أخبار

دعاهم إلى أن يحاربوا تركيا في سبيل أرضهم

ترمب: فليطلب أكراد سوريا من بونابرت أن يحميهم!

تمثال للإمبراطور الفرنسي نابوليون بونابرت مضاءً بمناسبة مرور 250 على ولادته في أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط في 14 أغسطس 2019
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين على الأكراد أن يطلبوا من إمبراطور فرنسا في القرن التاسع عشر نابوليون بونابرت حمايتهم من الهجوم الذي تشنّه تركيا على مناطقهم في شمال شرق سوريا.

قال ترمب في تغريدة على تويتر "بعد هزيمة خلافة تنظيم الدولة الإسلامية بنسبة 100 %، أخرجتُ من سوريا معظم قواتنا. فلتحمِ سوريا والأسد الأكراد، ويقاتلوا تركيا في سبيل أرضهم".

عقوبات محدودة
أضاف "لقد قلت لجنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أراضي عدوّنا؟، ليست لديّ أيّ مشكلة في أن يساعد أيّ كان سوريا على حماية الأكراد، سواء أكان روسيا أم الصين أم نابوليون بونابرت". تابع "آمل أن يسير الأمر جيّدًا بالنسبة إلى الجميع، فنحن على بعد 7000 ميل!".

بعيد ساعات على هذه التغريدة أصدر ترمب أمرًا تنفيذيًا، فرض بموجبه عقوبات على تركيا، تشمل حتى الآن وزارتين وثلاثة&وزراء، وذلك بهدف إرغام أنقرة على أن "تنهي فورًا هجومها" العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا.

شملت العقوبات وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأميركي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمّدة.

إشارات متناقضة
وأجاز الرئيس الأميركي في أمره التنفيذي فرض عقوبات على عدد كبير جدًا من المسؤولين الأتراك المتورّطين في أعمال تعرّض المدنيين للخطر أو تزعزع الاستقرار في شمال شرق سوريا، لكنّ إدارة ترمب قرّرت في الوقت الراهن قصر هذه العقوبات على الوزارتين والوزراء الثلاثة فقط.

منذ إعلانه قبل 8 أيام عن سحب القوات الأميركية من مواقع على الحدود التركية السورية، يرسل ترمب إشارات متناقضة، إذ إنّه يدعو إلى تخليص الولايات المتحدة من حروب الشرق الأوسط، ويهدّد في الوقت نفسه تركيا بـ"تدمير اقتصادها".

ومهّد قرار ترمب سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد الطريق أمام الهجوم التركي، الأمر الذي عاد عليه بانتقادات واسعة داخل بلاده، واعتبر خيانة للأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكورد كانوا يحمون جنودك وليس العكس
Rizgar -

الكورد كانوا يحمون جنودك وليس العكس . عليك قراءة اعداد القتلى الامريكيين في كوردستان مقارنة مع المناطق الاخرى من العرب والتركمان. حتى السعوديين الان قرروا ان يلتقون بالروس وشراء الاسلحة الروسية من الان , لانهم اكتشفوا ان ليس لديكم قيم في التعامل مع اصدقائكم .

دافعنا من انفسنا
卡哇伊 -

الكورد دافعنا من انفسنا خلال ١٠٠سنة الاخيرة بدون مساعدة نابليون مع العلم الغرب وامريكا بالذات دعم الكيانات العرقية العنصرية ( ايران , عراق , سوريا ,تركيا) ضد نا بالاسلحة الفتاكة و الغازات السامة والدولار والاسلحة .

خيبة الأكراد
سعيد -

رد او تعليق ترامب لأكراد سوريا هو أيضاً خيبة أمل وأحباط في اعتماد أكراد العراق على الأمريكان بتحقيق آمالهم في تشكل دولة بشمال العراق وسوريا

العالم غابة
ابو تارا -

اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد لليل ان ينجلى ولا بد للقبد ان ينكسر مهما كبرت التضحيات وطال الزمن والشعب الكوردى يبحث عن حقه المشروع في العيش بسلام وحرية وكرامة كباقى أمم وشعوب الدنيا وكل شرائع الأرض والسماء تقر بهذا الحق وتعترف به ولكن أعداء الحرية والتعايش والسلام لا يعترفون بهذا الحق وسيصابون بالنتيجة بالخيبة والخذلان لان الكورد بارادتهم وعزيمتهم وايمانهم الراسخ بقضيتهم المشروعة سينتصرون في نهاية المطاف .مع كل الاسى والاسف ترمب بانسحابه وخيانته لحلفاءه الكورد اضر بسمعة وهيبة أمريكا كدولة وقوة عظمى

ما اشبه الليلة بالبارحة
صقر قحطان -

للاسف الشديد لقد وجد الاكراد السوريون انفسهم في ذات الموقف الذي مر وبكل مرارة على اكراد العراق في العام 1975 بعد ان تنكر لهم شاه ايران محمد رضا بهلوي الذي كان حليفهم في عقد السبعينات وكان قوة اقليمية كبرى والان وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث تنكر لهم حليفهم الامريكي دون ان يرف له جفن تاركا اياهم لقمة سائغة امام الوحش العثماني. متى يقرأ الشعب الكردي التاريخ ويقف ضد كل من يريد له ان يكون مخلب قط للقوى الشريرة التي لا تريد الخير لشعوب هذه المنطقة ومن ضمنها الشعب الكردي.