أخبار

معلقا على وقف إطلاق النار الموقت شمال سوريا

ترمب: تركيا والأكراد بحاجة لأن يتقاتلا "مثل ولدين"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دالاس: رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس بوقف إطلاق النار الموقت في شمال سوريا، وقال إنه سمح للقوات التركية والكردية بخوض معارك دامية، لان الجانبين يتصرفان مثل طفلين بحاجة لقتال بعضهما البعض.

وقال ترمب خلال تجمع انتخابي في دالاس بولاية تكساس، "الأمر الذي فعلته كان غير تقليدي. قلت يجب أن يتقاتلا لفترة قصيرة".

وأضاف: "مثل ولدين في باحة، ينبغي عليك أن تدع (الطرفين) يتقاتلان ثم تبعدهما عن بعضهما البعض".

وتابع: "تقاتلا لبضعة أيام وكان القتال شرسا".

وتسبب ترمب بالهجوم التركي الذي استمر اسبوعا ضد الأكراد، بعد سحبه الجنود الأميركيين من شمال شرق سوريا.

وقتل أكثر من 500 شخص في تلك العملية، بينهم عشرات المدنيين وغالبيتهم في الجانب الكردي، فيما نزح 300 ألف مدني داخل سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد ترمب أن "أي قطرة دم واحدة لم تهرق بين الأميركيين".

وفي وقت سابق رحب بالاعلان عن موافقة تركيا على تعليق هجومها، ووصف ذلك بـ"اليوم العظيم" للأتراك والأكراد.

وقال للصحافيين "لدينا هدنة لخمسة أيام" وذلك بعد إعلان نائبه مايك بنس أن أنقرة وافقت على تعليق عمليتها العسكرية، ووقفها نهائيا بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.

وقال ترمب في فورت وورث بولاية تكساس &قبيل تجمع انتخابي "إنه يوم عظيم للولايات المتحدة".

واضاف "إنه يوم عظيم لتركيا ... وللأكراد. إنه يوم عظيم للحضارة".

وتابع "إنه وضع الجميع فيه سعداء".

- شائنة وتنم عن جهل -

وأغدق ترمب المديح على نظيره التركي رجب طيب إردوغان، وقال إنه لم تعد&هناك ضرورة لفرض عقوبات أميركية على تركيا.

وقال ترمب "إنه زعيم رائع" وأضاف "لقد قام بالشيء الصحيح".

وتعرض ترمب لانتقادات من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في واشنطن، بعد أن سحب بشكل مفاجئ الجنود الأميركيين في سوريا من مواقع قريبة من الحدود التركية، ممهدا الطريق أمام عملية أنقرة ضد الأكراد الذين كانوا حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ووصف بريت ماكغورك، الموفد الرئاسي الخاص السابق إلى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تصريحات ترمب عن "ولدين" يتقاتلان، بأنها "شائنة وتنم عن جهل".

وكتب على تويتر "200 ألف شخص بريء نزحوا. المئات قتلوا. تقارير موثوقة عن جرائم حرب. فرار سجناء ينتمون الى تنظيم الدولة الإسلامية. الولايات المتحدة تقوم بعملية إجلاء وتقصف مواقع لها أو تسلمها إلى روسيا. ولدان في باحة؟".

والاتفاق الذي توصل له بنس لم يقنع بعض المشرعين في واشنطن، ومنهم من هم من حزب ترمب الجمهوري.

وقال الجمهوري ماركو روبيو العضو في لجنة العلاقات الخارجية للصحافيين "عدا عن إعطائه (الاتفاق) الأكراد فرصة للمغادرة كي لا يراق دمهم، لا يبدو أنه أحدث تغييرا في أي دينامية أشعر بالقلق إزاءها".

وقال السناتور ليندسي غراهام الذي كان قد كشف قبل بضع ساعات عن قانون يسمح بفرض عقوبات شديدة على تركيا، إنه فيما يشعر بالارتياح للتطورات الأخيرة بين بنس وإردوغان "سوف نواصل العمل" لإيصال مشروع قانون العقوبات إلى مجلس الشيوخ للتصويت.

وبدأت تركيا وفصائل سورية حليفة هجوما في شمال سوريا الأسبوع الماضي ضد المقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، وسط مخاوف دولية على الاستقرار الإقليمي والضحايا المدنيين.

وتعتبر أنقرة قوات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي أطلق تمردا داميا داخل تركيا قبل 35 عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف