أخبار

كوادر إماراتية تشرف على وضع اللمسات الأخيرة

"مسبار الأمل" يثبّت بنجاح داخل كبسولة الإطلاق

مسبار الأمل (وام)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من أبوظبي: قام فريق من المختصين الإماراتيين يوم الثلاثاء بإدخال "مسبار الأمل" بنجاح في كبسولة الإطلاق والتأكد من تثبيت هيكله الميكانيكي بالقاعدة المخصصة له، داخل الكبسولة.

وتمّ وضع الكبسولة بنجاح أعلى صاروخ الإطلاق تمهيداً لإقلاعه من قاعدة "تانيغاشيما" الفضائية في اليابان يوم 15 يوليو الحالي.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إنّ "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" يحقق إنجازا جديدا هذا الأسبوع".

وتُجرى حالياً كل الاختبارات والمراجعات النهائية قبيل الإطلاق لضمان جهوزية المسبار للمهمة التاريخية.

وقبل وضع المسبار في الكسبولة تم الانتهاء من عملية تغطيته بغلاف حراري لحمايته من تضاريس وأجواء الفضاء والتغيرات الحادة في درجات الحرارة ما بين الارتفاع والانخفاض الشديدين خلال الرحلة كاملة، بحسب (وام).

وتلي ذلك عمليات مشتركة مع شركة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة إضافة إلى شحن بطاريات المركبة الفضائية وإعداد الصاروخ للإقلاع وكذلك تشغيل المسبار للتأكد من جهوزيته ومواصلة عمليات تجهيز المسبار للإطلاق بما في ذلك الاختبارات ما قبل الإطلاق وتتضمن هذه الاختبارات إجراء فحوصات نهائية لوظائف المركبة الفضائية التي تشمل نظام الطاقة ونظام الاتصال ونظام الملاحة ونظام التحكم ونظام الدفع والقيادة والنظام الحراري وأنظمة البرمجيات.

وجرى بنجاح نقل كبسولة الإطلاق التي تحتوى المسبار بداخلها ووضعها أعلى الصاروخ الذي سينطلق بها إلى الفضاء "مركبة الإطلاق" إيذانا بقرب انطلاق هذه المهمة الفضائية التاريخية.

وتضمنت هذه العملية نقل الكبسولة إلى مبنى آخر يوجد فيه الصاروخ ومنصة الإطلاق مع إخضاعها لمراقبة شاملة لنقاط السطح لضمان أنها في حالة جيدة ثم تُسد العوازل متعددة الطبقات وسدادات الأمان بإحكام.

وبعد الإطلاق بما يقارب الساعة ينفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق ويقوم المسبار بإطلاق الألواح الشمسية وبدء رحلة السبعة أشهر باتجاه الكوكب الأحمر باستخدام نظام دفع في المسبار.

ويبلغ وزن مركبة الإطلاق "إتش 2 إيه" - H-IIA - أي الصاروخ الذي سيحمل "مسبار الأمل" إلى الفضاء 289 طنا بينما يبلغ طوله 53 مترا.

وأشرف فريق "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "المكون من كوادر إماراتية شابة على عملية وضع المسبار داخل كبسولة الإطلاق بالتعاون مع نظيره الياباني.

ويمثل وضع المسبار في كبسولة الإطلاق ثم تثبيت الكبسولة أعلى صاروخ الإطلاق محطتين رئيسيتين ضمن محطات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تمهيدا لانطلاق المسبار في رحلته إلى مدار الكوكب الأحمر.

ومن المقرر إطلاق مسبار الأمل يوم 15 يوليو الحالي عند الساعة 00:51:27 بتوقيت الإمارات من قاعدة "تانيغاشيما" الفضائية وذلك في اليوم الأول لنافذة الإطلاق التي تمتد إلى 3 أغسطس 2020 لضمان وصول المسبار إلى المدار المطلوب في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إنّ الفريق سيستمرّ في إجراء المراجعات والاختبارات قبل العد التنازلي النهائي الذي يبدأ قبل 16 ساعة من الإقلاع.

وقالت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - مسبار الأمل إنّ التجهيزات والاختبارات النهائية قبيل إطلاق مسبار الأمل في أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف المريخ تسير بدقة وفقا للجدول المعتمد سلفا".

تضيف: "انتهى فريق العمل الذي يضم كوادر إماراتية شابة والمتواجد حالياً في مركز الإطلاق في اليابان من إنجاز مرحلتين مهمتين من مراحل المشروع بعد نجاحه في وضع المسبار داخل كبسولة الإطلاق، ثم وضع الكبسولة أعلى الصاروخ الذي سيحملها إلى الفضاء وذلك بالتزامن مع التأكد من سلامة وكفاءة أنظمة الدفع ونظام الطاقة وأجهزة الاتصال الخاصة التي تم تطويرها بأعلى درجات المهارة خلال السنوات الماضية للوصول إلى هذه المرحلة في مسيرة هذا المشروع الذي يهدف ضمن عدة أهداف أخرى إلى تمكين العقول المبدعة والعلماء والكوادر الوطنية الموهوبة لتتحدى المستحيل وتواجه مختلف الظروف وتحولها إلى فرص نوعيّة لخدمة الإنسانية".

وأكدت أن مسبار الأمل يعد أحد أكبر المشروعات العلمية العالمية التي أنجزتها دولة الإمارات كما يعد تأكيدا للجميع على أننا قادرون في دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة مع توفر الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع هو استثمار في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.

وأوضحت أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" يخدم البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص ويضع المعلومات التي سيجمعها من خلال أبحاثه في الكوكب الأحمر - بعد وصوله إلى مداره - من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم.

من جانبه قال عمران شرف الهاشمي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: "يشكل وضع المسبار في كبسولة الإطلاق بنجاح وتثبيتها على الصاروخ أحد المعالم الرئيسية في التحضير للاطلاق وبدء العد التنازلي للإقلاع. وتشمل هذه العملية المعقدة تقييمات تقنية أبرزها التحقق من الأنظمة وفحص كل جوانب المركبة الفضائية".

يضيف: "يعد إتمام هذه المرحلة بنجاح خطوة مهمة في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والعلميين للمشروع".

ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف