أخبار

في ضوء إعلانه الأخير

كلام عون عن الإستراتيجية الدفاعية يثير جدلًا

الرئيس اللبناني ميشال عون
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أثار كلام رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون حول تصحيح وإصلاح تطبيق الطائف، وموقفه من الاستراتيجية الدفاعية لحزب الله، لغطًا بين المعنيين.

إيلاف من بيروت: أثار كلام رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون حول تصحيح وإصلاح تطبيق الطائف، وموقفه من الاستراتيجية الدفاعية لحزب الله، لغطًا بين المعنيين، في ضوء إعلانه أنه "تغيّرت حاليًا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها، فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟، حتى مناطق النفوذ تتغيّر، وأنا أول مَن وضع مشروعًا للاستراتيجية الدفاعية، ولكن هل لا يزال صالحًا إلى اليوم؟".

وإذا كان موقف عون من الطائف عاود إحياء "الأخذ والردّ" حول وجود نيات لدى الرئيس وفريقه لتعديل نظام الطائف بالممارسة واستدرج ردودًا من نواب في كتلة الحريري، فإنّ قراءة كلامه المفاجئ عن الاستراتيجية الدفاعية وتفسيره على أنه "انسحاب" من تعهده بالدعوة إلى حوار حولها سرعان ما طرحت علامات استفهام كبرى حول تأثيراته الخارجية قبل الداخلية، ولا سيما في ظلّ حاجة لبنان إلى الحفاظ على "الحاضنة الدولية" لواقعه الهشّ.

عمود فقري
عن أهمية الإستراتيجية الدفاعية في لبنان وكيفية مقاربتها، يؤكد النائب العميد وهبة قاطيشا في حديثه لـ"إيلاف" أن الاستراتيجية الدفاعية تشكل لأي بلد في العالم العمود الفقري لاستراتيجية هذا البلد السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والصناعية والبنيوية والتجارية، والأهم من ذلك كله العسكرية.&

فهي تلهم كل هذه النشاطات، وعليها&ترتكز الخطط الخمسية والعشرية للتنمية والتطور والتسلح، من هنا، يضيف قاطيشا، تأتي أهمية مقاربة الاستراتيجية الدفاعية في الأوطان، وخصوصًا تلك الراغبة في التطور والباحثة عن التقدم.&

ومع تنوع الاستراتيجيات الدفاعية واختلاف مقاربتها بين بلد وآخر، فإن الأسس التي تستند إليها دراسة الاستراتيجيات الدفاعية تبقى شبه موحدة بين الدول بصرف النظر عن أحجام هذه الدول ومسار اعتمادها، فما هي هذه الأسس؟.

يلفت قاطيشا إلى أن الاستراتيجية الدفاعية لأي بلد من بلد العالم ترتكز على&أسس تتوزع على مستويات ثلاثة: المستوى الدولي، والمستوى الإقليمي والمستوى الداخلي.

من هنا، يضيف قاطيشا، يتبيّن أن الاستراتيجية الدفاعية يضعها القادة السياسيون من دون أن يتدخلوا في أنواع الأسلحة والعتاد التي تبقى من صلب صلاحية القيادة العسكرية، كما يحظّر على هؤلاء السياسيين التدخل في وضع العقيدة القتالية للجيش التي تبقى عملًا عسكريًا بحتًا ومتحركًا يطوره القادة العسكريون من وقت إلى آخر وفقًا لتطور الأسلحة التي تستعملها الوحدات القتالية لجيش الوطن أو لجيش العدو، وكذلك وفقًا لتطور المهمات الموكلة إلى وحدات الجيش.

لبنان
وانطلاقًا من هذه المعايير والأسس التي تطبقها معظم دول العالم أثناء وضعها استراتيجيتها الدفاعية، كيف يمكن للبنان تصور استراتيجية دفاعية فاعلة تؤمّن له الحماية الأمنية المطلقة؟، وأين تصب التجاذبات التي يتبادلها المسؤولون السياسيون حاليًا؟.. هل هي حقًا لتأمين الحماية للبنان أم لإبقائه رهينة بيد قوى إقليمية لتسهيل مشاريعها الخاصة على حساب لقمة عيش وحتى دماء اللبنانيين؟.

