أخبار

مخاوف من تصاعد التوتر واندلاع انتفاضة جديدة

إلى أين سيقود ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض في 27 كانون الثاني/يناير 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: بعد إعلان الولايات المتحدة لخطة للسلام، هددت اسرائيل بضم أجزاء من من الضفة الغربية المحتلة، بينما أعلن الفلسطينيون عن قطع العلاقات بما فيها الأمنية مع الدولة العبرية والولايات المتحدة.

لكن محللين يرون أن تنفيذ ذلك في الأمد القريب قد يكون اصعب مما يتوقع الطرفان.

- ماذا يمكن أن تضم اسرائيل؟ -

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 28 كانون الثاني/يناير عن خطته للسلام في الشرق الأوسط التي تسمى "صفقة القرن" وطال انتظارها. لكن كثيرين اعتبروا أنها منحازة لإسرائيل.

وأعطت الخطة الأميركية لإسرائيل الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. ويرى الفلسطينيون أن هذه الخطوة تعني استحالة قيام دولة فلسطينية.

وغور الأردن منطقة إستراتيجية تشكل أربعين بالمئة من مساحة الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

وقد يثير ضم هذه المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن، غضب المملكة التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1994.

- متى؟ -

عقب إعلان واشنطن، قال مسؤولون إسرائيليون إن الحكومة ستناقش في اجتماعها الأسبوعي الأحد الملف.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن "قلق أمني" حيال الخطوة.

وكان مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر الذي قاد خطة السلام في الشرق الأوسط، صرح أن واشنطن لا تريد أي خطوات على الأرض قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل.

وقال "الآن، سنبدأ العمل على الأمور التقنية لكنني أعتقد أننا سنحتاج إلى حكومة إسرائيلية من أجل المضي قدما".

وألغي الاجتماع الحكومي الأحد بدون الإعلان عن سبب محدد.

ويشير الباحث في معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي كوبي مايكل إلى "قلق" لدى الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية الأخرى من احتمال تصاعد التوتر.

وبحسب مايكل "كانت هناك توصية من هيئة الأركان (العسكرية) للقيادة السياسية بعدم التسرع في خطوة الضم".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تعزيز قواته في المنطقة.

- ما هو الموقف الفلسطيني؟ -

أثارت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، غضب الفلسطينيين وعلى رأسهم القيادة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت من القاهرة عن قطع "أي علاقة بما فيها أمنية" مع إسرائيل والولايات المتحدة مؤكدا تحرره من التزاماته بموجب اتفاقات أوسلو.

ويعتبر التنسيق الأمني وفق محللين، عنصرا مهما للحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية المحتلة حيث تتمتع حكومة عباس بحكم ذاتي محدود في المدن الكبرى.

ويقول الباحث في معهد إسرائيل لدرسات الأمن القومي كوبي مايكل إن "التحدي الأكبر (للجيش) هو اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة خارجة عن السيطرة -- خصوصا إذا أضيف إلى ذلك وقف التنسيق الأمني -- فإن التحدي سيكون أكبر".

واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 1987 واستمرت ست سنوات حتى 1993. أما الانتفاضة الثانية فقد بدأت في العام 2000.

- هل سيمضي الرئيس الفلسطيني قدما؟ -

التهديد الفلسطيني بقطع العلاقات ليس بالأمر الجديد، لكنه لم ينفذ.

وقال مدير مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والإفريقية عوزي رابي إن مواصلة عباس البالغ من العمر 84 عاما، تهديده يعني تشجيع الحركات الإسلامية المسلحة وعلى رأسها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ويسمح التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتفكيك خلايا الجماعات الإسلامية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف رابي "بالنسبة لعباس، التنسيق الأمني يمنع دخول حماس إلى الضفة الغربية".

على الأرض، لم يتضح ما إذا كان التنسيق قد توقف بالفعل أم يبقى أمرا محتملا.

يرى المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب أن إعلان عباس "لا يزال في إطار التهديد"، موضحا أن "وقف التنسيق الأمني يعني وقفا كاملا للعلاقة الأمنية، لكننا لم نر شيئا على الأرض حتى الآن".

أما الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب، فيرى أن لغة عباس كانت هذه المرة مباشرة أكثر من الأوقات السابقة. وقال "لطالما تحدثوا في السابق عن تشكيل لجان لدراسة قطع العلاقات أو نوع من التلاعب في اللغة".

لكن هذه المرة قالوا إنهم أبلغوا الإسرائيليين والولايات المتحدة بالفعل، ولم يكن هناك أي نوع من "إخلاء المسؤولية".

ويشير الخطيب إلى أن القطع الفعلي للعلاقات الأمنية مع إسرائيل يعني أنهم سيردون بتجميد التنسيق في مناطق أخرى وهذا سيجعل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية أكثر صعوبة.

ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات إلى جانب حوالى ثلاثة ملايين نسمة فلسطيني.

