أخبار

أميركا تشترط وقف اعتداءاتها في دارفور ومحاسبة الجناة

قوات الدعم السريع وراء تعطيل رفع السودان من قائمة الإرهاب

قوات الدعم السريع السودانية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وضعت الولايات المتحدة الأميركية شروطًا جديدة، لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، من ضمن إيقاف ممارسات قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".
&
إيلاف من القاهرة: كشفت منظمة "آكت فور سودان"، أن الولايات المتحدة الأميركية وضعت سبعة شروط "مسارات" على حكومة السودان تنفيذها مقابل إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية عنه.

وأوضحت المنظمة السودانية، أن من بين تلك الشروط "وقف اعتداءات مليشيات الدعم السريع والجيش السوداني، وأجهزة الأمن على المواطنين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وإنهاء النزاعات وبسط السلام والأمن في تلك المناطق، ومحاسبة الجناة".

وتشترط أميركا أيضًا "السماح للمنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، الدخول في كل أنحاء السودان وخاصة مناطق الحرب، وإسعاف المواطنين وتقديم الخدمات الملحّة تشمل الصحة والتعليم والإسكان، وبجانب محاربة الإرهاب والفساد بكل أنواعهما".

وقال عضو منظمة "أكت فور سودان"، محمد سليمان في تصريحات صحافية، إن المتخصصين يعكفون الآن لوضع آليات وتفاصيل هذه الشروط السبعة وكيفية التأكد من تنفيذها وربطها بآليات التأكد من تنفيذها على الأرض ولمدة لا تقل عن ستة أشهر كحسن سير وسلوك والإيفاء بكل المتطلبات بحذافيرها.

وأضاف أن من بين هذه الشروط مراقبة أي جهات تسعى لخرقها وفي المقابل وضع ضمانات عقابية لها، ورجح سليمان إعلان خطة المسارات السبعة قبل نهاية هذا الشهر وبجانب شروط أخرى لم يفصح عنها.

وكان مسؤول أميركي أكد بداية الشهر الجاري أن السودان سيبقى في قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يستوفى الشروط القانونية لإزالته منها .

وأكد ناثان سيلز، منسق جهود مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحافي قبيل إعلان التقرير السنوي عن الإرهاب، أن الكونغرس وضع معايير يجب الوفاء بها لأجل إحراز تقدم.

وخففت واشنطن عقوبات اقتصادية كانت قد فرضتها على الخرطوم زهاء ال 20 عاماً في أكتوبر من عام 2017 شملت حظراً تجارياً ومالياً، غير أنها لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي أدرجته عليها الولايات المتحدة منذ عام 1993.

واعتبر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن خروج بلاده من العزلة الدولية، ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحقيق السلام الشامل والمستدام، أكبر تحديات حكومته.

وكان وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، قد قال في مؤتمر صحافي عقده يوم 24 سبتمبر الماضي، أن الإدارة الأميركية أبلغتهم بصعوبة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب في الوقت الراهن بسبب تعقيدات، دون أن يفصح عنها، مشيراً إلى أن الإجراء قد يأخذ من 9 أشهر إلى سنة، لتحقيق هذا الهدف.

وتدعم الدول العربية الكبرى السودان في مطالبه برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومنها مصر، ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي طالب في خطابه بالدوره الـ 74 لجمعية الأمم المتحدة، إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، من أجل بناء دولة خالية من الإرهاب.

كما دعت السعودية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقالت وزارة الخارجية السعودية يوم 6 أكتوبر الماضي، إن الرياض تعمل على رفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وبعد اجتماع عقد في الرياض بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، قالت الوزارة في تغريدة "تعمل المملكة على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف