أخبار

داعش يتبنى تسبب تصادم المروحيتين الفرنسيتين في مالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باماكو: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الخميس أنّه سبّب حادث تصادم المروحيتين العسكريتين الفرنسيتين الذي أودى بحياة 13 جنديًا فرنسيا في مالي عبر إجباره واحدة من المروحيتين على التراجع بسبب كمين.

وقع الحادث الإثنين خلال عملية عسكرية ليلية ضدّ جهاديين في جنوب مالي. واصطدمت المروحيتان خلال محاولتهما مساندة قوة خاصة من المظليين على الأرض.

كان الجيش الفرنسي ذكر أن الجنود على متن المروحيتين طلبوا لمساندة قوة خاصة للمظليين كانت تقاتل أعداء في قطاع تشن فيه قوة برخان الفرنسية لمكافحة الجهاديين عمليات ضد الجماعات المسلحة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية. وعثر على الصندوقين الأسودين للمروحيتين ويتم تحليلهما.

وفي بيان نشر على قنواته العادية على تطبيق "تلغرام"، أكد التنظيم الجهادي أنه نصب كمينًا لقافلة جنود فرنسيين في منطقة ميناكا واندلعت اشتباكات.

قال التنظيم في بيانه إن "جنود الخلافة كمنوا لرتل آليات يقل عناصر من الجيش الفرنسي الصليبي قرب قرية إنديلمان في منطقة ميناكا الاثنين (...) حيث دارت اشتباكات بمختلف الأسلحة، فهلك وأصيب عدد من العناصر".

أضاف إنه عند محاولة الجنود "النزول من إحدى طائراتهم المروحية للهبوط في موقع الكمين لمؤازرة جنودهم، استهدفها جنود الخلافة بالأسلحة المتوسطة، ما اضطرها للانسحاب، فاصطدمت (...) بمروحية أخرى، ما أدى إلى هلاك 13" جنديًا فرنسيًا.

هذه أكبر حصيلة لخسائر بشرية تتكبدها القوات الفرنسية منذ بداية انتشارها في الساحل عام 2013، وإحدى أكبر خسائرهم منذ تفجير مقر "دراكار" في لبنان عام 1983، الذي أسفر عن 58 قتيلًا.

بحصيلة هذا الحادث، يرتفع إلى 41 عدد الجنود الفرنسيين الذين قُتلوا في منطقة الساحل منذ بدء التدخل الفرنسي عام 2013 مع عملية سيرفال، بحسب تعداد أُجري انطلاقًا من أرقام نشرتها رئاسة الأركان.

يشارك في عملية برخان التي تلت في أغسطس 2014 عملية سرفال 4500 عسكري فرنسي في منطقة الساحل التي تمتدّ على مساحة توازي مساحة أوروبا، وذلك لدعم الجيوش الوطنية التي تحارب الجهاديين.

لكن بعد ستّ سنوات من التدخل الفرنسي، لا تزال أعمال العنف الجهادية ماثلة في شمال مالي، وقد انتشرت في وسط البلاد وكذلك في بوركينا فاسو وفي النيجر المجاورين. ومنذ 2012، أدت الاعتداءات، إضافة إلى أعمال عنف بين الجماعات، إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف