مع كل إشراقة كتاب

"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية

بوصلة وطن: عبدالرحمن الوابلي في عيون معاصريه

عبدالرحمن الوابلي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: يأتي كتاب (عبدالرحمن الوابلي: بوصلة الوطن) تسجيلًا موثقا لتجربة الأكاديمي والكاتب الراحل عبد الرحمن الوابلي من خلال توثيق مادة حفل التأبين الذي أقامه منتدى الثلاثاء الثقافي بالتعاون مع فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون في الدمام بتاريخ 11-4-2017م، وشاركت فيه مجموعة بارزة من المثقفين والإعلاميين للحديث عن بعض تجاربها الشخصية، ورؤاها لدور الوابلي في إثراء المشهد الثقافي السعودي بمقالات وكتابات تحوّلت إلى مسلسلات درامية وكوميدية جاذبة لفتت أنظار المتابعين.

في تمهيده للكتاب يسلط المنتدى الضوء على مشروعه "من أعلام الوطن" الهادف إلى تكريم القامات الثقافية والاجتماعية الوطنية التي تساهم في الدفع باتجاه التقدم والتطور وتعزيز الوحدة الوطنية. وفي مقدمة الكتاب يتطرق محمدالخلفان إلى الدور التنويري الذي لعبه عبد الرحمن الوابلي، سواء من خلال ما كتبه من أعمال درامية ومقالات صحافية، تحولت إلى أفكار تجديدية حارب من خلالها كل أنماط التخلف والتشرذم.

المشرف العام على المنتدى والكاتب جعفر الشايب أشاد فيها بالجهود الثقافية التي قدمها الوابلي والداعية لتقديره والاحتفاء به باعتبار أنه اختط اتجاهًا متوازنًا كشف عبره ثغرات الخطاب المتشدد داعيًا إلى الإنفتاح والاعتدال. أما شهادة أخيه عبد الله الوابلي فتناولت الأبعاد الإنسانية في شخصية عبد الرحمن منذ صغره وتجربته مع زملائه ومرافقيه أيام الدراسة.

يعرض الأكاديمي والباحث الاجتماعي الدكتور عبد السلام الوابل أبرز القضايا التي اشتغل عليها الوابلي وعبّر عنها بصور مختلفة مثل الوحدة الوطنية والمرأة، معتبرًا إياها المنطقة الحساسة في العمل الثقافي حينها.

ومن الشهادات التي عرضها الكتاب مشاركة الناشط الاجتماعي منسي الوصيبعي الذي كان قريبًا من الوابلي، واصفًا إياه بتمتعه بحس إنساني ووطني، إضافة إلى موسوعيته الثقافية، ومناهضته لكل ما هو منافٍ لحقوق الإنسان. ويصفه الإعلامي ميرزا الخويلدي في كلمته بأنه المثقف المختلف باستقلاليته وشجاعته، وأنه "كان رمزًا للاعتدال في زمن التطرف، ورمزًا للوحدة في زمن الانقسام، وصوتًا صالحًا للحق مهما كره الأقربون والأبعدون".

يضيف الفنان ناصر القصبي في شهادته عن رفيقه في الأعمال الدرامية التي من أهمها (طاش ما طاش) أن أعماله مثلت النضال الثقافي للوابلي من خلال الدراما، وأن الدراما السعودية خسرت بموته مناضلًا حقيقيًا. وبعد هذه الشهادة جاءت مشاركة الشاعر هاشم الشخص بصيغة قصيدة رثاء للوابلي.

يعد هذا الإصدار لمنتدى الثلاثاء الثقافي أول كتاب يصدر من عبد الرحمن الوابلي المثقف الذي يستحق الاحتفاء بأعماله الجادة والذي تناول العديد من القضايا الجادة وطرحها بروح وطنية وحدوية وواجه اتجاهات التطرف والتشدد بجرأة غير مسبوقة.

يعتبر منتدى الثلاثاء الثقافي منتدى أهليًا غير ربحي تأسس عام 2000 م في محافظة القطيف على يد مجموعة من المثقفين برئاسة الكاتب جعفر الشايب، ويهدف إلى تعزيز العلاقات بين النخب الثقافية، وتعزيز حالة الحوار، وطرح القضايا والموضوعات التي تهم المجتمع، والتعريف بالمبادرات والبرامج الثقافية والاجتماعية. يقام المنتدى بشكل أسبوعي مساء كل ثلاثاء. يشمل ذلك محاضرة رئيسة ومعرضًا فنيًا وعرض فيلم قصير، والتعريف أو التكريم لشخصية أو مبادرة، وعرض وتوقيع كتاب.

منتدى الثلاثاء الثقافي في سطور

• أقام المنتدى لحد الآن ٤٥٧ ندوة، شارك فيها ٧٦٣ محاضر، ونظم ١٣١ معرضًا فنيًا، وكرٌم ١٧٤ شخصية ومبادرة، وعرض ٩٩ فيلمًا قصيرًا وتوقيع ٣٣ كتابًا (مع نهاية الموسم ٢٠).

• شاركت في برامج المنتدى شخصيات رسمية ومتخصصون في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والصحية والفكرية والحقوقية.

• تناول المنتدى موضوعات التعايش المجتمعي والسلم الأهلي والتسامح الديني والتعددية والتنوع وحقوق الإنسان وتجديد الفكر الديني.

• نال المنتدى جائزة التكريم من وزير الثقافة والاعلام عام ٢٠١٠م، وحصل على جائزة "شاليوت" من بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة والخليج عام ٢٠١٥م.

• يدير أعمال المنتدى مجلس إدارة من مجموعة من المثقفين المتطوعين، ولديه هيئة استشارية من مثقفين وإعلاميين بارزين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نقطه هامه لقــــــراءه طبيعه ازمتنا - بان ازمتـــــــنا ازمه عقل - وليس فكــــــر - و حقوق ومراه وحده وطنيه
عدنان احسان- امريكا -

حقوق الانسان- - ودور المرأه - والوحده الوطـــــنيه في العالم العربي - والاسلامي / مشاكل مستنسخه - وتختـــــــلف عن تجارب - الشعوب الاخرى باختلاف الظروف الموضويه والذاتـــيه .ومشكلتنا اليوم في فهم التـــــــراث - ومن خلق المشكله ... او عمقها .. ومتي بدات . وحتى في سوريه كان حق التصويت للمرأه بالانتخابات قبل امريكا - والمجتمعات العربيـــــــه تدهورت قيم حقوق الانسان فيها - عند استنساخها - التجارب السياسيه الغربيه / للبحث عن الحـــــل والتي لم نكن نعاني منــــــها حتى في حقبـــــه مجانين دوله الخلافه - بل معاناتنــــا كانت نتيجـــــــه الغزوهم الثقافي الغربي / منذ مؤتمر / نيقيه / في القرن الثاني - الذي كان يمثل مشاكلهم - او علي الاقل ان حلول وطبيعه هذه المشاكل اليوم ان كان في مفهوم السلطه - والقيــــم الانسانيه . والتجاوزات في العالم العربي كانت - بنماذج - عــــــبر التاريخ - مارست التجاوزات - نتيجه جهلها - وليست بطبيعه الفكر والقيــــــم . بل بمن - طبقهــــا عن جهل وعلى مزاجــــه - لتخدم مصلحته بالسلطه - اذا ازمتــــــنا لم تكن ازمه فكريـــــــــه بل كانت عقليــــــه / في فهم النص / والغرب كانت ولازات ازمتـــــه فكريه وعقليــــه وهم من شــــوهو حتى قيمــــنا - وافكارنــــا - وكنيستنا - وفقهـــــنا - وشرعنــــــا - وكتبنــــا المقدسه - واخترعوا لنا الصهيونيه - واليوم يتدخلون حتي في مناهجنـــــــا الدراسيه / ويرسمون لنا حتى حياتنا الاستهلاكيه .واهل الشرق من علمهم الحضـــــــاره ... بالمحصله مشــــــاكلنا- الفكريه والسياسيه - والاجتماعيـــــه وحقوق الانسان والحيوان تختلف عن مشاكلهم / والوحده الوطنيه - ومشكله المراه - والمسائل الاخرى- كانت نتيجـــــه غزوهــــم الثقافي ولا يعبر عن حقيقـــــــه المشهد لدينا - وحلوله لاتاتي - بـــــــراي - او استنتاج - او اجتهاد - هنا - او هناك ؟ بل باعاده قراءه التاريخ - والنص الفقهـــــي والشرعي ودور المرجعيات .. لايجاد الحل بتراثنــــا وقيمنا وكتبنــــا المقدسه - سواء - عند المعتزله - او الخــــوارج - او السلفيه - او الصوفيه - او النساطره - او الايبونيه - او الكنيسه الشرقيه / والمفكر الاسلامي ابن تيميه / كان يهوديـــا - اذا مشكلتنا عقليه - وليست فكريــــــــــه ....والخلاصــــه - يجب البحث