انتخاب أحمد عبد كاريي رئيسا لولاية غلمدغ في وسط الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: انتخب برلمان ولاية غلمدغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال أحمد عبد كاريي رئيسا جديدا للولاية الأحد، وذلك بعد أيام من إعلان خصمين له فوزهما بالمنصب.
وجاء انتخاب عبد كاريي المعروف بـ"قورقور" رئيسا للولاية الواقعة في وسط الصومال إثر نيله 66 صوتا من أصل 77 في انتخابات تنافس فيها أربعة مرشّحين، وقد رحّبت الحكومة الصومالية المركزية والسفارة الأميركية بانتخابه.
وكان حزبان آخران قد أعلنا فوز زعيميها بالرئاسة متحجّجَين بقوة نفوذ الحكومة المركزية وتأثيرها على التصويت البرلماني.
ويعتبر مراقبون أن صراع النفوذ في وسط البلاد بين العاصمة مقديشو ومنطقة أرض البنط التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ينعكس بشكل كبير على الوضع الأمني في منطقة القرن الإفريقي، حيث غالبا ما يلجأ الخصوم السياسيون إلى العنف لتسوية الخلافات في ما بينهم.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس برلمان ولاية غلمدغ محمد نور غعل قوله إن كاريي نال ثلثي الأصوات زائدا ستة ما يمنحه الفوز بالرئاسة.
وهنأ كل من الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد ورئيس الحكومة حسن علي خيري كاريي بفوزه.
لكن خصومه رفضوا الاعتراف بالانتخابات.
وكان حزب "أهل السنة والجماعة" قد أعلن فوز زعيمه الشيخ محمد شاكر بالرئاسة.
كذلك أعلن الرئيس السابق للولاية أحمد دعالي حاف فوزه بالرئاسة وشكّل الأسبوع الفائت برلمانه الخاص.
كذلك هنّأت السفارة الأميركية في الصومال كاريي بانتخابه رئيسا للولاية، داعية إلى عدم اعتماد العنف وسيلة لحل الخلافات.
وشددت السفارة على الدور الأساسي الذي تؤديه غلمدغ بالنسبة لمستقبل الصومال والتصدي "للمخاطر المستمرة التي تهدد أمن الشعب الصومالي".
كذلك أكدت السفارة الأميركية ضرورة "إعادة تفعيل الحوار وتقديم التنازلات من كل الأطراف".
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال في العام 1991 تشهد البلاد صراعا على السلطة بين أمراء الحرب.
واستغلت حركة الشباب الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة الفوضى القائمة لشن هجمات بهدف إطاحة حكومة مقديشو المعترف بها دوليا.