أخبار

تعرف على أول دولة أوروبية طردت اليهود وجعلتهم يرتدون شارات خاصة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
BBC الملك وليام الأول

في 31 أغسطس/آب 1290 أصدر ملك انجلترا إدوارد الأول أمراً بطرد كل اليهود من بلاده واصحب أول بلد يقدم على هذا الإجراء في أوروبا قبل إسبانيا بثلاثة قرون، فكيف تم ذلك؟

وصل اليهود إلى انجلترا في عام 1070 بدعوة من ويليام الفاتح الذي كان بحاجة لاقتراض المال لتنفيذ برنامجه الخاص ببناء القلاع والكاتدرائيات، ولأن التعاليم الكاثوليكية لا تسمح للمسيحيين بالإقراض بفائدة فقد تم تشجيع اليهود على المجيء للعمل في هذا المجال حتى يستطيع اقتراض المال الذي تحتاجه حكومته.

وفي الوقت الذي تحول فيه بعض اليهود المقرضين مثل آرون من لينكولن وليكوريتشيا من أوكسفورد إلى أشخاص فاحشي الثراء فإن الكثيرين من اليهود عملوا في مهن مختلفة داخل طوائفهم بداية من الطب وليس انتهاء بتجارة السمك، وكانوا يعيشون في أنحاء عديدة من ويلز وانجلترا حيث يمارسون طقوسهم في بعض الأحياء الكبيرة.

كيف تم القضاء على يهود مايوركا بعد سقوط الأندلس؟

لماذا تمنح البرتغال جنسيتها لبعض اليهود؟

وكان من المسموح لليهود الاختلاط بحرية مع بقية السكان وكان الملك هنري الأول قد منحهم "ميثاق الحريات" والذي يعني أنه كان من حقهم دخول قلاع الملك بأمان لو شعروا بالخطر، لذلك كان أغلب السلكان يشعرون أحيانا أن اليهود في صف الحاكم.

وكان على اليهود دفع ضرائب أعلى من غيرهم مقابل حماية من قبل التاج.

ويصعب الحصول على صورة كاملة لحياة اليهود في انجلترا في القرن الثالث عشر إذ لا توجد أي مواد مكتوبة وإن ظهرت أسماؤهم في بعض سجلات الضرائب والوثائق القانونية، كما أن هناك بعض المباني المسجلة بأسمائهم مثل بيت اليهود في لينكولن وبقايا حمام الطقوس في بريستول.

العداء للسامية

ولكن نزعة العداء للسامية تصاعدت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر اللذين شهدا العديد من الاعتداءات عليهم.

BBC قلعة بيورك شهدت مذبحة ضد اليهود عام 1190

فمع صعود الصليبيين تزايد العداء ضد الأديان الأخرى الغير كاثوليكية وتزايدت الهجمات ضد اليهود والتي أثارها أحيانا رجال دين اتهموا اليهود بالمسؤولية عن قتل المسيح.

وعندما كانت الأوضاع تزداد صعوبة في البلاد يؤخذ اليهود، باعتبارهم أقلية دينية، ككبش فداء ويلقى باللوم عليهم.

وفي ما ازداد اعتماد التاج في انجلترا على البنوك الإيطالية قل الاعتماد على أثرياء المال اليهود وبالتالي قلت الحماية الممنوحة لهم وبالتدريج انقلب عليهم الملك.

وفي عامي 1189 و1190 وقعت مذابح عنيفة ضد اليهود في لندن ويورك.

قتل طفل

وفي عام 1255 جرى اتهام يهود لينكولن بتعذيب وقتل طفل انجليزي في طقوس دينية. وقد اعتقل الملك هنري الثاني 93 من اليهود المحليين وأعدم 18 منهم.

وفي العام التالي فرضت قيود عديدة على اليهود الذين باتت حياتهم في خطر بشكل متزايد.

وفي عام 1260 فرض الملك هنري الثالث ضرائب كبيرة على اليهود مما أجبرهم على مطالبة الناس برد القروض مما أثار مشاعر عدائية كبيرة ضدهم فاندلعت أعمال شغب مناوئة لهم قتل فيها المئات من اليهود وأحرقت الوثائق التي تثبت الأموال التي يدين الناس بها لهم.

وفي عام 1275 أصدر الملك إدوارد الأول قرارا يحظر على اليهود الحصول على فوائد مقابل القروض بل وأعفي المقترضين منهم من رد الديون.

BBC رسم يمثل المذابح التي تعرض لها اليهود في عهد ادوارد الأول

وقد أكسب هذا القرار الملك شعبية، ولكنه كان كارثياً على اليهود الذين دخل أغلبهم دائرة الفقر المدقع.

كما فرض إدوارد الأول على اليهود ارتداء شارات صفراء، ولم يسمح لهم بالعيش إلا في عدد قليل من المدن.

وكان إدوارد الأول يريد من اليهود اعتناق المسيحية وهو الأمر الذي استجاب له قلة منهم ولكن الغالبية رفضت.

وفي عام 1290 أصدر إدوارد الأول مرسوما بطرد من تبقى من اليهود من انجلترا وكان عددهم يقدر بنحو 3 آلاف أجبروا على السير إلى الشاطئ الجنوبي وعبور البحر إلى أوروبا كلاجئين وقد مات الكثيرون منهم في الرحلة.

وظل بعض اليهود في انجلترا كمسيحيين وقد استغرق الأمر نحو 4 قرون حتى استطاع اليهود العودة لإنجلترا.

أثر اليهود

وكان أثر اليهود واضحا في عهد وليام الأول وخلفائه حيث استطاعوا تشييد العديد من القلاع والكاتدرائيات والكنائس بالأموال التي اقترضوها منهم كما استخدم الملوك المال أيضا في دفع أجور الجنود ومد نفوذهم إلى شمال فرنسا.

كما شهدت المدن التي استقر فيها اليهود ظهور مشاريع محلية بفضل القروض التي قدموها.

BBC

وكانت لقصة قتل الأطفال المسيحيين في طقوس يهودية والتي انطلقت من انجلترا وانتشرت في أوروبا أثرها في تعرض العديد من اليهود للقتل، وكانت انجلترا هي أول بلد يجبر اليهود على ارتداء شارات صفراء وهو الإجراء الذي قلده النازيون في القرن العشرين.

وبعد أن طردت انجلترا اليهود عام 1290 قلدتها دول أخرى وطردتهم مثل المجر عام 1349 وفرنسا 1394 والنمسا 1421 ونابولي 1510 وميلانو 1597 وإسبانيا 1492 والبرتغال 1497 وغيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا داعي لنشر مثل هذه المواضيع
Ramzi -

لا أعرف ما الحكمة من نشر هذا الموضوع. مثل هذا الموضوع مكانه في كتب التاريخ، ومن شاء أن يقرأ عنه فليرجع لهذه الكتب. هذا الأمر يزيد ويحرض على الكراهية، ليس فقط ضد اليهود، بل ضد جميع الناس مهما كانت أديانهم ومعتقداتهم

.................
مراد -

اضطهاد مابعده اضطهاد من ملك ومجتمع ظلمة وبالتالي ينطبق عليهم المثل المعروف إتق شر من أحسنت إليه .. حقيقة أشعر أن ثمة تلفيق وتزوير في هذه الإتهامات التي أطلقها المجتمع المسيحي على اليهود ..مثل حكاية قتلهم لأطفال مسيحيين لغرض طقوس دينية .. حقيقة لم نعهد بالديانة اليهودية أن فيها مثل هذه الطقوس لا من قبل ولا من بعد .

والحكمة لمن أتعض
محايد -

اليهود يولدون ليرضعوا الكراهية ضد من هم بغير اليهود!! ويحيكوا المكائد ضد شعوب من يستضيفوهم فهم شعب أثبت كرهه لغيره من غير حق والدول التي سجلت بالتاريخ طردهم قد ذاق المر من مكائدهم وإستحواذهم على مدخرات باقي البشر !!! فهم شاطرين جدا بجمع الأموال والتراص من أجل تنفيذ المخططات التي تهدم غيرهم ليبقوا هم في الدرك الأعلى من الدنيا !! ها هي أفكارهم رغم الحقيقة الدامغة بقصر الحياة وكما ذكر التحقيق برجوعهم الى برطانيا بعد 400 سنة؟؟؟؟؟؟!!!!! وها نحن اليوم وبشهادة كل شعوب الأرض نرى ونسمع كيف يدمرون شعوب الشرق الأوسط لكي يبقوا هم المتحكمون بالمنطقة !!! تم تدمير العراق وسوريا واليمن ومصر ولبنان ولم تبقى أي قوة ممكن أن توقف أستيلاءهم على حقوق شعوب المنطقة وزاد الطين بلة أن من يطبلون لهم صاروا علنا يقوودون لمشاريعهم الأستيطانية ويروضون شعوبهم لكي يتم إطباق الذل عليهم من بني صهيون وبمساندة بني صهيون المستعربين من البعارة!!! ويا لها من خسة بأن شعوبا مسلمة بدأت تتبع نفس نفسهم الأجرامي ضد العرب بالمنطقة مثل العنصريين البرزانيين وأتباعهم وأزلامهم!! يا له من زمن!!

لهذا السبب
باسم -

لهذا السبب قد يكون ان يريطانيا اعطتهم وطنا ليس لها لو لهم (اليهود)كاعتذار منهم عما بدر سابقا من ملوكها..يا لهذه الصفاقة والوقاحة ان تقوم دولة عظمى بالغاء دولة كفلسطين وتعطيها لليهود...نحن ننتظر العدالة الالهية وحسبي الله نعم الوكيل

( وما قتلوه وماصلبوه )
مراد -

مشكلتنا كعرب الخلط بين الصهيونية والديانة اليهودية .. اليهود بشر كبقية الشعوب فيهم الصالح والطالح .. لكن هناك خلط من نوع آخر ولكن هذه المرة يقع فيه المسيحيين .. هم لايفرقون بين أجيال اليهود اللاحقة وبين أسلافهم الذين يعتقدون ويزعمون أنهم هم الذين قتلوا وصلبوا المسيح عليه السلام .. مايتعرض له اليهود من اضطهاد حتى اليوم في البلدان الغربية كألمانيا وبريطانيا وغيرهما ماهو إلا نتيجة هذا الخلط .

ثقافه التضليل
عدنان احسان- امريكا -

البريطانيين لم يكرهو اليهود فقط في تلك الحقبه -بل كانو يكرهون - - الاسكتلنديين - والايرش - واهالي ليفربول --- وكانوا يكوهون كل شي حتي انفسهم ...طبعا ولا زالوااااا

حتى تعرفوا أن الدين الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام
بسام عبد الله -

هذا يثبت ويؤكد أن الدين الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام، لذا دخل فيه الغالبية العظمى من الوثنيين والمسيحيين واليهود من السكان الأصليين للبلاد التي فتحوها ودخلوا معظمها سلمياَ وبطلب منهم وخاصة المسيحيين الذين إستنجدوا و رحبوا بهم وفتحوا لهم أبواب مدنهم لإنقاذهم من بطش الروم والفرس والوثنيين، وهذا ما يغيظ ويثير حقد وكراهية المتطرفين من الديانات والقوميات الأخرى. والإسلام تماماً كالشجرة المثمرة تظلل وتطعم وتحمي الجميع دون تفرقة ومع ذلك البعض يضربها بالحجارة ويحاول الإضرار بها دون الدفاع عن نفسها، فمثلاً المسلمون مسيحيون أكثر من بعض المسيحيين أنفسهم ويؤمنون بالمسيح ومن لا يعترف به ويحبه فهو غير مسلم، لذا ينقمون عليهم ويشتمون دينهم ونبيهم لأنهم يعرفون أن المسلم لا يستطيع الرد بالمثل، وهذا ينسحب أيضاً على اليهود ، وكذلك أمة الإسلام هم أهل البيت الحقيقيين ويحبونهم ويحبون علي والحسن والحسين وفاطمة ، لهذا يشتم الخمينيون الصحابة وزوجات الرسول دون توقع أي رد بالمثل. لهذا حصدوا نتائج تسامحهم وحبهم ورعايتهم وحمايتهم للأقليات ، وخاصة ما حصل مع الأقلية النصيرية في سوريا من إبادة جماعية ودمار وخراب وتهجير، وصنعوا لهم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وشماعة الإخوان ليبرروا جرائمهم، وهذا ينسحب أيضا على البعض من أقليات أخرى كالأرثوذكس والأكراد والصهاينة في الدول العربية والمهجر من الذين خلعوا أثوابهم وفضحوا أنفسهم وأبرزوا أنيابهم، والذين خانوا وغدروا وطعنوا من أجارهم وآواهم وحماهم من إبادتهم بعد أن كانوا منبوذين ومحتقرين ومضطهدين في الغرب والشرق. فغدروا بنا وطعنونا بالخلف وحق فيهم قول الشاعر: من يصنع المعروف في غير أهله يلقى مصير مجير أم عامرِ.

التاريخ أمانة تتوجب الصدق حتى لا تلعننا لأجيال القادمة
بسام عبد الله -

هذا تاريخ والتاريخ يجب نقله بأمانة حتى لا تلعننا الأجيال القادمة. اليهودية ديانة وليست قومية. عاش اليهود العرب مع المسلمين لقرون آمنين مطمئنين ومساهمين وشاركونا بالسراء والضراء والآمال والآلام ، وإضطهدوا وطردوا مع المسلمين من الأندلس. وكان إخراج اليهود العرب من العراق وسوريا وليبيا ومصر مؤامرة صهيونية قبض ثمنها حكام الديكتاتوريات العسكرية مئات الملايين من الدولارات، وهذا ليس بإكتشاف أو قيل عن قال بل رأيناه وشهدناه عندما كنا أطفالاً في المدارس وكانوا يجلسون إلى جانبنا وعلى نفس كرسي الدراسة قبل حرب 67 وكنا نزورهم ويزوروننا وغادرونا قسراً والدموع في عيونهم وإجتمعنا ببعضهم في المهجر ليرووا لنا حقيقة المأساة التي تعرضوا لها بعد تهجيرهم القسري إلى فلسطين المحتلة.

شواهد على سماحة الإسلام
بسام عبد الله -

إذا قرأ أهل الكتاب القرآن يجدون الثناء على كتبهم ورسلهم وأنبيائهم. وإذا جادل المسلمون أهل الكتاب فليتجنبوا المراء الذي يوغر الصدور، ويثير العداوات: “وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” (العنكبوت: 46). وقد أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم لما في الزواج من سكن ومودة ورحمة. وفي هذا قال تعالى: “وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ” (المائدة: 5). هذا في أهل الكتاب عامة. أما النصارى منهم خاصة، فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين فقال: “وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ” (سورة المائدة: 82).