أخبار

اتهمت بالتآمر لتفجير كاتدرائية القديس بولس اللندنية

محكمة بريطانية: المؤبد للداعشية صفية شيخ

صورة صفية شيخ امام المحكمة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: قررت محكمة لندنية اليوم الجمعة، سجن البريطانية المتحولة إلى الإسلام التي كانت أدت الولاء لـ(داعش) صفية شيخ مدى الحياة بتهمة التآمر لتفجير كاتدرائية القديس بولس خلال احتفالات عيد الفصح العام 2019.

ومن التهم التي وجهت لصفية شيخ (36 عاما) التي كانت تخضع لرقابة جهاز الاستخبارات الداخلي البريطانيMI5 التخطيط لزرع قنبلة في فندق قريب ثم تفجير نفسها في هجوم انتحاري على مترو أنفاق لندن.

وقرر قاضي محكمة (أولد بيلي) وجوب أن تخدم صفية شيخ التي مثلت أمام المحكمة مرتدية جلبابا وحجابا أسودين، مدة ما لا يقل عن 14 عاما في السجن.

وبعد الحكم القضائي، حيث كانت أقرت بذنبها في التخطيط لهجوم ونشر مواد إرهابية، تم نقل صفية بواسطة الشرطة إلى السجن حيث كانت تبتسم، ورفعت إصبعها في تحية لها ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

الداعشية صفية شيخ بعد اعتقالها في اكتوبر 2019 (صورة من الشرطة)

اعتقال

يذكر أنه كان تم اعتقال صفية شيخ في أكتوبر 2019 من قبل ضابطين سريين من جهاز MI5، كانا تظاهرا كزملاء متطرفين، وأنهما سيساعدان في صنع قنابلها، والتي قالت إنها تريد وضعها تحت قبة كاتدرائية القديس بولس.

وقبل اعتقالها بلحظات، عندما قال لها الضابط المتخفي: "إذا كنت لا ترغب في الجهاد فلا بأس"، أصرت: "لا أخي أريد الكثير. أريد أن أقتل الكثير. أود أن أقوم بالقتل في الكنيسة، في مكان تاريخي. وما أريده دائما هو وضع قنبلة متفجرة وأطلق النار وأقتل كثيرين في يوم مثل عيد الميلاد أو عيد الفصح".

وأضافت صفية: "أنا دائما أرسل التهديدات. لكني أريد أن أجعل التهديدات حقيقية." وأخبرت الضابط السري أنها "استلهمت" من الهجمات على الكنائس في سري لانكا في عيد الفصح السابق، والتي قتل فيها 250 شخصًا.

وكانت صفية شيخ اعتبرت تهديدًا أمنيا ووضعها جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني MI5 في أعلى أولوية للتحقيق في الأسابيع التي سبقت اعتقالها في أكتوبر 2019.

وكانت صفية وهي من منطقة هيز ومولود في هاونزلو في غرب لندن، شرعت في 8 سبتمبر من العام 2018، في "مهمة استطلاع معادية" لتحديد أهدافها المقصودة، كما استمعت المحكمة اليوم الجمعة.

صفية شيخ وولاء للبغدادي

جولة في الكنيسة

كما بينت الأدلة الت نظرتها المحكمة أنه تم التقاط صفية شيخ بكاميرا أمنية وهي تتجول في كاتدرائية القديس بولس في وسط لندن، وكانت حينها ترتدي البرقع الأسود ، وتوجهت داخل المبنى قبل التقاط صورة لسقف القبة المزخرفة بالكاتدرائية وقامت بإرسال الصورة إلى الضباط السريين الذين أوهموها بأنهم زملاء لها من (داعش) عبر خدمة الرسائل الرقمية WhatsApp.

وإلى جانب الصورة كتبت: "تحت هذه القبة أود أن أضع قنبلة .. إنها مركز الكنيسة [هكذا]."

وفي مقابلة للشرطة بعد إلقاء القبض عليها، قالت صفية شيخ إنها كانت ستموت في كنيسة القديس بولس، مع جميع الأشخاص الآخرين هناك، وأضافت "اعتقدت أنها طريقي إلى الجنة. هذه هي طريقي للاستغفار".

