أخبار

"داعش" دمّر معالمها لدى احتلاله للمدينة العراقية

الإمارات تعيد الروح الاسلامية والمسيحية للموصل

كنيسة الساعة التاريخية في الموصل قبل ان يدمرها داعش
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي: تتولى دولة الامارات بالمشاركة مع منظمة اليونسكو مشروعا لاعادة الروح الى مدينة الموصل العراقية الشمالية بإعادة بناء وترميم معالمها التاريخية الاسلامية والمسيحية بالاعلان اليوم عن مشروع لبناء كنيسة الساعة التاريخية بعد تقدم العمل في بناء جامع النوري التاريخي ومنارته الحدباء ضمن مشروع كلفته 50 مليون دولار.

وستبدأ منظمة اليونسكو بالتعاون مع السلطات العراقية وبموافقه رسمية من رعية الدومينيكان وبتمويل اماراتي بتنفيذ مشروع إعادة بناء كنيسه الساعة في الموصل حيث سيشمل العمل جميع مراحل إحياء/اعاده الترميم (تهيئة المنطقة، مسح أولي للتصميم التفصيلي المعّد، والقيام بالتنفيذ العملي للمشروع) كما قالت بعثة الامم المتحدة في العراق في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه اليوم.

واشارت الى ان المشروع سيتيح من خلال المشاركة في هذا العمل فرص عمل مميزة للمحترفين والحرفيين في مجال التراث المحلي كما سيتم عن كثب دمج التنفيذ العملي لهذا المكون مع برامج بناء القدرات المتوقعة في إطار هذا المشروع.

وتقع كنيسه الساعة في قلب المدينة القديمة في الموصل على ملتقى تقاطع شارعين رئيسيين من النسيج التاريخي الحضري وتم بنائها في أواخر القرن التاسع عشر وهي تعتبر واحدة من اهم المعالم المشهورة في مدينه الموصل.

وتعتبر الكنيسة مركزا لكثير من النشاطات الروحية، التراثية الثقافية والتعليمية وكانت أكبر مثال حي في دورها الفعال في توحيد العلاقات الأخوية بين الموصليين وتزويدهم بالتعاليم الدينية والثقافية والاجتماعية.

وكان مشروع اعاده اعمار وترميم كنيسه الساعة في اكتوبر 2019 من ضمن اهم الانجازات التي تمولها الامارات العربية لليونسكو وهو مبادرة "إحياء روح الموصل في اعاده اعمار وترميم المواقع التاريخية" ومن ضمن المشروع ايضاً اعاده ترميم كنيسه الطاهرة ومجمع الجامع النوري.

ويندرج المشروع ضمن مبادرة "إحياء روح الموصل" التي تم إطلاقها عام 2018 وتهدف إلى جمع الأموال لإعادة بناء المعالم الأثرية وأماكن العبادة التي ترمز للهوية التعددية والعرقية والمتعددة الأديان لعاصمة محافظة نينوى التي تعرضت لأضرار جسيمة أثناء احتلال داعش لها اذ تلقى البرنامج تمويلا قيمته 50 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة.

وتعرضت الكنيسة خلال سيطرة تنظيم داعش على الموصل منتصف عام 2014 قبل احريرها اواخر عام 2017 والتي تقع في حيّ الساعة التاريخي الكائن على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتم بناؤها عام 1859لأضرار جسيمة في جدرانها الخارجية وأعمدتها الداخلية .

تقدم العمل في اعادة بناء جامع النوري

وبالترافق مع هذه الجهود يتقدم العمل في مشروع تموله الامارات لاعادة بناء مسجد الموصل الكبير "الجامع النوري" حيث يستغرق العمل بأعادة بنائه ومئذنته الحدباء المائلة الشهيرة خمس سنوات انقضى العام الاول منها في رفع الركام.

كما يتضمن المشروع إعادة بناء مواقع أخرى بينها حدائق تاريخية وإقامة نصب تذكاري ومتحف حيث يشير رئيس لجنة تنفيذ المشروع مصعب محمد إن الجامع الأثري يتميز بمكانة كبيرة لدى أهل الموصل بالإضافة إلى الهندسة المعمارية والزخرفية الرائعة التي يحتويها سواء على المنارة أو على الأعمدة التي تزين المصلى من الداخل.

وقال ممثل مكتب الوقف السني في الموصل ماهر طاهر إن "عصابات تنظيم داعش دمرت كل شيء وليس الجامع فقط ولكن الجامع يعتبر رمزا للمدينة حاله حال بقية المرافق الأثرية الموجودة فيها".

جامع النوري في الموصل قبل تفجيره

وبدأت أعمال البناء في نيسان ابريل من العام 2019 الماضي بتمويل اماراتي بمبلغ 50.4 مليون دولار حيث سيعاد بناء المنارة الحدباء بنفس النقوش والزخارف المعمارية التي كانت موجودة سابقا بعد أخذ التفاصيل والقياسات الدقيقة لهذه القطع إذ يوجد أرشيف في الموصل يوثق القياسات الدقيقة لجميع النقوش.

وتقدر الحكومة العراقية أن مدينة الموصل تحتاج إلى ملياري دولار على الأقل كمساعدات لإعادة الإعمار الذي سيشمل إعادة فتح الشوارع وبناء المنازل المهدمة والمتضررة وأمورا أخرى.

وتأتي عمليات اعادة بناء المعالم التريخية الدينية والحضارية في الموصل في إطار "عام التسامح" الذي أطلقته دولة الإمارات شعارًا لعام 2019 والذي يؤكد قيمة التسامح كمفهوم عالمي، ومشروع مؤسسي مستدام، بهدف إعلاء قيم التسامح والحوار والعيش المشترك والانفتاح على الآخر لدى مختلف الثقافات.

مسجد النوري ومنارته الحدباء

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البشـــــر قبل الحجـــــر
عدنان احسان- امريكا -

لافـــــرق - بين الاسلام الصــــوفي - والاصــــولي - والاسلام السياسيه ،، كلهم اليوم ادوات بيـــــد امريكا ،وبريطانيا - يفتــــون لهم - وينفــــدون -

لقمة في بطن جائع
كمال يلدو -

هذه المليارات التي ستصرف ومازال الكثير من سكان الموصل في المخيمات واولادهم بلا مدارس او مستوصفات صحية ونصف المدينة مازال انقاض وامراض وأوبئة . كنت اتمنى على الامارات او الواقفين على هذه المشاريع التفكير بالانسان اولا وبعدها تأتي الامور الاخرى ....فما قيمة البناء إن لم يكن هناك بشر ؟؟؟

العنوان والمتن خطأ
مصيب العمري -

لم تدمر كنيسة الساعة من قبل داعشفقط انزلوا الصليب من أعلى الكنيسة وعاثول بالداخل