أخبار

مؤشر خطير إلى تراجع حال حقوق الإنسان في البلاد

الكشف عن ازدياد الوفيات بالتعذيب في معتقلات العراق

معتقل عراقي يكتظ بالمحتجزين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق من خطر تصاعد الوفيات نتيجة التعذيب في معتقلات البلاد، فقد شكل وزير الداخلية لجنة تحقيق في وفاة معتقل في مدينة النجف قيل إنها بسبب التعذيب.

إيلاف: أكد عضو المفوضية العليا القاضي مشرق ناجي في بيان تابعته "إيلاف" الأربعاء، ازدياد حالات الوفاة نتيجة التعذيب في المواقف والسجون أثناء التحقيق، وذلك إثر وفاة معتقل في مدينة النجف.. معتبرًا ذلك مؤشرًا خطيرًا إلى تراجع حال حقوق الإنسان في العراق، ويتنافى مع ما نص عليه الدستور في المادة (37/ج) التي تنص على "يُحرم جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير الإنسانية".. ويعد إخلالًا بالتزامات العراق الدولية التي نصت عليها الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة لعام 1984، والتي انضم العراق إليها في عام 2008، والتي نصت على تجريم ممارسة التعذيب وطرق الاحتجاز. وأشارت إلى الإجراءات الواجب اتخاذها من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية لغرض إكمال التشريعات المتعلقة بمناهضة التعذيب.

ودعا عضو مفوضية حقوق الإنسان العليا مجلس النواب العراقي إلى الإسراع في تشريع قانون مناهضة التعذيب.. مطالبًا الحكومة ووزير الداخلية باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الذين تسببوا بمثل هذه الحوادث.

لجنة لتقصي الحقائق
على الفور وجّه وزير الداخلية ياسين الياسري بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول حادثة وفاة معتقل في مدينة النجف، قيل إنها بسبب التعذيب.

وقالت الوزارة في بيان إن الياسري "وجّه بتشكيل مجلس تحقيق من أجل تقصي حقائق وفاة أحد الموقوفين في مكتب مكافحة إجرام الغري التابع لمكافحة إجرام النجف".

شرطة النجف تنفي وتوضح
من جهتها، نفت مديرية شرطة محافظة النجف أن تكون وفاة معتقل في أحد محتجزاتها بسبب التعذيب، موضحة أن جميع السجون خاضعة للمعايير القانونية واللجان الرقابية المختصة.

وأشارت المديرية في بيان إلى أنه قبل 17 يومًا تم إلقاء القبض على المتهم المذكور وفق المادة 444 بموجب أمر قضائي، وتم التحقيق معه في اليوم الأول، وعرضه أمام قاضي التحقيق، وانتهى التحقيق معه.&

ونوهت بأنه بعد حوالى 15 يومًا تدهورت حالته الصحية، وعلى إثرها تمت مفاتحة القضاء، ونقله إلى مستشفى الصدر التعليمي، وتبيّن أن الموقوف يعاني من فشل كلوي مزمن، وهو مصاب بهذا المرض سابقًا، وقد رقد لمدة يومين في المستشفى، وتلقى العلاج من قبل الأطباء، إلا أنه فارق الحياة في اليوم الثالث بسبب المرض، وهذا ما هو مثبت في تقارير طبية رسمية وقرارات قضائية، بحسب قولها.

أضافت إنه "خلال فترة توقيف المتهم فقد تمت زيارته من مسؤولي مكتب مكافحة الإجرام ولجان مختصة وجهات رقابية ومنظمات لحقوق الإنسان، وأجرت كشفًا على جميع الموقوفين، وأيّدت عدم تعرّض أي منهم لأي تعذيب، وبموجب محاضر رسمية مصدقة من الموقوفين أنفسهم".

وكانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية قد كشفت في منتصف مايو الماضي عن حالات وصفتها بالخطيرة داخل السجون العراقية في تقرير رصدت فيه أمراضًا وحالات خطيرة بسبب اكتظاظ السجون.&

تشير مصادر عراقية مطلعة إلى وجود حوالى عشرين سجنًا صالحًا فقط، بعضها يتسع لألفي سجين، لكن تم حشر أربعة آلاف سجين فيها، فضلًا عن عشرات السجون المنتشرة في مختلف مدن البلاد، والتي تسيطر عليها ميليشيات وأحزاب.&

لا توجد إحصائية رسمية ثابتة عن العدد الكلي للمعتقلين في جميع السجون العراقية. لكنّ نوابًا كشفوا أخيرًا عن أن الرقم يقدر بعشرات الآلاف، ويرجّح مراقبون أنه ربما تضاعف خلال عامي 2018 و2019.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من يقع عليه الظلم في عراق سيستاني
حميد -

الحشد يسرق اموال السنة رعاة غنم شيعة النحقو بالحشد بعد نداء سيستاني الان هم مليونيرات لانهم سرقوا اموال ومعدات السنة حتى سرقوا ذهب زوجاتهم اما في السجون فجلاوزة مهدي المهندس ومالكي وصدر يسومونهم سوء العذاب .

ماذا تتوقع من شعب سحل رؤسائه
عدنان احسان- امزيكا -

العراقيين شاطرين علي بعض فقط .. ولازال الحجاج .. في اذهانهم ،، وابو انواس في سياسيهم

لو باقين على الاول كان احسن .
ج . ب -

مع الاسف تصورنا بان نظام البعث الصدامي فقط هو الذي يهتك ويعذب ابناء الوطن ولكن الان اتضح بان الدعوة انكس بكثير وحتى انه ليس له راعي واحد حتى يقرر (كل من ايده اله ), على الاقل البعث كنا عرفنا المحذورات فيه فلا نتقرب عليها وكذلك علينا ان لا ننكر بان حزب البعث الدموي على الاقل كان تقدمي وقابل للتقدم وغير متخلف الفكر بعكس الدعوة العميل متخلف ورجعي وطائفي و ولا غيرة لا على الوطن ولا الشعب ولا حتى نسائهم وعوائلهم فهم سراق وغيرسوية واولادهم وعوائلهم يأكلون الحرام لانهم اولاد حرام بدون استثناء احدا منهم كنا ننقهر ونزعل عليهم عندما كان البعث الصدامي يقبض عليهم ولكن الان فقط اعترف بانهم كانوا يستحقون اكثر وكان يجب القضاء عليهم لكي لا يوصلون البلد الى ما وصل عليه الان .