يلفت قاطيشا في هذا الخصوص إلى أنه كما في معظم دول العالم تمر الاستراتيجية الدفاعية في لبنان بمستويات ثلاثة، المستوى الدولي، حيث يعتبر لبنان دولة مؤسسة وفاعلة في منظمة الأمم المتحدة، ونظرًا إلى فرادة نموذجه الحضاري، وتميّز موقعه الإقليمي، وسعة انتشاره الثقافي والاقتصادي حول العالم، فقد نجح في انتزاع موقع دولي أكبر بكثير من مواقع الدول المثيلات لحجمه.&

لذا لا يمكن للبنان الخروج على قرارات الأمم المتحدة أو التهرب منها، وإلا خسر دعمًا دوليًا ومساندة إقليمية، لينتهي إما تحت رحمة "عدو" طامع بأرضه أو شقيق راغب في استرهانه.

أما على المستوى الإقليمي، فقد حدّد لبنان استراتيجيته الدفاعية على المستوى الإقليمي غداة الحرب العالمية الثانية عندما نالت بعض الدول العربية، ومن بينها لبنان، استقلالها.

أما على المستوى الداخلي فقد ينضوي تحت هذا العنوان نصف الحقيقة، فالاستراتيجية الدفاعية على هذا المستوى لها بعدان، بُعد إداري ديبلوماسي مالي، وبُعد عسكري، وعلى هذا المستوى يبدأ اشتراك العسكريين مع السياسيين لإيضاح البعد الاستراتيجي الدفاعي الداخلي.&

ويبقى سلاح "حزب الله" بحسب قاطيشا "المعضلة الوحيدة لهذه الاستراتيجية، فهو بوضعه الحالي يجعل من لبنان الدولة الفريدة في العالم التي تضم قوتين عسكريتين بقيادتين متمايزتين فوق مسرح عمليات واحد، تجاه "عدو" قادر يتربص بهذا السلاح، ومن ورائه لبنان، في صراعه المصيري مع السلاح النووي الإيراني، سلاح بأيدٍ لبنانية، تحركه طهران قد يجلب الدمار للبنان.

ويتساءل قاطيشا: هل يدرك "حزب الله" مسؤوليته التاريخية تجاه الشعب اللبناني في هذه المرحلة الخطرة، فيبادر إلى حل مسألة هذا السلاح بالتراضي داخل الدولة، وقبل أن يتحوّل الوطن أطلال وطن؟.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وجهة نظر واحده
كندي -

كل وسيلة اعلام تتبنى وجهة نظر واحده ومن زاوية واحده ( حسب تبعيتها لهذا او ذاك ) ، منذ نشوئه لبنان ساحة صراعات بين دول اقليميه وعالميه ، استقر في بعض الفترات عندما كانت علاقته بسوريا جيده ، حاليا ( شئنا ام ابينا ) سلاح حزب الله هو العامل الوحيد الذي يجعل من لبنان دوله واحده مستقله ، بدونه سيتحول لبنان الى إقطاعيات تحكمه زعامات متنافره متناحره وقد لا يستمر ، هذا الواقع الذي لا يريد ان يراه كثيرون رغم إيمانهم بوجوده .

على امل
باسم -

لن يتحسن الوضع الاقتصادي في لبنان الا عندما يرحل عون ومعه باسيل وباقي الطاقم الاورانجي اما بقاءه رئيسا على لبنان فهنا الطامة الكبرى وطوال تاريخه لبنان لم يصل الى هذه المرحلة من التخلف والتقوقع مثلما هو حاصل الان في عهد عون او عهد باسيل

عون وصهره
منير -

لم يصل لبنان الى هذا الدرك الخطير الا في عهد صاحب الاصلاح والتغيير لو ان الريس عون جعل شعاره غير هذا الشعار لقبلنا ولكن ان يكون شعاره الاصلاح والتغيير وتأتي النتيجة عكسية فهذا العجب العجاب وهناويكمن السر فهل جعل هذا الرجل من اللبنانينن اضحوكة لكي يصل الى مبتغاه اي الرئاسة فقط وما حاجة رجل تخطى الثمانين وما ادراك ما الثمانون الى الرئاسة وهو قد حصل على كل ما يريده من مال وسلطة ونفوذ سؤال ليتنا نجد اجابة عنه