أخبار

خبير يحذر من إفشال مهمة المكلف بتشكيل الحكومة

تشكيلة الكاظمي المرشحة لحكومته تعود إلى المربع الأول

الكاظمي في مكتبه في القصر الحكومي في بغداد
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: عادت جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الى المربع الاول اثر رفض القادة الشيعية لمعطم مرشحي الكاظمي لوزراء تشكيلته الحكومية للمرة الثانية خلال 48 ساعة.

عقب اجتماع استمر ساعتين لقادة القوى الشيعية مع المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مصطفى الكاظمي في بغداد الليلة الماضية هو الثاني خلال 48 ساعة فقد رفض القادة معظم مرشحيه لوزراء تشكيلته وطالبوه بتغييرهم وترشيح بدلاء منهم موضحين ان البعض منهم لا يتمتع بالكفاءة الكافية لادارة الوزارات المرشحين لها، فيما تحوم شبهات فساد على آخرين.

ومن المنتظر ان يعقد اجتماع ثالث بين الكاظمي والقادة الشيعة غدا الاحد للاتفاق على التشكيلة النهائية للحكومة قبل التصويت عليها في جلسة برلمانية استثنائية يدعو اليها المكلف.

خبير استراتيجيي: المكلف بين انحدارالاقتصاد وغضب الشارع
علق الخبير الامني الاستراتيجي هشام الهاشمي على نتائج الاجتماع قائلا في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي وتابعتها "إيلاف" ان "البيت السياسي الشيعي سيفتقد الكاظمي كثيراً.. خطواته هي مزيج من منهج العبادي وبرنامج الزرفي واستقلالية علاوي .. هذه جيدة للعراق ولشعبه، وقد تنجح في منع انحدار الاقتصاد، وربما يخفف من غضب الشارع المحتج على النظام السياسي.. لكن اذا رفضه شيعة الحكم سينتظروا طويلا حتى يجدوا مثله".

وكان الكاظمي عقد اجتماعا مع قادة القوى الشيعية الرئيسية الاربعاء الماضي، وشارك فيه زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم ائتلاف الفتح هادي العامري ورئيس الهيئة السياسية لكتلة سائرون المدعومة من مقتدى الصدر نصار الربيعي وعدنان فيحان عن حركة صادقون، حيث عرض عليهم قائمة اولية لتشكيلته الوزارية التي ضمت 22 وزيرا، حيث تضمنت اسماء 17 وزيرا مرشحا مع اسماء الوزارات المرشحين لها مع بقاء خمس وزارات شاغرة لم يتم اختيار مرشحين لها هي الدفاع والداخلية والهجرة والصناعة والشباب.

الرئيس العراقي محاطًا بالقادة السياسيين خلال تكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة

وقد ابدى القادة اعتراضات على بعض المرشحين. اما لعدم كفاءتهم او لانتماءاتهم السياسية، واتفقوا على التدقيق في الاسماء والاجتماع مجددا خلال 48 ساعة لتقديم مواقفهم النهائية من كل مرشح، كما دعوا الكاظمي الى اجراء تغييرات على برنامجه الحكومي.

لكن القادة عندما اجتمعوا مع الكاظمي الليلة الماضية بعدما درسوا قائمته الثانية للمرشحين التي قدمها لهم عادوا فاعترضوا عليها وطالبوه باستبدال بعض المرشحين فيها.

وبحسب المحاصصة المعمول بها في تشكيل الحكومات العراقية منذ سقوط النظام السابق فإن توزيع الوزارات على المكونات يقضي بمنح 11 وزارة للشيعة و6 للسنة و3 للاكراد واثنتين للمكونين التركماني والمسيحي ، بعد اعتماد آلية النقاط بتوزيع الوزارات.

وسبق للكاظمي ان كشف في الاسبوع الماضي عن ملامح الحكومة الجديدة التي يسعى الى تشكيلها مشددا على ان المطلوب منها القدرة على مواجهة الازمات.

وقال "نريد فريقا حكوميا كفوءا ونزيها يواجه الازمات ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف في التاسع من الشهر الحالي الكاظمي مدير المخابرات العراقية بتشكيل الحكومة الجديدة عقب اعتذار عدنان الزرفي وأمامه 30 يوما لتقديم برنامجه الحكومي وتشكيلته الوزارية الى البرلمان للتصويت عليها بالثقة من عدمها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكل يريد الكفاءة والنزاهة ولكن
حسين -

في كل مرة يتم تكليف رئيس وزراء ، سواء اثر انتخابات او استقالة رئيس وزراء ، كما في حالة عادل عبدالمهدي ، يؤكد الجميع على النزاهة والكفاءة ، والابتعاد عن المحاصصة وحرية الاختيار ، ولكن عند المداولات مع كل الكتل، يجد المكلف انها تطالب بحصتها حسب ثقلها النيابي ، وهذا يؤكد المحاصصة ، ثم يقدم السيد رئيس الوزراء المكلف قائمته ، وويعرضها على الكتل ويجري تسريبها للاعلام ، واذا بها مليئة بالمغالطات ، لا الكفاءة ولا النزاهة التي التزم بها ايضا ... واخرها ما تم تسريبه لوزراء الكاظمي ، واذا بها تضم اسماء عليها شوائب نزاهة وعدم الكفاءة ، اضافة الى تاكيد المحاصصة مرة اخرى ... ويريد فرضها على جهة دون اخرى ، وهذه مثلبة اخرى .... اما ان تكون حكومته مستقلة تضم وزارء اكفاء ونزيهين بعيدين عن جميع الكتل السياسية وبكل المكونات ، او يصار الى تشكيل حكومة اغلبية برلمانية وفق شروطه هو ويضمن عدم تبعية هذا الوزير او المسؤول الى هذه الكتلة السياسية او تلك ، او مؤيد او مدعوم من ايران او امريكا كما في بعض الاسماء التي سربت امس 24 الجاري ... لهذا ان الامر يبدو ان امام السيد الكاظمي معضلة كبيرة ، هل سيستطيع تجاوزها ، مع كل الكتل وبالتالي سيكون مصيره مصير سابقيه ، علاوي والزرفي ، وقد يعني الاتجاه الى كتلة الاغلبية البرلمانية او الى حل مجلس النواب واجراء انتخابات جديده ، في حالة اقر النواب ذلك بحل انفسهم ، وهذا مشكوك فيه ...النتيجة الشعب هو الذي يعاني في ظل مواجهة ، الفايروس القاتل وهبوط اسعار النفط وتاثيره على الوضع الاقتصادي العام للعراق ... اضافة الى الصراع الامريكي- الايراني في الساحة العراقية ومحاولات ابعاد البلاد عن ذلك ...واذا ارادت كل من ايران وامريكا استقرار العراق عليهما ان ينقلا صراعهما الى خارج الحدود العراقية ، لان استقرار العراق هو استقرار للمنطقة ، كما ذكرت دراسات امريكية ، ان ابعاد العراق عن صراعهما سيحدد مستقبل السياسة الامريكية في المنطقة ...

يا هل الشقاق والنفاق ،، لا يحكمكم - الا بريمــــر
عدنان احسان- امريكا -

الجميع مستفيد من الفراغ السياسي - والازمه الدستوريه،،،والحل انتخابــــــات برلمانيه جديــــــده ،،، او الطلب باعــــاد الحاكم الامريكي /// بريمـــر -