لتورط ربيكا لونغ بيلي بـ"نظرية المؤامرة المعادية للسامية"
زعيم العمال البريطاني يطرد وزيرة التعليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: أعلن في لندن عن طرد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض السير كير ستارمر وزيرة التعليم في حكومة الظل العمالية ومنافسته السابقة على زعامة الحزب ربيكا لونغ بيلي بحجة وهي تورطها بـ"نظرية المؤامرة المعادية للسامية''.
وكانت الوزيرة والنائبة العمالية اليسارية، أعادت نشر تغريدة للممثلة البريطانية ماكسين بيك Maxine Peake تقول فيها ان الشرطة الاميركية تعلمت "أسلوب الضغط على رقبة المعتقلين" من الشرطة الاسرائيلية بحجة ان التغريدة "معادية للسامية".
وكانت عدة وسائل اعلام اوروبية واميركية وإسرائيلية اشارت الى ان الشرطة الاميركية تتعاون مع الشرطة الاسرائيلية في التدريب على السيطرة على المعتقلين ومكافحة التظاهرات.
معاداة السامية
يذكر أن تقارير صحافية نشرت مؤخرا تحدثت ان ستارمر رفض الكشف عن مبالغ مالية تلقاها من أحد الأثرياء من مؤيدي اسرائيل في بريطانيا وربطت بين هذه الاموال وتشديد ستارمر اكثر من مرة على انه يعتبر مكافحة ما سماه العداء للسامية داخل حزب العمال على رأس أولوياته.
وكان زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين قد تعرض لحملة ضارية في الأعلام البريطاني اتهمته بالتغاضي عما قالت انه "عداء مرضيّ للسامية تفشى داخل الحزب"، فيما قال انصاره ان هذه الحملة نظمت من قبل مؤيدي اسرائيل بسبب تأييد كوربين الفلسطينيين والتزامه بالاعتراف بدولة فلسطينية في حال فوز حزب العمال بأغلبية برلمانية وهو ما لم يحدث مما اضطر كوربين إلى الاستقالة من زعامة الحزب بعد هزيمته الساحقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر ديسمبر 2019.
بصفته زعيم حزب العمال، كان السير كير واضحًا أن استعادة الثقة مع الجالية اليهودية في بريطانيا هي الأولوية الرقم واحد ويؤكد دائما: "تتخذ معاداة السامية العديد من الأشكال المختلفة ومن المهم أن نكون جميعًا متيقظين لها".
وكانت النائبة العمالية لونغ بيلي أقرب منافس السير كير في مسابقة القيادة لخلافة جيرمي كوربين هذا الربيع بعد كارثة حزب العمال الانتخابية.
وكان يُنظر إلى النائبة ووزيرة الظل المطرودة على أنها مرشح الاستمرارية المتشددة في حزب العمال المعارض، وكانت هناك تكهنات بأن السير كير قد لا يبقيها على قيد الحياة (سياسيا)، لكنه قدم لها حقيبة وزارة التعليم في حكومة الظل، فيما اعتبر محاولة للحفاظ على وحدة الحزب.