أخبار

"كاره العراق" المقرب من حزب الله أثار استياءً واسعًا

كوراني يحرض على الفتنة

رجل الدين الشيعي اللبناني المتشدد علي كوراني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اثارت تصريحات لرجل الدين الشيعي اللبناني المتشدد علي كوراني المقرب من حزب الله يحرض فيها على الفتنة ويهاجم الكاظمي استياء شعبيا عراقيا واسعا خاصة وأنه اتهم متظاهري الاحتجاجات بأنهم عملاء لاميركا.

وفي مقطع فيديو تابعته "إيلاف" نشره كوراني على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك فقد اعتبر كوراني الذي كان شقيقه مرشداً روحياً سابقاً لحزب الله الموالي لإيران في لبنان ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جاء الى السلطة ليطبق أجندة الولايات المتحدة بحسب قوله. وقال "إن الكاظمي مرضي عنه من قبل أميركا لأنه سينفذ هدف إلغاء الحشد الشعبي"، ما دعا معلقين الى وصفه بـ"كاره العراق"..

تحريض

وفي الفيديو دعا كوراني كلاً من رئيس تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى التوافق والعمل معاً من أجل منع الكاظمي من تحقيق أهدافه في تحريض واضح على الفتنة والاقتتال الداخلي .. رغم أن ترشيح الكاظمي لرئاسة الحكومة جاء بتوافق القوى الشيعية الكبرى في البلاد وبينها الفتح والتيار الصدري.

فيديو علي كوراني يحرض على الاقتتال في العراق:

واضاف كوراني "انهم (القوى الشيعية) لم يستطيعوا الاتفاق على رئيس وزراء فاعطوا الاختيار الى غيرهم وهم يعرفون ان الكاظمي هو رغبة اميركا ولا يمثلهم".. منتقدا القادة الشيعية بالقول إن "نكدهم بين بعضهم وسوء توفيقهم أدى إلى أنهم اعطوا رئاسة الوزراء بيد أميركا ".

وقال "اليوم جئت لكي اوجه رسالة الى الأخوين الاخ المجاهد هادي والاخ السيد مقتدى الصدر انتم جئتم بمصطفى الكاظمي وأنتم شرعاً مسؤولون عنه فأذا كان ولا بد فأضبطوا وضعه.. الم تلاحظوا ان بومبيو (مايك وزير الخارجية الأميركي) يقول له إن برنامج حكومتك برنامج جريء.. والجريء عند أميركا هو تصفية الحشد الشعبي".

ودافع كوراني عن حزب "ثأر الله" العراقي الذي فتح مسلحوه قبل أيام النار على متظاهرين في البصرة وقتلوا أحدهم واصابوا أربعة آخرين، ما دفع القوات الامنية الى مهاجمة المقر واعتقال المسلحين بداخله ومصادرة الاسلحة في وغلقه قائلا "لماذا مهاجمة المقر قبل تشكيل لجنة تحقيقية لتحقق فيمن قتل المتظاهر وهل ان الحزب هو الذي قتله ".. وادعى أن "جماعة القنصلية الاميركية (من الجوكرية) في البصرة جاؤوا ليحرقوا مقر الحزب فدافع من بداخله عن أنفسهم وقتلوا متظاهرا".

وخاطب كوراني الصدر والعامري قائلا: "يا أيها الحاج ويا ايها السيد انتم اعرف بالوضع مني لكن انا ارى نذير نار أرى خطة وياريت تكون أميركية لكنها اسرائيلية وهدفها ان تنتقم من الحشد الشعبي وستصل الى رؤوسكم".. وفي تحريض واضح على الفتنة أضاف "اذا سكتم على ما يجري لسيد يوسف ابو ثأر الله (يوسف الموسوي زعيم الحزب) أكلتم يوم أكل الثور الأبيض فإنتبهوا فكل لحاكم جاية بالمخرطة من الذي نصبتموه وجئتم به وعليكم الانتباه وعدم تسويد وجه الذي اعطاكم الشرعية (المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني) ولم تكونوا شيئاً يذكر إلا بسببه" كما قال.

استياء واسع من "كاره العراق"

وقد أثارت تحريضات كوراني هذه موجة انتقادات وغضب عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين تصريحاته تحريضا على الفتنة والاقتتال الداخلي مطالبينه بالكف عن نداءاته العدائية للعراق التي يطلقها من مدينة قم الايرانية التي يقيم فيها وعدم التدخل في الشؤون العراقية. واشار البعض من الناشطين الى ان كوراني يهدف الى تخريب العراق بعد ان خرب حزب الله لبنان.

ووصف المحلل السياسي الشيعي العراقي غالب الشابندر كوراني بأنه كاره العراق واتهمه بخلق فتن كثيرة بين العراقيين.

غالب الشابندر

وخاطب الشابندر كوراني في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "ايلاف" قائلا "علي كوراني لاننسى افعالك يا كاره العراق!كرهت محمد باقر الصدر وقلت انه اميركي . خلقت فتنا كبيرة بين العراقيين داخل ايران . انتقلت بالولاء من حزب الدعوة لمهدي الهاشمي ثم وحيد الخراساني ثم مكارم شيرازي . اقتراحاتك دائما ان يكون العراق رأس حربة في حروب الاقليم ".

ما هو "ثأر الله".. ومن هو "كوراني"؟

وكان الكاظمي قد وجه في 11 من الشهر الحالي أول ضربة من نوعها للمليشيات الموالية لإيران بقيام الشرطة بمداهمة مقر حزب "ثأر الله" المليشياوي في محافظة البصرة الجنوبية واعتقال مسلحيه اثر إطلاقهم النار على محتجين وقتلوا أحدهم واصابوا اربعة اخرين.

وتوعد الكاظمي الضالعين بجرائم قتل المتظاهرين بأقسى العقوبات مشددا على انه لن يدعهم يناموا ليلهم مؤكدا ان سلمية الاحتجاج واجب يشترك به الجميع.

وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "وجّهتُ، فجر اليوم، بملاحقة المتورطين بمهاجمة المتظاهرين في البصرة، ونفذت القوات الأمنية عملية اعتقالهم بعد صدور مذكرات قضائية . وعدنا بأن المتورطين بدم العراقيين لن يناموا ليلهم، نحن نفي بالوعد. سلمية الاحتجاج واجب يشترك به الجميع".

وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة في بيان مقتضب انه "بمتابعةٍ مباشرة من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (الكاظمي) وبناءً على تحقيقات فورية، نفذت القوات الأمنية فجر اليوم عملية مداهمة لبناية في محافظة البصرة تم من داخلها اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى الى إستشهاد احدهم في مكان الحادث واصابة آخرين".

يشار الى ان حزب ثأر الله المسلح تأسس عام 1995 وشارك أمينه العام يوسف سناوي الموسوي في عدة انتخابات برلمانية دون الحصول على مقاعد ودخل خلال الأعوام 2006 وحتى 2008 بمواجهات عسكرية اتهمته خلالها السلطات المحلية في البصرة بالاستحواذ على سيارات عائدة للدولة والقيام بنشاطات مسلحة والتنفذ في شركة الموانئ العراقية ودفع الشركات الأجنبية إلى الخروج من الموانئ العراقية وانضم الموسوي في 2008 إلى مايسمى بالبيت الخماسي المتكون من المجلس الأعلى ومنظمة بدر، ومنظمة سيد الشهداء.

وفي نيسان ابريل 2008 تم اعتقال الموسوي الأمين العام للحزب إبان عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من قبل قوة خاصة مع ثلاثة من أشقائه في كما قتل أحد حراسه في مواجهات دارت بينهم وبين أفراد حمايته حينها ضمن عملية "صولة الفرسان"، وحكمت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد على الموسوي بالسجن المؤبد وفق المادة 4/ إرهاب.

وكان محافظ البصرة قد اتهم حينها يوسف سناوي الموسوي بالعمالة إلى المخابرات الايرانية، وعرض في مؤتمر صحافي وثائق تتضمن اوامر صادرة من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني إليه تقضي بتنفيذ مخططات ايرانية داخل البصرة.

ويشتهر الحزب في البصرة من خلال جرائمه ذات الطابع الطائفي وقتل النخب العلمية والكفاءات واغتيال العسكريين.

يذكر ان علي محمد قاسم كوراني الياطري العاملي هو من مواليد لبنان 22 نوفمبر عام 1944 وهو رجل دين شيعي هاجر الى مدينة النجف العراقية عام 1958 لتلقي علومه الحوزوية لكنه عاد الى لبنان عام 1974 ثم هاجر الى مدينة قم الايرانية بعد سقوط نظام الشاه واعلان الجمهورية الايرانية عام 1979 حيث يقيم الآن ويواصل من حوزتها التأليف والتدريس والظهور في مختلف القنوات الايرانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أين كانت هذه الحثالات؟
Nassar -

والله لا أدري أين كانت هذه الحثالات من أشباه هذا المدعو علي خوراني؟

ذنب مـن ؟
مالك -

عندما يتدخل هذا المعمم الذي تجسّد الشيطان فيه في أمور العراق ذنب من ؟ أليس ذنب ذيول ايران وعملائها في العراق الذين أتت بهم أميركا راكبين دباباتها ومنذ ان استلم هؤلاء غاسلي الصحون في اوروبا واميركا ولم يهدأ العراق من الحروب ولم يكتفوا بهدا بل سرقوه ودمروه ولم يتركوا فيه شيئا صالحا .. عندما يتدخل هذا الملعون في شؤون العراق فهو يعرف ان هناك اغبياء يعبدوه ويتبعوه ويعملون بأمره .. كانت الاحزاب الاسلامية الشيعية كارثة على العراق وعندما تزول غمتهم وتخرج الشمس سيرمون كالكلاب في مزبلة التاريخ واول من يرميهم هم الشرفاء من شيعة العراق .. اقول لهذا المعمم اخرس واغلق فمك وكفى القاذورات لعنة الله عليك الى ابد الابدين

العقعق "كوراني"
نظير -

هذا " الكوراني" هو اساساً من فصيلة فايروس " كورونا" , وانتم تعرفون ان لهذا الفايروس قابلية على تغيير نظامه فأسس سلالة الـ "كوراني" . يعني نحن العراقيين ميكفينا العجم الأيرانيين الموجودين عندنا فجابولنا الكوراني والكوثراني وما شابههم . المُشكلة ليست به ولكن المشكلة بالطراطير التي تحكم العراق

منافق
Salah -

وآسفاه على العراق وقد تحكم به هؤلاء اللقطاء.

وما أدراك ما الكوراني الفارسي
RS -

أليس هذا الخوراني هو القائل: يا الله من دون ياعلي شرك؟ فماذا تتوقعون من هذا الشخص المجوسي المملوء حقدا وبغضاء وكراهية وتعصب أعمى ضد العرب بشكل عام والعراقيين بشكل خاص؟

كوراني او كورونا لا فرق
الامين -

هولاء اصحاب العمامات المقملة النتنه اخطر من وباء كورونا ، كورونا قريباً سيقضى عليه بحقنه او حبه ، اما من وباء الشيخ كوراني و امثاله و الداعية اللذين ينشرون الفتنه و الكراهية كيف يمكن التخلص من افكارهم المسمومة سوى بغسل أدمغتهم . بالكلور.

رحمك الله
الحجاج -

رحمك الله يا حافظ الأسد , رحمك الله مليون مرة في كل يوم ونحن في شهر رمضان . والله كنت الداء والدواء للمنافقين والمافيات والعصابات . اني شخصياً أحبه جداً واترحم عليه دائماً بينما انا لا بعثي ولا علوي , وياليت يكون لنا رئيساً مثله , هو مثلما يقول المثل " هو خرجهم"

مغالطات واضحة ومبالغات مشبوهة
ابن الرافدين -

الدكتور أسامة مهدي تلقَّفَ تصريحاً منسوباً لشيخٍ أبدى رأيه الشخصي في شخصٍ تولى رئاسة وزراء العراق. التصريح يمكن أن يصبّ في فرضيات أو احتمالات نجاح أو إخفاق تجربة رئيس وزرائنا الذي هو مؤقت أصلاً وتحت التجربة. كل رؤساء العالم الحضاريون يصادفون منتقدين متطرفين وتمرّ الانتقادات عليهم بسلام إلا في دولنا المتخلّفة. إنّ آلاف العراقيين لايثقون مطلقاً بالكاظمي ويعتبرونه رجلاً أمريكياً بامتياز وذلك قبل أن يتفوه الكورانب بكلمة فلماذا ننسى أنفسنا وننشر غسيلنا على حبال غيرنا؟ بل لماذا نقبل أن نكون مطيّة للغرب الصهيوني في حربه مع حزب الله اللبناني؟ الشيخ الكوراني الذي صرّح بتصريحه المذكور لم يهضم موقف إيران من الكاظمي التي لولا يقينها بعجز الكاظمي أمام الحشد لما وافقت عليه، أنا لا أعرف لماذا أمسكوا بالكوراني ونسوا السيد السيستاني المؤسس والراعي الأصلي والرسمي لهذا الحشد؟ ثمّ من هذا المدعو الشابندر الذي أرسلَ اتهاماته الكبيرة لهذا الشيخ المسكين؛ هل يملك أدلة على أقواله وعلى أيّ أساس يشتم هذا الشيخ ويلقّبه بكاره العراق وكاره الشهيد الصدر رحمه الله والجميع يعرف بأن الكوراني هو أحد تلاميذ الصدر؟ كيف يمكننا أن نهضم مقولة إن الشيخ الكوراني يكره الصدر وفي ذات الوقت يحب الخميني الذي يحبّ الصدر في كتاب صدر للكوراني في الثمانينات بعنوان (الخميني في القرآن)؟ قليلاً من التريث وعدم متابعة التيار العشوائي ياصحيفتنا المفضّلة إيلاف؛ أليس من المفروض لكي نكون موضوعيين أن نقابل الطرف الآخر ليوضّح لنا رأيه أكثر؟ أنا لا أرى أنّ هذا التصريح يستحقّ كل هذه البروباكاندا التي نشاهدها فساحة العراق ــ ماشاءالله ـــ ملأى لحد التّخمة بشيوخ فتنة يستطيعون إفتان الكون بأكمله، ولايكون في جانبهم الكوراني شيئاً مذكورا. ولنفترض من باب المحال وأسوأ احتمال بأنّ في طيّات تصريحه شيئاً مما قيل فأين هذا الشيئ من الفتن الكبرى التي بثَّتْها بل زَرَعَتْها أمريكا واسرائيل من خلال عملائها الذين هم أكثر من عدد الحصى في العراق وهل تضرّ عراقنا الذي أشبعته أمريكا غرقاً وموتاً (غطّة) من شيخٍ لاحول له ولا قوّة؟!