صفية تدلي باعترافاتها للمحققين

ولاء للبغدادي

وقبل أسبوع من لقائها مع أحد الضباط السريين وهي (سيدة) حملت اسما حركيا هو (آزرا)، وكانت صفية تعتقد أنها "زوجة خبير العمليات"، أرسلت لها علمًا جهاديًا أسود وأشارت إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قائلة: "أتعهد مع أمير أبو بكر البغدادي".

وعندما اجتمعوا في 24 سبتمبر 2019، بعد أن أخبرها الضباط أنهم يريدون تأكيد صدقها وحجمها لتركيب العبوات الناسفة، أخبرتهم فقط أولئك الذين يقاتلون هم مسلمون حقيقيون، ثم أعطتهم حقيبتين لهم لوضع القنابل فيها.

وفي محادثات عبر الإنترنت مع الضابطين السريين، أوضحت صفية شيخ أنها ولدت لعائلة غير مسلمة و"تحولت" إلى الإسلام في حوالي عام 2007 بعد أن أعجبت بلطف عائلة مسلمة مجاورة.

وقالت إن عائلتها، وهي مسيحية، لم توافق على تحولها للاسلام، وأصبحت معزولة بشكل متزايد، وغيرت اسمها وحضرت عددا من المساجد، لكنها أصيبت بخيبة أمل مما اعتبرته نسخة معتدلة من الإسلام في المساجد وبدأت تتبع المتطرفين عبر الإنترنت.

دعاية داعش

وبحلول عام 2015، أصبحت صفية شيخ إسلامية متشددة لدرجة أنها أنشأت قناتها الرقمية الخاصة على تطبيق المراسلة المشفر Telegram، حيث قامت ببث دعاية لـ(داعش)، بما في ذلك مقاطع فيديو مصورة للغاية لعمليات القتل التي نفذتها الجماعة الإرهابية.

وقالت لائحة الاتهام إن صفية شيخ كانت توقفت عن حضور المساجد منذ حوالي عام 2016 لأنها كانت تعرف الأئمة والنساء هناك وهم لم يوافقوا على الأشياء المتطرفة المتزايدة التي كانت تقولها وكانت في خطر الإبلاغ عنها من جانبهم لأجهزة الأمن.

يشار إلى أنه بعد اعتناقها الإسلام، في سن ال 24، بدأت صفية شيخ في متابعة الدعاة المتشددين المرتبطين بأنجم شودري الإسلامي المتشدد الذي كان اعلن الولاء لتنظيم (داعش) على يوتيوب وبدأت في مشاهدة مقاطع الفيديو الدموية لقطع الرؤوس من جانب داعش على الإنترنت.

وفي إحدى الرسائل الالكترونية، أخبرت صفية ضابطًا سريًا: "على الرغم من أنه كان من الصعب أولاً رؤية مقاطع الفيديو مقطوعة الرأس، لكنني ظللت أشاهد المزيد والمزيد الآن وأنا أحب وأخذ رأس الكفار من السهل ههههههه [يضحك بصوت عال ]".

صفية قرب احد مباني لندن

توقيف

وفي 18 أغسطس من العام 2019، تم توقيف صفية شيخ في مطار لوتون وهي في طريقها إلى هولندا بموجب المادة 7 من قانون الإرهاب لعام 2000. وكان تم شراء تذكرتها من قبل يسرا ليموسيت، زوجة ما يسمى "شهيد" داعش التي كانت عادت إلى هولندا من سوريا بعد مقتل زوجها.
تم فحص هاتف الشيخ وتم حجز جواز سفرها منها. أُطلق سراحها ولكن لم يُسمح لها بالسفر. وبعد ذلك بيومين، بدأت ضابط "تمثيل الأدوار" السري، المعروف باسم "H"، في الدردشة معها على Threema، وهو تطبيق مراسلة مجهولة مشفر.

وقالت له الشيخ: أحاول أن ألهم إن شاء الله الآخرين للقتل في سبيل الله، ولكن في الآونة الأخيرة سقطت، لكنني أريد الانتقام لله ورسوله، أنا أكره الكفار على ما يفعلونه وسقطت لا أستطيع أن أعيش بشكل مريح في هذه الدنيا [الحياة الأرضية] بينما تعاني أمتنا [الأمة الإسلامية]".

