أخبار

قال إن ماكرون رجل نزيه

رئيس الجزائر يطالب فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الجزائر في 21 كانون الثاني/يناير 2020
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون السبت أنّه يريد "اعتذاراً" من فرنسا عن ماضيها الاستعماري في بلاده، معتبراً أنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رجل "نزيه" قادر على مواصلة نهج التهدئة بين البلدين.

وقال تبّون في حوار مع قناة فرانس 24 التلفزيونية ردّاً على سؤال بشأن مسألة اعتذار فرنسا عن حقبة الاستعمار، إنّ باريس قدّمت "نصف اعتذار"، آملاً في أن "تُواصِل على نفس المنهج وتُقدّم كامل اعتذارها".

وأضاف "هذا سيُتيح تهدئة المناخ وجعله أكثر صفاء من أجل علاقات اقتصاديّة، من أجل علاقات ثقافيّة، من أجل علاقات حسن جوار"، مذكّراً بالدور الذي يمكنه أن يلعبه في هذا المجال ستّة ملايين جزائري يعيشون في فرنسا.

واستقبلت الجزائر الجمعة رفات 24 مقاتلاً قُتلوا في السنوات الأولى للاستعمار الفرنسي، تمّت استعادتها من فرنسا، في بادرة تهدئة للعلاقات الثنائيّة المتقلّبة.

وتُعتبر هذه الخطوة مؤشّراً على تحسّن في العلاقات بين الجزائر ومستعمِرتها السابقة، وهي علاقات اتّسمت منذ استقلال البلاد في العام 1962 بالتوتّرات المتكرّرة والأزمات.

ويغذّي هذه العلاقة المتقلّبة انطباعٌ في الجزائر بأنّ فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لتسوية ماضيها الاستعماري (1830-1962).

لكنّ تبّون أكّد أنّه "مع الرئيس ماكرون، نستطيع أن نذهب بعيداً في التهدئة وفي حلّ المشاكل المتعلّقة بالذاكرة".

واعتبر أنّ ماكرون "رجل نزيه جداً ويسعى إلى تهدئة الوضع (...) والسماح لعلاقتنا بأن تعود إلى مستواها الطبيعي"، واصفاً إيّاه بأنّه رجل "صادق للغاية" و"نظيف جداً من وجهة النظر التاريخية".

ولا تزال قضية الذاكرة في صميم العلاقات المتقلّبة بين الجزائر وفرنسا. وقد تبنّى النواب الجزائريون أخيراً قانوناً "تاريخياً" تمّ بمقتضاه اعتماد 8 مايو يوماً للذاكرة، تخليداً لذكرى مجازر 1945 التي ارتكبتها القوات الفرنسية في مدينتي سطيف وقسنطينة (شرق).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ولما لم تطلب اعتذار العرب المسلمين عن تعريب البلاد
ماجد المصري -

الم يغزوا العرب المسلمين بلادك و يصبحوا الاغلبية و يضطهدون الامازيغ اهل البلاد الاصليين في توني و الجزائر و المغرب الذين اجبروا علي الاسلمة كما غزوا مصر و الشام....الا يحق لاسبانيا طلب اعتذار المسلمين عن احتلالهم لاسبانيا و لليونان عن احتلالهم للقسطنطينية...ام هذا يسمي فتحا و ليس احتلالا...وماذا عن معاملتكم للامازيغ كمواطنين من الدرجة الاخيرة و رفض استعمالهم للغتهم الاصلية بدلا من العربية المقروضة عليهم؟ هل اعتذرت تيها الرئيس الجزائري للامازيغ ام انهم لا يستحقون الاعتذار لانهم ليسوا بعرب