أخبار

دليل دامغ على الحجم الفعلي للاعتقال التعسفي

كورونا يفرج عن 124 ألف معتقل إيراني في أسبوعين

نزلاء بسحن إيراني - أرشيفية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بسبب تفشي كورونا في السجون الإيرانية، اضطرت السلطات في طهران إلى الافراج عن 124 ألف معتقل في غضون أسبوعين. وهذا دليل على التفشي الواسع للوباء في إيران، وعلى الحجم الحقيقي للاعتقالات التعسفية في إيران.

إيلاف من دبي: أفادت وكالة رويترز الاثنين إنه جرى الإفراج عن نحو 70 ألف سجين إيراني بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا، بعد إفراج مسبق عن 54 ألف سجين، ما يؤشر فعليًا على العدد الكبير من المعتقلين في السجون الإيرانية.

124 ألفًا في أسبوعين!

نقلت تقارير إخبارية عن إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية في إيران، "الإفراج عن السجناء سيستمر ما دام لا يمثل خطرًا على الأمن في المجتمع"، من دون أن يحدد إذا كان سيتم إعادة هؤلاء السجناء إلى السجن لاحقًا أم سيتركون في منازلهم.

قبل الإفراج عن هؤلاء الـ 70 ألفًا، كان السلطات الإيرانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي على لسان المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، الإفراج المؤقت عن أكثر من 54 ألف سجين بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، مع قيام السجناء بدفع كفالة.

وقال إسماعيلي إن السجناء التي ترتبط جرائمهم باعتبارات أمنية، وتتجاوز مدة عقوبتهم أكثر من 5 سنوات، لن يشملهم القرار، من دون أن يوضح شروط الإفراج المؤقت، أو قيمة الكفالة المدفوعة.

إلا أن هذا الإجراء الاستثنائي يكشف حجم الخشية من المرض، كما يكشف الحجم الفعلي للاعتقالات التعسفية في إيران، إذ وتظهر الأرقام المعلنة رسميًا أن السلطات الإيرانية أفرجت عن 124 ألف سجين في أقل من أسبوع.

اكتظاظ وتعذيب

كانت منظمة العفو الدولية قد أشارت في تقرير أصدرته في ديسمبر 2019 إلى الآلاف من الأشخاص الذين يتم اعتقالهم تعسفيًا في إيران، بعد موجة احتجاجات في نوفمبر، وإلى أن الاعتقالات التعسفية غالبًا ما تستهدف المعارضين والشباب والمحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقد قابلت المنظمة عشرات الأشخاص داخل إيران، ووصفوا كيف احتجزتهم السلطات الإيرانية وعرضتهم للاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة السيئة.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "تشير إفادات مروعة من شهود عيان إلى أنه تقريباً فور أن قتلت السلطات الإيرانية مئات من المشاركين في الاحتجاجات على مستوى البلاد، واصلت تنظيم حملة واسعة النطاق تهدف إلى غرس الخوف في نفوس الناس، ومنع أي شخص من التحدث علنا عما حدث".

وتقول التقارير إن سجونًا ومراكز احتجاز كانت تعاني اكتظاظًا شديدًا؛ إذ أعرب رئيس مجلس مدينة ري في محافظة طهران عن قلقه للصحفيين في 25 نوفمبر الماضي من أن سجن فشافويه مكتظ للغاية، ليس لديه لا إمكانية استيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة من المحتجزين ولا المرافق التي تسمح بذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا كورونا
مالك -

اكاد اتخيل ان هؤلاء السجناء رغم خوفهم من كورونا يقولون له " شكرا كورونا " لولاك ما رأينا شمس النهار ولا ورود الحدائق ولا تنفسنا هواءا نقيا ولا اكلنا طعاما شهيا -- خلصتنا ايها الحبيب كورونا من التعذيب والقهر وظلم السادة ومن ايادي المشرفين على السجون .. ورغم اننا يا كورونا سوف نصبّح ونمسي على وجوه العمايم والملالي الا ان ثمن الحرية باهظ ولا بأس من ان نرى تلك الوجوه -- 124 ألف سجين ؟ معقولة ان كل هؤلاء لا يحبون النظام ( المحبوب ) ولا وجوه الملالي وسحر جمالهم ؟ بقيت فقط ورقة التوت تغطي ما تبقى من هذا النظام.. وسؤالي الى الذيول والعملاء أمثل هذا النظام تريدونه في العراق وسوريا ولبنان واليمن ؟

علي الاقل مافيهم - ولا اميــــر - ولا وزيــــــر ولا جنرال - ولي عهــــــد ..
عدنان احسان - امريكا -

هذا الفرق ،،،