وهكذا استمرت علاقة صفية شيخ مع الضابطين السريين حتى تم إسقاطها بيد الأمن في أكتوبر 2019، حيث وجّهت محكمة ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، اتهامات بالإرهاب تضمَّنت تفحص كاتدرائية القديس بولس كهدف محتمل لهجوم تفجيري، وظلت محتجزة حتى تقديمها للمحكمة التي أقرت حبسها مدى الحياة يوم الجمعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعمة الايمان والاسلام
فول على طول -

مجرد اعتناق الدين الحنيف أصبحت ارهابيه محترفه وبعد ذلك يقول الذين أمنوا أن داعش لا تمثل الاسلام ...ربما البوذيه تمثله ؟ غباء ونفاق وكذب لا ينتهى .

هذا هو الاستغفار الحقيقي
صالح -

هذا هو الاستغفار الحقيقي !!!!!!! قتل ناس ابرياء وتخريب ما يمكن تخريبه. انه ايمان ما بعده ايمان يقوم على تقويض البشرية , السؤال : الا يمكن الاستغفار بقتل المؤمن نفسه فقط؟ اما هناك ركائز للايمان بهدم الكون لان المؤمن لا يستطيع التفوق على الاخرين؟

حاكموا بريطانيا المسيحية والمسيحية على قتلها ملايين البشر
متابع ايلاف وراكم يا غجر المهجر الاوباش -

حاكموا الارهابيين المسيحيين واخوانهم في الدين الملاحدة على قتلهم ملايين البشر في قارات العالم القديم. والجديد يذكر التاريخ أن ٥ أشخاص ملحدين ومشركين قتلوا ١٨٥ مليون إنسان١- ماوتسي تونج " زعيم الصين" قتل ٧٩ مليون. ٢- جوزيف ستالين " زعيم روسيا" قتل ٥٠ مليون. ٣- أودلف هتلر " الزعيم النازي" قتل ٤٠ مليون. ٤- بول بوت "الزعيم الكمبودي" قتل ٣ ملايين من شعبه.٥- ليو بولد " ملك بلجيكا" اشترى الكونغو و قتل ١٥ مليون من شعبها. لا يوجد من بينهم اسم احمد او محمد.... لقد قتل الارهابيون الانجليز عشرة ملايين انسان في شبه القارة الهندية وحدها ، وابادوا ملايين في العالم القديم واستراليا ، وارغموا ملايين على تعاطي الافيون في الصين ان المسيحية والمسيحيون واخوانهم الملاحدة شر مطلق

الى المغفل
صالح -

هناك قتل بسسب السرقة وقتل بسبب الحسد وقتل بسبب الحقد وقتل بسبب العنصرية, وهناك قتل لان الدين يحرض الشخص, مسيحيون وهندوس وشيوعيون وبوذيون قتل لانهم مجرمون ولاسباب عدة ومختلفة وهم مجرمون و لكن دينهم لم يحرضهم على القتل, اما الذي يقتل لان دينه يحرضه على ذلك فهذا هو الامر الذي يثير الاشمئزاز

مشروع شيطنة الاسلام والمسلمين فشل ومشروع تثبيت الاقباط على عقيدتهم فشل
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر المهجر الجربانين .. -

مشروع شيطنة الاسلام والمسلمين فشل ، بتقاطر الاقباط على الازهر الشريف لاعلان اسلامهم واعلان خروجهم من الضلال الى الهداية ومشروع تثبيت الاقباط على عقيدتهم الباطلة فشل و هناك شعور عام عند المسيحيين المشارقة بالفشل الذريع صرح به آباء كنائسهم كما في الاجتماع الاخير في مصر مثلا ، الذي اعلنوا فيه فشل مشروع تثبيت العقيدة وان المسيحيين يهربون منها هروب الصحيح من الاجرب الى الالحاد او الاسلام ، فقد اعترف اباء الكنيسة القبطية السوداء في مصر والمهجر في أجتماع عقدوه قبل فترة برئاسة تواضروس ورهبان وقساوسة مهمين آخرين بانهيار الكنيسة القبطية وانقراض المسيحية في مصر خلال العقود القليلة القادمة ، وقد عزوا ذلك الى هجرة رعايا الكنيسة الى الالحاد او الاسلام او الي اعتناق مذاهب مسيحية اخرى والى ازدياد عدد المسلمين وهجرة الاقباط ، وقد اعترف المجتمعون بعجزهم وفشلهم امام هذا التحدي الجديد ، وقالوا ان الاكاذيب التي يروجونها عن الاسلام وإضطهاد الاقباط و خطف القبطيات لم يعد احد يصدقها ولا حتى الاقباط انفسهم