رأت صحيفة "راين- تسايتونغ" السبت أن حزب "الخضر يمتلك شيئا خسرته الأحزاب الأخرى، وهو صورة وموقف واضحان".

- "فريق الأحلام" -

يرى عدد كبير من المراقبين أن السؤال لا يتعلق بمعرفة ما إذا كان "حزب الخضر" سيحتل الصدارة في ألمانيا، بل بتحديد أي من زعيميه روبرت هابيك أو أنالينا بيربوك، سيصل الى هذا الموقع.

&وعلى الرغم من شخصيتيهما المختلفتين جدا، فغالبا ما يوصفان بأنهما "فريق الأحلام".&

وينافس روبرت هابيك، المعروف بلحيته وابتسامته الساحرة، والدائم الحضور في البرامج الحوارية، المستشارة منذ أشهر على صفتها كالشخصية السياسية الأكثر شعبية في البلاد. واحتلت صورة الرجل الذي يحمل دكتوراه في الفلسفة والبالغ من العمر 49 عاما، غلاف مجلة "شتيرن" الأسبوعية، التي طرحت للمرة الاولى سؤال "مستشارنا المقبل؟".

&وهذا الأب لأربعة أطفال الذي يتحدر من منطقة شليسفيغ هولشتاين بشمال ألمانيا، كاتب أيضا ويشارك زوجته المؤلفة والموسيقية، في تأليف الكتب.

وأعلنت صحيفة "دي فيلت" اليومية المحافظة أنها تفضل زميلته الشابة التي تتمتع بقدرات خطابية مهمة، آنالينا بيربوك (38 عاما) لكنها أقل شعبية بين الألمان.

واضافت الصحيفة "إذا استمرت مآسي حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي، فيمكن أن يقرر حزب الخضر في نهاية المطاف من هي المستشارة المقبلة، وأن يختار لأسباب تتعلق بدعم المرأة السيدة بيربوك".

وأشارت أيضا إلى مهاراتها في الاقتصاد، وهو مجال لم يكن معروفا أن حزب البيئة يتقنه.

وبيربوك أم لطفلين وكانت تنوي اختيار الصحافة لكنها فضلت العمل السياسي بعد فترة تدريب مع الخضر في البرلمان الأوروبي. وقد وصفتها مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية بأنها "الزعيمة" التي تمكنت من إنجاز العمل الفريد المتمثل في توحيد مختلف الحركات داخل الحزب، والمعروف بمشاحناته الداخلية المزمنة.

- "براعة سياسية" -

يمكن لدعاة حماية البيئة الاطمئنان، فيما يسعى الحزبان الكبيران التقليديان الى الحد من تقلص أصواتهما.

ويتعرض حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي بزعامة ميركل، الذي حقق أسوأ نتيجة في الانتخابات الأوروبية، لضغوط قبل انتخابات المقاطعات في شرق البلاد في سبتمبر وأكتوبر، في معاقل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

وبثت أنيغيريت كرامب-كارينبوير التي اختارتها ميركل لخلافتها وزعيمة المحافظين منذ ديسمبر، شكوكا في قدرتها على شغل منصب المستشار بعد تهورها في الرد على تمرد مستخدمين لليوتيوب على الحزب المحافظ بسبب أدائه في مجال المناخ.

&أما بالنسبة للحزب الديموقراطي الاشتراكي، فقد اهتز بعد استقالة رئيسه أندريا ناليس في الفترة الأخيرة على اثر نتيجة أوروبية كارثية.

واعتبرت مجلة "دي تسايت" الاسبوعية ان الخضر يظهرون "البراعة السياسية" برفضهم اختيار مرشح للمستشارية في الوقت الراهن، إذ يمكن أن تثبت استطلاعات الرأي أنها متقلبة، وأن الشعبية تنهار بين ليلة وضحاها.

إلا ان الثنائي ليس مستعجلا للوصول الى السلطة ولم يخفِ تفضيله للإبقاء على الحكومة الحالية حتى 2021، كما ذكرت "دير شبيغل" السبت، للحصول على "مزيد من الوقت قبل الانصراف الى الامور الجدية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلهم رؤوس متعددة لنفس التنين ،
الأخطبوط السري يحكم قبضته على الشعوب الأوربية في الغرب -

الأخطبوط السري الذي يحكم قبضته على اوربا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و لحد يومنا هذا له أذرع متعددة يستعملها للامساك على عنق الشعوب الاوروبية ، أحيانا هذا الأخطبوط يستعمل ثلاثة أذرع ( اي ثلاثة احزاب ) للإجهاز على الفريسة و كل هذه الأحزاب يعلن برنامجا مختلف شكليا لتبدو مغايرة بعض الشيء و ليوهم الشعوب الأوربية الساذجة ان هناك ديموقراطية في اورربا ، انها أذرع لنفس الأخطبوط ، حزب الخضر هو احد الاذرع لهذا الأخطبوط و برنامجه لا يختلف عن برنامج حزب ميركل و الحزب الاخر حليف ميركل بل حزب الخضر اكثر يسارية و اكثر تحمسا لتشجيع المهاجرين المسلمين و تمزيق النسيج الاجتماعي لاوروبا ، هذا الأخطبوط لن يستسلم بسهولة و يدع شعوب اوروبا و شأنها و لن يدع رقبة شعوب اوروبا تفلت من مخالبه الا بموت اوربا و لن يترك اوروبا الا جثة هامدة ، و اذا ما شعر هذا الأخطبوط بزيادة شعبية الأحزاب المعارضة لسياسة هدا الأخطبوط في تشجيع الهجرة و تزايد مقاومة الشعوب الأوربية لسيطرة هذا الأخطبوط فسيلجأ الى تكتيكه المعروف بخلق الحروب و النزاعات بين الشعوب و الدول الأوربية ، لسان حال الأخطبوط يقول اما انا سابقى احكم اوروبا او ان تلاقي اورربا مصيرا اسودا و لن تكون هناك اوربا من بعدي و هذاالاخطبرط قد يستعين بحلفائه من المسلمين المهاجرين الذين استقدمهم ليستعملهم لتدمير اورربا متى ما تمردت على حكم هذا الأخطبوط