وقال هيو لوفات المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن "التجربة السابقة يمكن أن تؤدي إلى التشكيك". وأضاف "لكن رغم أن عباس قد يكون يطلق تحذيرا رويتينيا اخر من خطر، إلا أنه يجب أن نتذكر أن هذا الخطر قد تجسد ذات مرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شعب الفرص الضائعة
مالك -

وانا اشاهد خارطة فلسطين التي عرضها عباس وارى كيف تقلص اللون الاخضر الذي يمثل فلسطين منذ عام 1948 والى اليوم ,,,,,, سألتُ نفسي ماذا لو ان العرب كانوا قد وافقوا على التقسيم؟ لكانوا حصروا اسرائيل في حدود دولية أقل بكثير مما عندها اليوم من الاراضي ,,,, ولكان الفلسطينيون قد بنوا لهم دولة بعلم وهوية وجواز ,,, ولكان المهجرين منهم قد عادوا الى ديارهم ,,, ولكان علم فلسطين يرفرف مع اعلام الدول الاخرى فوق المؤسسات والمنظمات الدولية الاخرى ,,, واليوم يرفض الفلسطينيون فرصة اخرى للسلام واكثر ما اخشاه انه في المرة القادمة لو عرضت خطة يكون اللون الاخضر قد اختفى تماما ,, ومن المضحك المبكي ان ينتظر العرب المزايدين لتحرير اراضيهم وكما يرفع احدهم اسم (فيلق القدس ) على ميليشيات لا تقتل غير العرب

بالله عليكم هذا سؤال؟
عدنان احسان- امريكا -

سيقود الى ارض سيدنا ابراهيم واعـــــــــاده بناء الهيكل الاول بالكعبـــــه ... وبعدها تصدق مقوله ان سيدنا ابراهيم هو المسلم الاول ،..... ولا بتصلوا علي سيدنا ابراهيم بالصلوات الخمسه يا مسلمين ،،،مش عارفيــــــن السبب ؟

عباس يكذب
لطفي ابوسعيد -

عباس كذبت تصريحاته القناة ١٣ العبرية وقالت ان التنسيق الأمني مع الصهاينة مستمر ، وان تصريحات البهائي عباس غرضها منع قيام هبة او انتفاضة للفلسطينيين

كل احتلال مصيره الى زوال حتماً واليهود سيغادرون حال تعرضهم لخطر وجودي ماحق وصواريخ المقاومة كوابيس ليلية تطاردهم
لطفي ابوسعيد -

السفّاح بنيامين نتنياهو رئيس كيان الصهاينة يعبر عن سروره بأن الانظمة العربية الوظيفية لم تعد ترى في (إسرائيل ) عدواً بل حليفاً ؟!! فضلا عن أن بعض الأنظمة العربية الوظيفية المستعبدة للغرب لا تتورع عن القيام بدور الخادم، لا الحليف، للسيد الصهيوني، كما في حالة نظام عبد الفتاح السيسي الذي يحيا على ما يتساقط من موائد الطعام الإسرائيلي، المعجون بالدم العربي، ولن يكون غريباً أن نسمع، في المستقبل، عن تشكيل حملة قومية صهيونية ضد التطبيع مع الحكومات العربية، أو أن يرى في مصافحة حاخام صهيوني لشيخ الأزهر أو البطريرك خيانةً وتفريطاً في الثوابت الإسرائيلية؟!!إن الزمان الرسمي العربي بات صهيونياً بامتياز، وأن حكومات عربية تقاتل ضد مشروع مقاومة الاحتلال على نحوٍ أكثر شراسةً من الجنود والمستوطنين الصهاينة، بدليل الحرب التي تخوضها سلطات الانقلاب في مصر ضد سيناء، وضد الفلسطينيين، ببسالةٍ تتفوق بها على آلة الحرب الصهيونية، حال عجيب فعلاً ليس له مثيل في تاريخ الشعوب التي قاتلت من اجل نيل حريتها وأرضها ولم تقبل بتنازلات مهينة هذه نهاية المشي البطال لحركة فتح التي انتهى بها الامر الى ان تكون خادمة لدى الاحتلال بعد ان كانت حركة تحرر وطني ان المغتصبون اليهود لفلسطيننا لهم اوطان وكل منهم يحمل اكثر من جنسية لزوم الهريبة من فلسطين ذلك ان اليهود الغربيين الذين ستكون لهم اولوية المغادرة متى تعرضوا لخطر وجودي سيغادرون فلسطين كما غادر الآسيويون والأوروبيون وغيرهم الخليج العربي إبان غزو الكويت وسيبقى اليهود الشرقيون الذين سيعمل فيهم الفلسطينيون سكاكينهم ذبحاً هم وخونة الدروز والمسيحيين وسلطة اوسلوا الأمنية وكل من وقف وساند وخدم اليهود الغاصبين وان غداً لناظره لقريب .بالنهاية كل احتلال الى زوال حتمي مهما طال الزمان او قصر لقد ظن المغتصبون المسيحيون في جنوب افريقيا انهم باقون الى الأبد ومثلهم ظن الاستعماريون المسيحيون المغتصبون في اسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية ولكن كل هذه الاحتلالات زالت وتحررت الشعوب منها