أخبار

ألمانيا تحاكم العقيد أنور رسلان

مسؤول استخباراتي سوري سابق ينفي تهم تعذيب معتقلين

أنور رسلان خلال محاكمته
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كوبلنس: نفى عقيد سابق في الاستخبارات السورية الإثنين خلال جلسة لمحاكمته في ألمانيا تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعرّض بالضرب والتعذيب لمعتقلين في أحد السجون السورية.

وجاء في إفادة مكتوبة تلاها محاميه أن موكله أنور رسلان البالغ 57 عاما "لم يتعرّض بالضرب أو التعذيب" لسجناء في "فرع الخطيب"، وهو مركز توقيف تابع للمخابرات العامة السورية في دمشق.

ورسلان متّهم بالإشراف على قتل 58 شخصا في "فرع الخطيب" وتعذيب أربعة آلاف آخرين.

وبدا رسلان الذي جلس خلف لوح زجاجي في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، شديد التركيز خلال قراءة محامييه مايكل بوكر ويورك فراتسكي بيانه الذي استغرقت تلاوته 90 دقيقة.

وقال رسلان إنه لم يعذّب سجناء بل "ساعد في تحرير" معتقلين كثر كانوا قد أوقفوا إبان الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد اعتبارا من آذار/مارس 2011.

والمحاكمة الجارية في محكمة كوبلنس بدأت في 23 أيار/مايو وهي الأولى في العالم التي تنظر في انتهاكات منسوبة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتجري محاكمة رسلان ومتهم آخر هو اياد الغريب في ألمانيا عملا بمبدأ "الولاية القضائية العالمية" الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان وقوع جريمتهم.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدّث فيها رسلان علنا عن الجرائم المتّهم بها، والتي يعتقد أنها ارتُكبت في السجن بين 29 نيسان/أبريل 2011 و7 أيلول/سبتمبر 2012.

وكانت النيابة العامة قد اتّهمت في افتتاح المحاكمة رسلان بالإشراف على عمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية و"صدمات كهربائية" وضرب بـ"القبضات والأسلاك والسياط" و"حرمان من النوم" في السجن.

وردا على اتّهامات ساقها ضده شهود نفى رسلان مرارا أي مسؤولية بخاصة في ما يتعلّق بالاغتصاب. وقال "إنه مخالف لاخلاقنا ومخالف لديننا".

وأضاف "أنأى بنفسي عن أعمال كتلك إن ارتُكبت".

وعمل رسلان على مدى 18 عاما في المخابرات السورية حيث ارتقى في المناصب ليصبح قائدا لقسم التحقيقات في الفرع 251 التابع للمخابرات السورية، وفق محقق ألماني أدلى بشهادته في اليوم الثاني من المحاكمة.

ويقول رسلان إنه انشق عن النظام وغادر سوريا في أواخر العام 2012، ووصل إلى ألمانيا في 26 تموز/يوليو 2014 في إطار برنامج لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يهم بحاجة لحماية خاصة.

ويتوّقع مراقبون أن تستمر المحاكمة لنحو عامين، علما أن المحكمة ستبدأ الاستماع لشهادات الضحايا في تموز/يوليو.

ويقول فولفغانغ كاليك الأمين العام لـ"المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان"، المنظمة غير الحكومية الألمانية التي تقدم الدعم لـ17 ضحية في المحاكمة، إن رسلان كان يصدر الأوامر في القسم الذي يقوده ولم يكن مجرّد متلق للأوامر أو منفّذ لها.

وقال كاليك "لا نعتقد أنه أدى دورا بسيطا".

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة ما لا يقل عن 60 ألف شخص تحت التعذيب أو نتيجة ظروف الاعتقال المروعة في سجون النظام السوري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام صحيح - لا تعذيب .. بل موت رحيم ..
عدنان احسان - امريكا -

لايوجد جهــــــــــاز مخابرات في العالم - بريئ من تهم التعذيب - حتى المخابـــرات الامريكيه - متهمه بالتعذيب في غوانتامــــوا - والسجون السريه - والايهام بالاغـــراق ، والمخابرات السوريه احـــد اسوء اجهزه الاستخبارات في الشرق الارسط - من الايرانيــــــــه - والتركيــــــه والسعوديه - والمصريـــه - والفلسطينيه في عهد جبريل الرجوب وتاريخ هذه الاجهزه معروف -..... وانور رسلان كذاب وووو يمكن احسن جهــــاز استخبارات في الوطن العربي - والحق يقال - المخابرات الاردنيــــــه... افضل جهـــــــاز استخبارات في الوطن العربي .. ولا تعذيب في سجونهم او خلال الاعتقال

الرعاية والتربية
ساجد -

«أعتقد أنه يكذب.ولكن لا تسامح ولا رحمة مع فئات محددة من المجتمعات، ولكن بالإجراءات القانونية التى يشترك فى تطبيقها القضاء، وأحيانا دور الإفتاء إن كان المتهم يستحق الإعدام. ها نحن أمام حالة إعدام الضابط هشام العشماوى الذى فجر هو ومجموعته دون رأفةولا رحمة، وحدة أمن تقف على الطريق العام، أفرادها ليس لهم ناقة ولا جمل لما يدعيه، أو لخلافه فى الرأى مع بعض المسؤولين، وراح وفَجَّرَهم دون أدنى اهتمام منه بالاعتبارات الإنسانية، أو أن القوة الأمنية ليس لها دور فى خلافه مع بعض المسؤولين. أُكتب فى تقريرك للنائب العام كمسؤول بمباحث أمن الدولة كل تفاصيل ضبطيتك حين استبقت تحرك مجرم/ مجرمين وأوقفتهم، وكل ما كان بحوذتهم من أدوات تفجير، أو أجهزة اتصال، أو أسلحة، أو غير ذلك مما يحظره القانون. لم نسمع أن قاضيا أصدر حكما بتقليع أظافر متهم أو غيرها من حكايات التعذيب التى نقرأ عنها وقعت داخل بعض أجهزة مباحث أمن الدولة أو الضرب المبرح وغيرها من أساليب التعذيب التى نقرأ عنها بين الحين والآخر وصحة حقيقتها مِن عدمه. وكاتب هذه السطور دخلمباحث أمن الدولة يوما وكنت أتصور أننى لن أخرج سليما، ولكن حدث العكس الصحيح تماما ولم يمسنى أيا منهم بسوء، حتى رئيسهم واللَّهِ عاملنى بمنتهى الاحترام، ولا أُزكّى نفسى علىاللَّهِ تعالى.ولكن رجال المباحث أنا معك أنهم ليسوكلهم على خلق، ولكن أيّا كانت الضغوطالنفسية الواقعة علىّ فالوطن وأهل الوطن هم الأبقى. إذ كيف آخذ خمسون فردا وأفجرهم بحزام ناسف وهم وقوف بين يدى اللَّهِ تعالى؟! كيف أوافق متشددا أن يجرى لى عملية غسيل مخ لكى يقنعنى أن أحمل عبوة ناسفة فى سيارة مضبوطة بتايمر تفجير، وأستقل السيارة وأقوم بركنها بجانب طريق به تجمع كبير من المارة وأنا أعرف أن العبوة الناسفة ستنفجر بعد نصف ساعة وستحصد على الأقل أرواح مئتى مواطن ليس لهم دخل فى خلافى مع بعض المسؤولين؟! وبعدين أنا دماغى ليست طريقا عام ليرتادها كل مَن هَب ودَب! ولكن هى عمليات غسيلالمخ التى تجرى لشباب لم تعرف أسرهم أن الرعاية عِلمٌ قائم بذاته، وأن التربية علمٌ قائمٌ بذاته. بعض الأسر يحسَبون الرعاية هى التربية، وهذا خطأ فادح يقع فيه كثير من الأسر العربية. أعرف اثنين من الشباب واللَّهِ، أشقاء. الاثنان هاربان من الخدمة العسكرية وكل واحد منهم يسد عين الشمس! صحيح أبويهم رعوهم جيدا، ولكن أين التربية ذهبت؟! و