أخبار

رغم الاختلافات العميقة بين الفرقاء

بيدرسون ينوّه باجتماع اللجنة الدستورية السورية

المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون متوسطًا رئيسي وفدي الحكومة السورية أحمد الكزبري عن يمينه والمعارضة هادي البحرة عن يساره في 30 أكتوبر خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: نوّه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الجمعة باجتماع أعضاء اللجنة الدستورية الـ150 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، رغم "الاختلافات العميقة.. وانعدام الثقة" بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية.

قال بيدرسون للصحافيين في باحة الأمم المتحدة إثر اختتامه اجتماعاً استمر ليومين للجنة الموسعة الدستورية إن المحادثات التي تمت كانت "جيدة جداً". وأوضح "نعلم جميعاً أنه بعد ثماني سنوات ونصف سنة من النزاع، هناك اختلافات عميقة، والكثير من الشكوك وانعدام الثقة".

أضاف "لكن حقيقة أن 150 سورياً كانوا يجلسون معاً، يحترمون بعضهم بعضاً ويتحدثون مع بعضهم البعض ويتناقشون وفقاً لجدول الأعمال الذي اتفقنا عليه بشأن مستقبل سوريا، أعتقد أن ذلك كان مثيراً للإعجاب".

وافتتحت الأمم المتحدة الأربعاء أعمال اللجنة المؤلفة من 150 عضواً موزعين بالتساوي بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني. ووصف بيدرسون في وقت سابق انطلاق عملها بـ"لحظة تاريخية"، بعد أكثر من ثماني سنوات من النزاع الذي يمزق سوريا.

تأمل الأمم المتحدة والقوى الدولية أن يمهّد عمل اللجنة المكلفة بإجراء مراجعة للدستور، الطريق أمام تسوية أوسع للنزاع، رغم اعترافهم بأن المهمة صعبة.

بحسب ميثاق تشكيلها، يعود للجنة أن "تراجع دستور 2012 (...) وأن تقوم بتعديل الدستور الحالي أو صياغة دستور جديد"، على أن يتم بموجب الدستور الجديد الذي يقرّه الشعب عبر استفتاء، اجراء انتخابات جديدة بإشراف الأمم المتحدة.

إلا أن الرئيس بشار الأسد قال للتلفزيون الرسمي الخميس إن الانتخابات "ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية". وقال إن الحكومة "ليست جزءاً" من مفاوضات جنيف الجارية وأن وفد دمشق "يمثل وجهة نظر الحكومة".&

وانبثقت فكرة تشكيل اللجنة من مؤتمر استضافته روسيا الداعمة للأسد في سوتشي، في إطار محادثات أستانة التي ترعاها مع ايران الداعمة بدورها لدمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. وأكد الأسد أن "كل ما يحصل هو جزء من سوتشي"، معتبراً أن "جنيف غير موجودة".

تبدأ لجنة الصياغة المؤلفة من 45 عضواً موزعين بالتوازي بين الوفود الثلاثة مراجعة الدستور الإثنين المقبل. ولم يخل اجتماع اللجنة الموسعة من تشنجات وتلاسن بين وفدي الحكومة والمعارضة جراء تباين وجهات النظر وتبادل الاتهامات، إلا أن المجتمعين تمكنوا من الاتفاق على جدول الأعمال ومدونة السلوك.

وقال رئيس وفد الحكومة السورية أحمد الكزبري إن "الأجواء بشكل عام كانت جيدة". وآمل أن "يكون عقد الاجتماعات في دمشق" موضحاً أن "كل من يقترب بآرائه من الفريق الوطني، فسنفتح له ذراعنا، لكن البعيد عن أي من ثوابتنا الوطنية، فبالتأكيد لن نلتقي معه في أي مكان".&

من جهته، شدد رئيس وفد المعارضة هادي البحرة على أن "اجراءات بناء الثقة مهمة وأساسية للدفع بالعملية السياسة والدستورية قدماً"، معدداً من أبرزها "وقف إطلاق نار دائم وشامل في سوريا، اطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين".

لم تحدد الأمم المتحدة إطاراً زمنياً لانجاز عمل اللجنة التي تتخذ قراراتها بالتوافق وإلا بغالبية 75 بالمئة من الأصوات، لضمان عدم فرض أي طرف إملاءاته على الآخر. ويخشى محللون أن تؤدي نسبة الأصوات المطلوبة هذه الى شلّ قدرة اللجنة على اتخاذ أي اجراءات أو قرارات.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجرم يفاوض بعد أن قتل الولد ودمر البلد وسلمه خراب للمحتل للايراني والروسي
بسام عبد الله -

لا تستطيع عصابة المجرم المدعو بشار أسد أن تتنازل عن أي شيء ولا حتى 1 % من سلطتها لأن أي تنازل مهما كان ضئيلاً سيؤدي بها إلى حبل المشنقة . لذا يجب أن يدرك العالم أنها عصابة إرهابية إجرامية لا ينفع معها لا حوار ولا تفاهم ولا سلام . ما قامت به من مجازر ومذابح ودمار وخراب لا يؤهلها بأن تكون طرف مفاوض بل متهم محكوم بالإعدام. مليون شهيد نصفهم أطفال وعشرة ملايين مشرد ولاجيء ومليوني مقعد وعاجز ونصف مليون معتقل وسجين ، فماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يعتقلهم ويحاكمهم بدلاً من التفاوض معهم؟ ثم أي دستور هذا الذي يتحدثون عنه وما هي البنود التي نتوقع أن يوافق عليها رئيس الغفلة غراب البين؟ غير أن يكون منصب رئيس الجمهورية حكراً على آل أسد إلى الأبد مهما كان سن الوريث حتى لو كان رضيع.، وأن تعتبر سوريا مزرعة لآل أسد وسكانها عبيد وجواري، أن يكون دين الدولة النصيرية والقبلة قصر المهاجرين والصلاة على صورة الرئيس، وأن تكون جميع الصلاحيات والتعيينات بيده من مجلس النواب والوزراء حتى المخاتير. الحديث عن الدستور سابق لأوانه، وسيتم البحث فيه بعد إنتصار الثورة وتعليق بشار أسد في ساحة الأمويين، ولا ننسى أن سوريا دستورها مكتوب منذ 1930 وضعه أبو الدستور هاشم الأتاسي ويحتاج فقط لتعديلات بسيطة وحذف كل البنود المضافة في عهد المقبور حافظ ووريثه غير الشرعي بشار والمفروض خلافاً للدستور.

هذه ليست مفاوضات
عابر سبيل -

انها مسرحيه للتسليه وإضاعة الوقت اسمها حوار الطرشان ، رئيس النظام قال بصراحه : النظام ليس جزءا من النقاش ، النظام سيدير ويشرف على الانتخابات من الالف الى الياء ، اي ليس هناك تغيير في النظام وانه سوف ينتخب نفسه ، اي ان الاجهزه القمعيه باقيه والنظام الديكتاتوري الطائفي الاجرامي باق ، على ماذا يتناقشون اذن ؟ على الدستور الذي سيعدله النظام ؟ على الانتخابات التي سيجريها النظام ؟ على توريث السلطه لابن المجرم ؟؟؟!!!!