أخبار

ضدّ الفساد والبطالة وتدهور الخدمات العامة

أبرز الاحتجاجات في العراق منذ مطلع أكتوبر

مسن عراقي يشارك في الاحتجاجات في بغداد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: تجددت هذا الأسبوع التظاهرات في العراق بعدما شهدت التحركات سقوط أكثر من 150 قتيلا منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، وقد احتشد الآلاف في الشوارع احتجاجا على الفساد والبطالة وتدهور الخدمات العامة.

وفي ما يلي تذكير بالأحداث التي شهدها العراق منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

تجمّعات عفوية

في 1 تشرين الأول/أكتوبر، تظاهر أكثر من ألف شخص في شوارع بغداد وعدة مدن في جنوب العراق.

وانطلقت أول تظاهرة حاشدة ضد حكومة عبد المهدي بعد نحو عام من تشكيلها اثر دعوة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتجمّع المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة، في حراك بدا عفويًا بينما لم تصدر دعوة صريحة من أي جهة سياسية أو دينية للتظاهر.

وفرّقت شرطة مكافحة الشغب الحشود باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي قبل استخدام الرصاص الحي الذي سمع دويه في بغداد.

نددت وزارة الداخلية بـ"مندسين" تغلغلوا بين المتظاهرين سعيا إلى "نشر العنف".

وقال الرئيس برهم صالح ان "التظاهر السلمي" هو "حق دستوري".

اتساع رقعة التظاهرات

في 2 تشرين الأول/أكتوبر، انتشرت التظاهرات في أنحاء جنوب العراق مع مشاركة الآلاف، وحاولت الشرطة تفريق الحشود عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الرصاص الحي خلال التظاهرات التي خرجت في بغداد وفي مدينتي النجف والناصرية (جنوب).

ولاحقًا، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى تنظيم "اعتصامات سلميّة" و"إضراب عام".

أما السلطات، ففرضت حظراً للتجول في بغداد وعدة مدن أخرى.&

مواجهات في بغداد

في 3 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت صدامات عنيفة عندما تحدّى آلاف المتظاهرين حظر التجوّل وخرجوا في تظاهرات في بغداد ومدن جنوبية.

وفي العاصمة، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء وعلى الأرض من رشاشات مثبّتة على مركبات عسكرية.

وأغلقت الحشود الشوارع وأشعلت الإطارات أمام مقار حكومية في عدة مدن بينها ميسان والنجف والبصرة وواسط وبابل.

وقُطعت الإنترنت عن غالبية من مناطق البلاد في إجراء اعتبرته منظمات حقوقية متعمّداً لمنع تغطية الاحتجاجات.

وفي أول خطاب منذ بدء الاحتجاجات، دافع عبد المهدي عن منجزات حكومته وطلب منحها مزيداً من الوقت لتطبيق أجندة الإصلاحات.

وحذّر من أن الأزمة الحالية قد "تدمّر الدولة برمتها".

دعم من السيستاني

في 4 تشرين الأول/أكتوبر، اتّهمت قوات الأمن "قناصة مجهولين" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصرها في بغداد.

والجمعة، أكد المرجع الديني الشيعي الأبرز آية الله علي السيستاني دعمه مطالب المتظاهرين.

ودعا مقتدى الصدر الحكومة إلى الاستقالة والى اجراء "انتخابات مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة".

تدابير اجتماعية

في الخامس من الشهر، فرقت قوات الأمن تجمعا كبيرا في العاصمة، حيث تم رفع حظر التجول. واجه المتظاهرون الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع.

في السادس منه، أعلنت الحكومة عن تدابير اجتماعية تتراوح ما بين مشاريع اسكان ومساعدات إلى الشباب العاطل عن العمل.

في السابع من الشهر، اقر الجيش بـ"الاستخدام المفرط للقوة" في الاشتباكات مع المحتجين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية حيث قتل 13 شخصا مساء.

اتهم المرشد الأعلى في إيران اية الله علي خامنئي "الأعداء" بـ"زرع الفتنة" بين طهران وبغداد.

وأعلن الحشد الشعبي انه مستعد للتدخل لمنع "انقلاب" إذا أمرت الحكومة بذلك.

ودعا الرئيس صالح القوى السياسية إلى "الحوار" دون "تدخل من الخارج".

الجلسة الأولى للبرلمان

في الثامن من الشهر، بعد ليلة هادئة في بغداد، تم رفع القيود الأمنية حول المنطقة الخضراء. وشارك أكثر من 200 نائب في جلسة استثنائية، هي الأولى منذ بداية الاحتجاجات.

وأجرى عبد المهدي عدة اجتماعات مع رئيس البرلمان ووزرائه وشيوخ العشائر والسلطات القضائية.

157 قتيلا

في 20 &تشرين الأول/أكتوبر أعطى الصدر لمناصريه الضوء الأخضر لاستئناف الاحتجاجات. ووجهت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في تظاهرات في 25 تشرين الأول/أكتوبر، في ذكرى تشكيل حكومة عبد المهدي.

في 22 تشرين الأول/أكتوبر كشف تحقيق رسمي أن حصيلة قتلى أسبوع من التظاهرات بلغت 157 قتيلا، غالبيتهم قتلوا في بغداد.

وأعلنت الحكومة إقالة عدد من القادة الأمنيين.

موجة تظاهرات جديدة

في 24 تشرين الأول/أكتوبر تجددت التظاهرات وقد نزل المئات إلى شوارع بغداد وشهدت مدينتا الديوانية والناصرية في جنوب العراق تحركات احتجاجية.

في 25 منه شارك الآلاف في التحركات الاحتجاجية وقد احتشدوا قرب المنطقة الخضراء في بغداد.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لإجبار المتظاهرين على التراجع وقتل شخصان.

وفي مدينة العمارة في جنوب البلاد قُتل محتجون لدى محاولتهم مهاجمة مقر لـ"عصائب أهل الحق"، أحد أبرز فصائل "قوات الحشد الشعبي".

وفي الناصرية حيث أحرق المحتجون مبنى محافظة ذي قار كانت حصيلة القتلى أكبر.

ومساء أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان أن الحصيلة بلغت 24 قتيلاً في صفوف المحتجين في بغداد وجنوب البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف