فيروس كورونا وبوريس جونسون: السلطة لا تحمي من الأذى

صدر بيان رسمي عن مقر رئاسة الحكومة البريطانية "10 داوننغ ستريت" بعيد الساعة الثامنة مساء الاثنين.

بعد معاناته مع أعراض المرض ونقله إلى المستشفى بيوم واحد، قال مكتب رئيس الوزراء في بيان إنه "نقل إلى قسم العناية الفائقة".

وأكد مكتب رئيس الوزراء أنه بكامل وعيه، ولم يوضع على جهاز التنفس الصناعي، لكنه نقل إلى القسم الذي يسهل تلقيه العناية الفائقة في الحال إذا احتاجها.

كان واضحا على مدى الأيام السابقة أن جونسون لم يتعاف سريعا كما كان يتوقع.

ظهر بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي ليقول إنه يعاني من أعراض طفيفة ويلتزم بالإرشادات، وكانت لهجته منمقة.

حتى هذا الصباح، أكد مكتبه أنه ما زال يتلقى صناديق حمراء فيها شؤون الحكومة، وأنه على اتصال بفريقه.

لكن من الواضح أن النظر إلى وضعه تغير مع مستجدات الأمور.

مع عدم وضوح الرؤية بشأن وضعه الصحي، أقدمت الحكومة على اتخاذ خطوة غير عادية بتكليف وزير الخارجية دومينيك راب بتولي مهام رئيس الوزراء عند الحاجة.

وقال راب في حديث أدلى به مساء الإثنين إن "الحكومة مستمرة في إدارة شؤونها، وإن الوزراء يركزون على إدارة شؤون وباء كورونا حسب تعليمات جونسون".

لكن وزير الخارجية بدا مصدوما، وهو شيء مفهوم. وكان سياسيون قد كرروا أن الفيروس لا يفرق في خياراته، ويمكن أن يصيب أي شخص.

وبوجود جونسون في قسم العناية الفائقة في المستشفى يتضح أن السلطة لا يمكن أن تحمي من أي توفر حماية من الأذى.