مستشار رئيس الوزراء المثير للجدل عازم على تنفيذ إصلاحاته
هل يقلب "كامينغز" الدفاع والاستخبارات في بريطانيا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف: توقع تقرير صحافي أن تطال الإصلاحات التي "ينظّر" إليها كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني المثير للجدل دومينيك كامينغز بعض الإدارات الحساسة في الدولة وخصوصًا الدفاع والخدمات العسكرية والأمنية السرية للغاية.
وفي الوقت الذي كان كامينغز، واجه ردود فعل متباينة على أعلى المستويات من مطالبته بإصلاحات الجهاز الإداري، وخصوصًا الخدمة المدنية، وهو ما قاد إلى استقالة وزير مجلس الوزراء السير مارك سيدويل قبل أسبوع، فإن التقرير قال إن المستشار الذي عُرف عنه انتقاداته الشديدة لوزارة الدفاع، عازم على تنفيذ إصلاحات تتعلق بمشتريات الدفاع و"نفض" الإدارة في وزارة الدفاع باعتبار أن إصلاحات الجهاز الإداري أولوية قصوى.
وكشف التقرير الذي نشرته صحيفة (دايلي مايل)، اليوم الأربعاء، عن أن كامينغز قام بزيارة جهازي الاستخبارات الداخلي والخارجي (MI5 وMI6) مرتين وأنه يعتزم زيارة سلسلة من المواقع الحساسة الأخرى قريبًا.
ووفقًا لمذكرة تسربت إلى صحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد)، سيقوم كبر مستشاري رئيس الوزراء البريطاني بجولة تشمل خدمة "القوارب البحرية الخاصة الموجودة في بول في دورست"، ومقر القوات الخاصة العسكرية SAS في هيريفورد، ومختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع في بورتون داون، ومكتب القدرات السريعة في فارنبورو واستخبارات الدفاع الوحدة في ويتون.
وقال التقرير الصحافي إن كامينغز حصل في وقت سابق من هذا العام على تصريح أمني متوسط المستوى، ولكن يُعتقد الآن أنه حصل على مستوى أعلى.
فرق حمراء
وتشير مدونات حكومية رسمية إلى أن المستشار كامينغز، الذي تم تكليفه من جانب رئيس الوزراء بوريس جونسون لتنفيذ مهمة الإصلاحات، كان دعا إلى تشكيل "فرق حمراء" مكلفة صراحةً بإيجاد أسباب تمنع الحكومة من اتباع السياسات الخاطئة الغلط.
تقول تلك المدونات إن كامينغز كان مدافعًا عن "المتنبئين الخارقين"، وهو يعتمد على آرائهم، وهؤلاء هم مجموعات من الشباب الذين ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم "ليست لديهم خبرة محددة"، ولكنهم قادرون على التنبؤ بالأحداث بسبب العملية العقلية، كما إنهم من المرشحين مستقبلًا للترشح لعضوية مجلس العموم وتبوّء مناصب وزارية وقيادية.
وإذ ذاك، تقول مصادر المعلومات إن كامينغز دائم الغضب حول الطريقة التي تدير بها وزارة الدفاع مشترياتها، ووصفها بأنها مهزلة. كما إنه يزعم أن الجيش "استمر في تبديد مليارات الجنيهات، وإثراء بعض أسوأ اللصوص الشركات وإفساد الحياة العامة عبر الباب الدوار للمسؤولين وجماعات الضغط".
رئيس أركان الدفاع
على صلة، وجه النائب المحافظ في مجلس العموم مارك فرانسوا، وزير الدولة السابق لشؤون الدفاع، رسالة صارمة حول نوايا المستشار كامينغز الإصلاحية في جلسة استماع للجنة الأمن والدفاع في مجلس العموم، مع رئيس أركان الدفاع الجنرال السير نيك كارتر أمس الثلاثاء.
وقال البرلماني للجنرال كارتر: هل يمكننا أن نوجه إليك نداءً؟ وأنت القائد المحترف للقوات المسلحة: "أرجوك أن تكلم وزارة الدفاع لإعادة ترتيب أوضاعك وأوضاعهم، وإلا فإنني أرى أن {كامينغز} سينزل ليفرزك بطريقته الخاصة ولن ترغب في ذلك".
وبينما أثار كلام النائب، ابتسامة من الجنرال كارتر رئيس أركان الدفاع، أضاف رئيس لجنة الأمن والدفاع وزير شؤون الدفاع السابق توبياس إلوود قال: "أعتقد أن الرسالة تم نقلها".