دعم تدريب القوات العراقية ومساعدتها لوجستيا
مباحثات عراقية فرنسية في الاقتصاد والطاقة ومواجهة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يبحث وزير الخارجية الفرنسي في بغداد غدا مع الرؤساء الثلاثة ونظيره العراقي تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والطاقة ومكافحة الارهاب وتدريب القوات العراقية ودعمها لوجستيا .
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان الاربعاءو تابعته "أيلاف" أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بغداد الخميس موضحة في بيان مقتضب انه سيعقد مؤتمر صحافيا مشتركا مع نظيره العراقي فؤاد حسين من دون توضيحات اخرى.
لكن مصدرا عراقيا ابلغ "أيلاف" انه سيجري مباحثات مع الرؤساء الثلاثة للجمهورية برهم صالح والحكومة مصطفى الكاظمي والبرلمان محمد الحلبوسي تتناول تطوير علاقات البلدين سياسيا واقتصاديا وثقافيا اضافة الى مكافحة الارهاب وتقديم الدعم للقوات العراقية وامكانية محاكمة عناصر لتنظيم داعش يحملون الجنسية الفرنسية معتقلون بسوريا في العراق.
وكان لو دريان قد زار العراق خلال تشرين الأول اكتوبر عام 2019 وهذه زيارته الاولى للعراق منذ تولي الكاظمي رئاسة الحكومة في ايار مايو الماضي.
وفي 22 من الشهر الماضي أكد لودريان لنظيره العراقي حسين هاتفيا استمرار الدور الفرنسي المهم في مقارعة داعش والدعم المقدم إلى القوات الأمنيّة العراقية من خلال التدريب والمساعدات اللوجستيّة الأخرى. وشدد على دعم بلاده لسيادة العراق مُشيراً إلى أهمّية تقديم الدعم في تحقيق الاستقرار الإقليميّ في المنطقة وضرورة إبعاد العراق عن أيّ توترات بالمنطقة.
وأكد الوزير الفرنسيّ عى ضرورة دعم العراق اقتصاديّاً والعودة إلى قرارات مؤتمر الكويت المتعلقة بإعادة الإعمار وتفعيل تلك القرارات لكي تتمكّن الدول التي شاركت في المؤتمر من تنفيذ ما وعدت به من اموال بلغت 38 مليار دولار في هذا الإطارمبينا استمرار بلاده بتقديم الدعم لاعادة بناء الاقتصاد العراقيّ.
ومن جهته أشار الوزير العراقي الى ان سياسة حكومة العراق الجديدة تستند إلى خلق علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار داعيا فرنسا الى استمرار العمل معاً لدحر تهديدات التنظيم. وشدد على ضرورة احترام الدول الأخرى لسيادة العراق واتباع مبدأ عدم التدخل وحلّ المشاكل عن طريق الحوار موضحا أنّ الحوارات ستستمرّ مع حلف الناتو حول آليّة العمل المُشترَك في محاربة داعش.
وقال مصدر عراقي لـ"أيلاف" ان فرنسا تسعى الى المنافسة على دور اقتصادي في عراق ما بعد تنظيم داعش حيث تتوقّع باريس أن تتاح لها فرص استثمارية كبرى في عدّة مجالات لا سيما في الطاقة واعادة تعمير البنى التحتية في نطاق برنامج إعادة إعمار المناطق المدمّرة خلال الحرب على تنظيم داعش والذي تقدّر السلطات العراقية تكلفته المالية بأكثر من 80 مليار دولار.
ودعمت فرنسا العراق في معركته ضد تنظيم داعش وتواصل توفير التدريب والدعم لقواته لتعزيز القدرات القتالية للقوات العراقية. ومنذ طرد عناصر داعش أواخر عام 2017 من مناطق البلاد التي كان يسيطر عليها تدعم فرنسا القوات العراقية في جهودها الرامية إلى تعزيز أمن حدود بلدها واستهداف الخلايا المتبقية من عناصر التنظيم الذي بدأ ينشط منذ بداية العام الحالي من خلال بقايا خلاياه المنتشرة في بعض مناطق البلاد وتشن هجمات متفرقة ضد المدنيين والقوات الامنية بين الفينة وألاخرى.
يشار انه كان لفرنسا رصيد واسع من التعاون التقني والعسكري والاقتصادي مع العراق خلال مرحلة حكم نظامه السابق لكنّها اضطرّت إلى الانكفاء تاركة الساحة لقوى أخرى على رأسها الولايات المتحدة.