أخبار

الشرطة المصرية تفك غموض "مذبحة الرحمانية"

مصري يقتل زوجته وأطفاله الثلاثة بالسم ويشنق نفسه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في واحدة من الجرائم البشعة التي شهدتها مصر، أقدم أب على قتل زوجته وأطفاله الثلاثة عبر دسّ السم لهم في الطعام، ثم شنق نفسه في سقف المنزل إلى جوارهم.

إيلاف من القاهرة: مازالت أصداء جريمة مقتل أسرة كاملة مكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال في محافظة البحيرة تلقي بظلالها على الأجواء في مصر.

ترجّح التحريات الأولية للشرطة أن الأب يقف وراء الجريمة المعروفة عبر السوشال ميديا بـ"مذبحة الرحمانية"، والتي وقعت في عزبة علي خضر مركز الرحمانية في محافظة البحيرة، لاسيما بعدما أفاد الشهود من الجيران وأهل الزوجين أنهما عانا من خلافات كثيرة في الفترة الأخيرة، بعدما أصابه المرض والفقر، وكان يشكو قلة الدخل وعدم قدرته على العمل.

حسب روايات الشهود من الجيران وأسرته الزوج والزوجة، فإن منزل جارهم مسعود الشرنوبي، شهد في الفترة الأخيرة مشاجرات كثيرة مع زوجته، وكثيرًا ما استيقظوا من نومهم على أصوات عراك بينهما.

واستمع ضباط الشرطة وأعضاء النيابة العامة إلى إفادات الشهود في الجريمة المعروفة أيضًا بـ"مذبحة أسرة الرحمانية"، الذين قالوا في التحريات الرسمية، إنهم فوجئوا بعد صلاة عشاء يوم الثلاثاء الماضي، بوالدة الزوج المعروفة باسم "أم مسعود"، تصرخ بأعلى صوت، وتوجّهوا من فورهم إلى المنزل، ووجدوا جثة جارهم "مسعود" تتدلى من حبل المشنقة في سقف المنزل، بينما تتناثر جثث زوجته وأطفاله الثلاثة في أنحاء المنزل، فتم إبلاغ مركز شرطة الرحمانية، وحضرت قوة من الأمن، وفرضت طوقًا أمنيًا على المنزل.

حسب روايات الجيران للشرطة، فإن الزوج وزوجته وجميع أفراد الأسرة يتمتعون بحسن السير والسلوك، وسيرتهم لا تذكر إلا بالخير في أرجاء القرية دائمًا، لكن الظروف المادية للزوج تدهورت في السنوات الأخيرة، ولم يعد قادرًا على توفير نفقات أسرته، وهو يعمل "مبيض محارة" في مجال الإنشاءات، وبحث كثيرًا عن فرصة للعمل المستقر، لكن الحظ لم يحالفه.

وأشار الجيران إلى أن "مسعود" تعرّض لإصابة في القدم، أقعدته عن هذا العمل الشاق، وأصيب بحالة نفسية سيئة للغاية، وحاول الانتحار وقتل زوجته وأطفاله ذات مرة في السابق، ولكن تم نقلهم إلى المستشفى سريعًا، وتقديم العلاج إليهم، وعادوا إلى المنزل، لكن الأحوال المادية استمرت في التدهور.

ترجّح التحقيقات الأمنية الأولية أن الزوج "مسعود" هو الجاني في الجريمة، وأنه دسّ السم لزوجته وأطفاله في طعام العشاء، ولما تأكد من وفاتهم، صنع مشنقة في سقف المنزل، ونفذ الإعدام في نفسه.

ترجح التحريات والتحقيقات الأولية هذه الفرضية، لاسيما في ظل سلامة جميع منافذ المنزل، ووجود بقايا طعام، إضافة إلى سابقة محاولة الأب قتل زوجته وأطفاله، بسبب ضيق الأحوال المادية وعدم قدرته على توفير نفقاتهم.

وتجري مصلحة الطب الشرعي فحوصات مكثفة لجثامين أفراد الأسرة، كما تجري مصلحة الأدلة الجنائية تحليل لمفردات مسرح الجريمة، وإفادات الشهود.

وفقًَا لمحضر الشرطة، فإنه ورد بلاغ إلى مركز الرحمانية أمن البحيرة، من أهالي عزبة على خضر، بوفاة أسرة مكونة من 5 أشخاص داخل شقتهم بمنزل أهليتهم.

على الفور انتقل مفتشي قطاع الأمن العام، وتبيّن وجود عدد 5 جثث لقاطني المنزل وهم، (عامل - 40 سنة) معلق بحبل ملفوف طرفه حول رقبته، ومُثبت طرفه الآخر بحلقة معدنية بسقف صالة المنزل، زوجته (30 سنة - ربة منزل) عُثر عليها في سرير في إحدى غرف الشقة، ولا توجد فيها ثمة إصابات ظاهرية، أبناؤهما، (طالبة) فيها حز دائري حول العنق، طفلة (5 سنوات) فيها حز دائري حول العنق، طفلة "عمر عام ونصف عام" لا توجد فيها ثمة إصابات ظاهرية، (عُثر عليهن في أسرّة غرف نومهن).

بسؤال والدة المتوفي الأول (ربة منزل - 55 سنة) مُقيمة في العنوان نفسه، أوضحت أن ابنها المذكور مُقيم في شقة في الطبقة الثانية في العقار عينه، واكتشافها وفاته وزوجته وأبنائهما حال صعودها لشقته، حيث عثرت على جثثهم في الحالة التي وجدوا عليها ولم تتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.

على الفور تشكل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن البحيرة.

توصلت تحرياته إلى أن المتوفي الأول "الزوج" له تاريخ مرضي، ويعالج لدى أطباء الأمراض النفسية والعصبية، وهناك سابقة بتردده على بعض المشايخ لمحاولة علاجه، كما سبقت له محاولة التخلص من حياته وأبنائه من خلال دسّ السم لهم بالطعام، وتم إنقاذهم بمعرفة ذويهم.

وتعتبر جريمة مقتل أسرة كاملة، هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر في محافظة البحيرة، ففي بداية شهر يناير الماضي، قتل جزار أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد ذبحًا، أثناء محاولته سرقة المواشي الخاصة برب الأسرة.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم من مدينة برج العرب في محافظة الإسكندرية، وقالت إنه توجّه إلى مسكن المجني عليه لسرقة المواشي، ولما خرج إلى الحظيرة، وتعرف إليه، طعنه بسكين إلا أنه قاومه بشدة، واستمر في طعنه حتى سقط صريعًا، ثم قتل أمه وزوجته وأطفاله الأربعة.

وفي 30 يناير الماضي، قررت محكمة جنايات دمنهور، إحالة أوراق الجاني، ويدعى "شريف ع .ر"، على مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه وتأجيل النطق بالحكم ليوم 27 فبراير الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السيسي
Rano -

ين تصريحات السيسي "الكيوت" ما كان يحل مشاكل الفقر والبطاله بدل ما يبني قصور

نموذج للدول ألعربيه الفقيره
عابر سبيل -

( بل لا تكرمون اليتيم ، ولا تحاضون على اطعام المسكين ) ، والحكام يحبون المال حبا جما ويتمسكون بالكراسي حتى الموت ( اي موت كل الشعوب التي تسلطوا عليها ) ، والله المستعان على ما تصفون .

الى البائس دائما
فول على طول -

الفقر والبطالة عناصر أساسية فى بلاد الذين أمنوا ولن يختفى لا الفقر ولا البطالة حتى لو جاء سيدكم يوسف الصديق أو سيدكم موسي عليهما السلام ...شعوب تتناكح وتتناسل بغير حساب ولا تنتج غير الارهاب ..المشكلة أكبر من أى سيسي ومن أى زعيم عروبى اسلامى الشرع الحنيف يحرض على التناطح والتكاثر والارهاب ومحاربة السياحة وكل مظاهر الحياة . الفقر حشمة وستر وأفضل من الارهاب .

العالم بدونكم أفضل لأنكم أحد أسباب الوضع المأزوم فى مجتمعنا
بسام عبد الله -

العكس هو الصحيح تماماً يا فول وتفتخر ، والمشكلة في عقلك المقلوب الذي يرى الأمور معكوسة. المصيبة أننا نعيش في عصر إنحطاط سببه أمثالك يا فول الذين يضطرونا فيه إلى شرح المشروح وتوضيح الموضح وإثبات المسلمات والبديهيات للمرة وتراهم كالثور الهائج الذي ينطح بعد كل شرح وتوضيح ويجتر المجتر ولا يفهم ولا يقرأ، وعزاؤنا بأن عدد هؤلاء الحاقدين والعنصريين قليل، وهم مرضى إجتماعياً وأخلاقياً ودينياً. الحقيقة لا يتعامى عنها إلا كل أعمى بصر وبصيرة. أفاعي وعقارب كالأقلية النصيرية الأسدية في سوريا، والبرزانية في العراق، والشنودية في مصر، وإفهامها معنى حب الوطن والسلام ومحبة الآخرين المختلفين بالعقيدة والدين والتعايش معهم هو ضرب من ضروب الخيال وأصعب من المستحيل ... ولا ينفع معها علاج سوى البتر والإستئصال. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.