أخبار

مع تناقض الروايات حولها

الهدوء الحذر لا يزال يخيّم على لبنان بعد أحداث الجبل

حرق دواليب أعقب توترات شهدها "الجبل" في لبنان
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يعيش لبنان هدوءًا حذرًا بعد حادثة قبرشمون التي تتناقض الروايات حولها، وتطرح تساؤلًا جوهريًا عن المحرك، هل هي حسابات داخلية محضة؟، وهل ستنفجر الأمور إلى حرب أهلية مجددًا في لبنان؟.

إيلاف من بيروت: يعيش لبنان هدوءًا حذرًا بعد حادثة قبرشمون التي تتناقض الروايات حولها، بين وزير الدولة لشؤون النازحين صالح غريب، الذي يقول إن موكبه واجه محاولة اغتيال، والحزب التقدمي الاشتراكي، الذي أكد أن مرافقي الوزير هم الذين بدأوا بإطلاق النار لفتح الطريق المقطوع أمام الموكب.&

أيًا كان السبب، فإن الحادث يحمل معه، كأي توتر أمني في لبنان، مخاوف من التصعيد والانفلات في الشارع، ويطرح تساؤلًا جوهريًا عن المحرك، هل هي حسابات داخلية محضة؟ وهل ستنفجر الأمور إلى حرب أهلية مجددًا في لبنان؟.

ليست محلية
يؤكد الإعلامي رفيق خوري في حديثه لـ"إيلاف" أن الحرب ليست قرارًا محليًا، لذلك يستبعد أن تؤدي كل تلك الأمور إلى حرب في الشارع على المدى القريب، مع وجود دوافع إقليميّة دوليّة ومحليّة أيضًا.&

ويضيف: "في 13 إبريل 1975 مع بوسطة عين الرمانة كانت بداية رسميّة للحرب التي بدأت فعليًا قبل ذلك، وخلال السنوات الأخيرة حصلت أحداث أخطر من بوسطة عين الرمانة، ولم نصل إلى الحرب والاقتتال، لأن لا قرار دوليًا بذلك، والإنفجار في لبنان لم يعد يفيد أحدًا.

للإعلام دور بارز
عن دور المثقفين في الحد من الإنفجار، يؤكد خوري أنهم في صراع حاليّ، ويجب التفريق برأيه بين المثقّف الذي لا وظيفة له، وبين الآخر الذي يعتبر أن من مهامه الأساسيّة الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطن.

يضيف: "مشكلتنا في لبنان، إن كان في السياسة أو الصحافة أو الثقافة، هي النظر من جهة واحدة من خلال توجّه وحيد، ولا نرى كل الصورة من مختلف جوانبها".

تأمل الإعلامية سعاد قاروط العشي في حديثها لـ"إيلاف" ألا تؤدي الأمور إلى إنفجار في الشارع على المدى القريب، وهي تستبعد ذلك، رغم أن الإعلام اليوم برأيها يؤثّر إلى أقصى حدّ في تأجيج الشارع والفتنة، والإعلام هو الذي يثير المواقف أو يهدئها، ويُسخّر الإعلام للأسف سياسيًا لهذا الهدف.

وتشير العشي إلى أيام الحرب الأهليّة اللبنانيّة، حيث لم يكن الخطاب بالحدّة التي نشهدها اليوم، وكانت مرحلة لم تشهد الشرخ الحالي، مع وجود بعض الضوابط للخطاب لا نراها اليوم، وبعد الحرب على أرضنا لم نشهد يومًا جميلًا وهادئًا برأيها.

المثقفون غارقون في السياسة
تقلل العشي من دور المثقفين في منع الإنزلاق نحو حرب سببها الخطاب السياسيّ، وتقول إن العصر الصعب والعصيب الذي يعيشه لبنان مع وجود التطرّف والمذهبيّة والطائفيّة، ومع غرق لبنان في بحر كهذا من الشواذ، لا يمكن للمثقف أن يقوم بأي دور فعلي، خصوصًا أن المثقفين أصبحوا مسيّسين اليوم، ولم يعد دورهم فاعلًا، والمثقفون يغرقون في زواريب السياسة، ويقصون الآخر أسوة بالجميع.

أما الإعلامية شذا عمر فتشير في حديثها لـ"إيلاف" إلى أن الأمور لو أرادت فعلًا الإنفجار، لكانت إنفجرت سابقًا، فما شاهدناه مع إغتيال رئيس الحكومة الاسبق&رفيق الحريري في العام 2005، كان كفيلًا بإشعال الشارع اللبنانيّ، رغم ذلك بقيت الأمور منضبطة نوعًا ما، ومررنا بأمور خطيرة جدًا، والحرب تحتاج طرفين مسلحين في لبنان، وما هو موجود ليس إلا مجموعات صغيرة قد تقوم بمشاكل على المدى القصير.

عن دور المثقفين في ضبط الأمور، ترى عمر أن عدد المثقفين في لبنان يضمحل يومًا بعد يوم، وصوتهم يبقى منخفضًا في وقتنا الحاليّ، والكل يأخذ طرفًا، والمثقفون الحقيقيّون لا يظهرون كثيرًا على وسائل الإعلام، ولا يُعطون الصوت لكي يكونوا ميزان العقل لها، ولكن لا يزال هناك بعض الأشخاص لا يأخذون طرفًا مع أحد، ويمكن أن يشكّلوا نواة في المجتمع المدنيّ، خصوصًا، لتغيير ما في المستقبل، ويبقى البلد معقّدًا في تركيبته، ولا يزال المواطن غارقًا في مذهبيّته وطائفيّته، ولا يزال الفرد يلحق الزعيم، ويناصره رغم أخطائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لدي الحل .. وباربعه وعشرين ساعه فقط بحل اكبر مشكله بين اللبنانيه
عدنان احسان- امريكا -

الحل عملوا حفله .. وجيوا المطربين - وكاس وطاس ،، والوجهه الحسن ،، وبينسوا المشكله وبيتصالحوااا واصعب خلافات اللبنانيه التي لايمكن حلها ،،، الخلاف حول النسوان فقط ... والباقي مافي مشكله ،، كما يقول الفنان الكبير - فيلمون وهبـــي .... ( خربت عمرت شالت عن ظهري ..بسيطه ... )