أخبار

رفعوا شعار (البرلمان لا يمثلني) رافضين إخراج القوات الأجنبية

متظاهرو التحرير يمهلون الرئيس العراقي 3 أيام لاختيار رئيس الوزراء

وسم يحمل شعارًا للمتظاهرين العراقيين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من أمستردام: وجّه متظاهرو ساحة التحرير في بغداد رسالة، وصفوها بالأخيرة، إلى رئيس الجمهورية برهم صالح لاختيار رئيس الوزراء خلال ثلاثة أيام، وعبّروا عن رفضهم قرار البرلمان الأخير الداعي إلى إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

وحدد المتظاهرون في رسالتهم التي انتشرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون رئيس الجمهورية متوافقًا مع شروط المتظاهرين، التي كان أبرزها أن يكون مستقلاً وغير مرشح من قبل الأحزاب الحاكمة.

تأتي هذه الرسالة المصحوبة بالدعوة إلى تظاهرات مليونية يوم الجمعة المقبل العاشر من شهر يناير الجاري لتعيد الضوء إلى ساحات التظاهر بعد تراجع أخبارها بسبب الأزمة العاصفة التي لما تزل تهيمن على العراق والمنطقة، بعد اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ومعاونيهما فجر الجمعة الماضي قرب مطار بغداد الدولي بضربة جوية أميركية.

وألزم البرلمان العراقي، في جلسة طارئة، يوم الأحد الماضي، الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدم إلى القوات الأجنبية في العراق التي ساهمت في مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي. وهو ما رفضه المتظاهرون وعدد كبير من العراقيين، خاصة بعد تهديد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات كبيرة على العراق، لو طلب إخراج القوات الأميركية.

جاء في رسالة المتظاهرين الأخيرة إلى الرئيس برهم صالح: "نحن المعتصمين في سوح الاحتجاج نكتب رسالتنا الأخيرة، بعد (98 يومًا) من بدء تظاهراتنا في (1 / 10 / 2019)، والتي كلفتنا أكثر من (600 شهيد) وأكثر من (21 الف جريح) منهم (5 آلاف معوق) وأكثر من (60 مختطفا ومفقودا) ومئات المعتقلين، والتي كانت رايتنا فيها (العلم العراقي) فقط، ونشيدنا (موطني)، وسلاحنا (السلمية)، وشعارنا (نريد وطنًا).

رسالتنا الأخيرة التي ستكون آخر خطاب لنا معكم، نوجّهها إلى رئيس جمهورية العراق، ونؤكد عليه الآتي:
1. أن تكون مخيّرًا بتكليف شخصية رئيس مجلس وزراء موقت خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن يتناسب مع مواصفاتنا.
2. أن تقوم بتكليف أحد الأسماء التي لديها مقبولية في غالبية سوح الإعتصام، وتم إعلانها في الساحات ووسائل التواصل، على أن تبقى متوافقة مع مواصفاتنا المطروحة.

حينها يتعهد أي شخصية فور تكليفه بإنجاز مهامنا العشر التي أعلناها سابقًا، والعمل على احتواء الأزمة القائمة حاليًا، وعدم السماح بالتعدي على سيادتنا، تلك السيادة التي لن نرضى نحن العراقيين أن ينال منها كائنًا من كان، ولأي ذريعة كانت.

ونحن نعلم أيضًا أن جميع ما يحصل الآن سببه حكومات أحزاب الفساد والمحاصصة والخراب، التي عملت على سلب هذا البلد العظيم كل ما يمتلك، وأدت بنا إلى ما نحن عليه الآن.

فور تكليف رئيس الجمهورية لشخص رئيس مجلس الوزراء الجديد، سنعلن مبادراتنا الجديدة من سوح الاعتصام، لإعطاء الحكومة المقبلة الفرصة الكاملة لإنجاز ما عليها من مهام، والتهيئة للانتخابات المبكرة، وسنبقى مراقبين لما تعمله، ومُشخصِين لكل الخطوات المقبلة.
الرحمة لشهدائنا.. والشفاء لجرحانا.. والنصر للمعتصمين.

وسم (البرلمان لايمثلني)
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (البرلمان العراقي لا يمثلني) بعد الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس النواب العراقي لمناقشة تداعيات الغارات الجوية الأميركية على مواقع الحشد وقياداته خلال الأيام العشرة الماضية، وصوّت على إخراج القوات الأجنبية، ومنعها من استخدام الأجواء العراقية، وتسبب بإطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديدات نارية للعراق بفرض عقوبات لامثيل لها إذا أخرجت القوات الأميركية من العراق.

إذ أطلق المدوّنون العراقيون وسما عراقيا بعنوان (#البرلمان_العراقي_لايمثلني) في موقع “تويتر”، وتناقله آلاف المدوّنين، وانتشر أيضًا في ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات. كما وجّه عدد كبير من المدوّنين العراقيين رسالة إلى الرئيس الأميركي يبرأون فيها الشعب العراقي من قرار البرلمان الأخير الذي جاء التصويت عليه بأقل عدد من النواب. طالبين منه عدم فرض عقوبات على الشعب العراقي الذي خرجت غالبيته للتظاهر ضد أعضاء البرلمان والحكومة التي يتهمونها بالفساد.

يذكر أن التظاهرات العراقية انطلقت في مطلع شهر أكتوبر الماضي، وراح ضحيتها نحو 600 قتيل وآلاف الجرحى، ونجحت في إقالة الحكومة، ورفض خمسة مرشحين لرئاسة الوزراء لفترة انتقالية، ريثما تجري انتخابات جديدة وفق قانون انتخابات جديد فرضه المتظاهرون على البرلمان يعوق فوز مرشحين عن الأحزاب الحاكمة الحالية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف