أخبار

تاركًا إرثًا كبيرًا في الأعمال والإعلام

الراحل صالح كامل: رجل أعمال سعودي ترددت أصداؤه في العالم

الشيخ صالح كامل
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رحل رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح عبدالله كامل تاركًا بصمات عدة في عالمي الأعمال والإعلام، وثروة تجاوزت ملياري دولار.

إيلاف من دبي: وافت المنية رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح عبدالله كامل في مستشفى سمير عباس في جدة في المملكة العربية السعودية، فرحل عن 79 عامًا، تاركًا إرثًا كبيرًا في عالمي الأعمال والإعلام.

وُلِد الراحل في مكة المكرمة في عام 1941، ودرس في كلية التجارة في جامعة الرياض، فحصل منها على درجة بكالوريوس في عام 1963. عمل مع عائلته بالطوافة، وكان والده مديرًا عامًا لديوان مجلس الوزراء السعودي.

عُيّن في إدارة رعاية الشباب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ثم نُقل إلى وزارة المالية، فبقي في العمل الحكومي 10 أعوام، لينتقل بعدها إلى عالم الأعمال، مستهلًا مشواره بالعمل في الطباعة.

صاحب رؤية
عشق كامل العمل التجاري منذ صغره، فكان يهوى العمل والاستثمار ويقوم بصنع الألعاب الصغيرة البسيطة لبيعها لأصحابه. تلا ذلك تحريره عددًا من المجلات وبيعها.

في مرحلة أخرى، استورد بعض المنتوجات وباعها. في المرحلة الجامعية عمل على إنشاء مطبعة صغيرة لنسخ مذكرات الطلبة واستمر فيها حتى تخرج من المرحلة الجامعية.

في أثناء عمله في وزارة البرق والبريد والهاتف السعودية (وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حاليًا)، طُرحت مناقصة لنقل وتوزيع البريد الداخلي، فاستهوى المشروع صالح بما عرف عنه من عقلية تجارية واستثمارية فأطلق مشروعه الجديد: مشروع البريد الطواف. جمع مدخراته من مشروعاته السابقة واشترى عددًا من السيارات لتوزيع البريد. حقق هذا المشروع نجاحًا كبيرًا واستمر نحو خمسة عشر عامًا.

بعد ذلك، أسس كامل شركة مجموعة دلة البركة في عام 1982. تنوعت مجالات أنشطتها في مختلف مجالات الاستثمار، بين إعلام وسياحة وأعمال بنكية وعقارية وغيرها، وحقق صالح منها ثروة هائلة من خلال عقود أبرمها مع الحكومة السعودية.

من عكاظ إلى آي أر تي
من المشروعات التي أسسها صالح: مؤسسة دار "عكاظ" السعودية للنشر، وهو مساهم في صحيفة "الوطن" السعودية.

أسس كامل أيضًا الشركة العربية للإنتاج الإعلامي، فبدأت شبكة راديو وتلفزيون العرب "ART" البث التلفزيوني منذ عام 1993 بخمس قنوات، إلى أن حصلت على حقوق عدد من البطولات الرياضية بشكل حصري ومنها بطولات "فيفا" والدوري الإنكليزي الممتاز، إلى جانب الحق في بث مجموعة من الأفلام والمسلسلات والمواد الترفيهية، حتى أبرم صفقة بيع القنوات والبرامج والبطولات الرياضية لقنوات الجزيرة الرياضية مقابل 2.750 مليار دولار. وكان صالح أيضًا من مؤسسي قنوات مركز تلفزيون الشرق الأوسط "إم بي سي".

تزوج من الفنانة المصرية صفاء أبو السعود، وأنجب منها ابنتهما أصيل. تتراوح ثروته بين 2.2 و2.8 مليار دولار بحسب تقارير مالية وصحافية.

مناصب كثيرة
شغل كامل العديد من المهام والمناصب في الكثير من الاستثمارات والمشروعات المختلفة المنتشرة في العديد من البلدان، منها:
- رئيس مجلس إدارة مجموعة دلة البركة
- رئيس مجلس إدارة في بنك التمويل المصري السعودي (مصر) وبنك البركة (لبنان) وشركة الإعلام العربية (السعودية) وراديو وتليفزيون العرب (جزر كايمان)
- نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمار الزراعي (البحرين)
- عضو مجلس إدارة شركة صاني لاند (قبرص)
- رئيس مجلس إدارة المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية
- رئيس غرفة التجارة الإسلامية (السعودية)
- عضو مؤسس لبنك فيصل الإسلامي (السودان ومصر) والشركة السعودية لتجارة ونقل المواشي والشركة الوطنية السعودية للشحن البحري والشركة السعودية للنقل الجماعي
- عضو في عدد من الهيئات الاجتماعية والتعليمية في عدد من الدول العربية والأجنبي: المملكة المتحدة، ألمانيا، سويسرا والولايات المتحدة.

مقام دولي وجوائز
قدم عددًا كبيرًا من الأوراق والمحاضرات حول الاقتصاد الإسلامي والتمويل، والتنظيم المصرفي، والتنمية والفلسفة الاجتماعية، وأنشأ مراكز بحث الاقتصاد الإسلامي في السعودية ومصر. وهو يملك نظام ساهر السعودي للمرور في وزارة الداخلية.

حصل الراحل على العديد من الجوائز الدولية، منها جائزة رجل أعمال الخليج في عام 1993، ورجل المصارف من البنك الإسلامي للتنمية في عامي 1995 و 1996.

جاء ترتيبه السابع من حيث التأثير في مسرح الأحداث وفق تصنيف مجلة "أرابيان بيزنس" من بين أقوى 50 شخصية عربية في المنطقة والعالم في عام 2006. كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية لجهوده في تنمية مفاهيم الاقتصاد الإسلامي والأداء الإعلامي الإسلامي من جامعة الحياة الجديدة المفتوحة في عام 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف