أخبار

أكد تقديم مليار يورو لمساعدة بغداد

لودريان: ندعم استعادة العراق لدوره الريادي بخلق توازن إقليمي

وزيرا الخارجية العراقي والفرنسي خلال مؤتمرهما الصحافي في بغداد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده تدعم استعادة العراق لدوره الريادي في خلق توازن بمنطقة الشرق الاوسط مؤكدا استمرارها في التعاون مع العراق عسكريا وأمنيا وصحيا لمواجهة تنظيم داعش وجائحة كورونا واعادة اعمار المدن التي دمرتها الحرب ضد الارهاب.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاته مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد الخميس وتابعته "إيلاف"، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن مباحثاته الحالية في بغداد تهدف الى دعم الحكومة في مواجهة التحديات ومساندة القوات الأمنية العراقية في حربها ضد تنظيم داعش الذي يعتبر عدوا مشتركا.

واشار الى ان هذه هي زيارته الثانية للعراق والاولى خارج أوروبا بعد ازمة كورونا وهي تعكس اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعلاقات مع العراق في تصديه للتحديات التي يواجهها . وقال "لدينا تحديات مشتركة ونعبر عن تضامننا ودعمنا للعراق في مواجهة الازمة الصحية وسنقدم المعدات اللازمة للكوادر الصحية العراقية في مواجهة جائحة كورونا ونحيي شجاعتها بمواجهة الوباء".

فيديو المؤتمر الصحافي لوزيري الخارجية العراقي والفرنسي:

وشدد على مساعدة العراق اقتصاديا وفي اعادة بناء ما دمرته الحرب ضد داعش، مشيرا الى ان بلاده رصدت مليار يورو لدعم العراق في مجالات الطاقة والمياه ولإعادة الاعمار وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين المؤسسات العراقية من تقديم الخدمات العامة للمواطنين.

واكد لودريان دعم بلاده للاصلاحات الحالية التي تقوم بها الحكومة العراقية الجديدة منوها الى التوقيع معها على وثيقة تعاون استراتيجي .. واشار الى حرص فرنسا على سيادة العراق وسلطة الدولة التي شدد على انه لايمكن السماح بالتفريط بها. وقال "نحن مع العراق ودوره في المنطقة وتوجهه في النأي عن النزاعات والتوترات الاقليمية واستعادة دوره الريادي في خلق توازن في الشرق الاوسط".

ومن جهته، اشار وزير الخارجية العراقي الى انه بحث مع نظيره الفرنسي تطوير علاقات البلدين الاقتصادية ودور الشركات الفرنسية في العراق اضافة الى العلاقات العسكرية والامنية واستمرار فرنسا بدعم العراق في مواجهة داعش، نظراً لتواصل خلاياه في نشاطها الارهابي ما يستدعي تعاون البلدين لمواجهتها.

واضاف انه ناقش مع نظيره الفرنسي ايضا كيفية التعامل مع عناصر داعش الفرنسيين المعتقلين في العراق وسوريا .. وقال إن لورديان اكد له دعم فرنسا للعراق في اعادة اعمار المدن المدمرة وقيام المنظمات الفرنسية بتقديم المساعدة للنازحين في مخيماتهم.

واشار الى ان المباحثات تناولت ايضا التوترات الاقليمية والاوضاع الدولية وكيفية مساعدة الاتحاد الاوروبي للعراق اقتصاديا وسياسيا.

وزيرا خارجية العراق وفرنسا خلال مؤتمرهما الصحافي في بغداد

ووصل الوزير الفرنسي الى بغداد صباح اليوم حيث اوضح المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان تابعته "إيلاف" أنه سيبحث مع نظيره العراقي حسين تعزيز التعاون بين بلديهما في مجالات الصحة والكهرباء والثقافة وأهم التحديات المشتركة والفرص المتاحة لدعم العراق .
ومن جانبه، ابلغ مصدر عراقي "إيلاف" الخميس ان لودريان سيجري مباحثات مع الرؤساء الثلاثة للجمهورية برهم صالح والحكومة مصطفى الكاظمي والبرلمان محمد الحلبوسي تتناول تطوير علاقات البلدين سياسيا واقتصاديا وثقافيا، اضافة الى مكافحة الارهاب وتقديم الدعم للقوات العراقية وامكانية محاكمة عناصر لتنظيم داعش، يحملون الجنسية الفرنسية وهم معتقلون بسوريا في العراق.
كما سيجتمع الوزير الفرنسي مع رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت ثم يتوجه الى اربيل عاصمة إقليم كردستان الشمالي للبحث مع قادة الاقليم في الدعم الفرنسي لقوات البيشمركة الكردية وتعزيز التعاون بين الطرفين.
وكان لودريان قد زار العراق خلال اكتوبر عام 2019 وهذه زيارته الاولى للعراق منذ تولي الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية في مايو الماضي.

منافسة على دور إقتصادي
وقال مصدر عراقي لـ"إيلاف" إن فرنسا تسعى الى المنافسة على دور اقتصادي في عراق ما بعد تنظيم داعش حيث تتوقّع باريس أن تتاح لها فرص استثمارية كبرى في عدّة مجالات لا سيما في الطاقة واعادة تعمير البنى التحتية في نطاق برنامج إعادة إعمار المناطق المدمّرة خلال الحرب على تنظيم داعش والذي تقدّر السلطات العراقية تكلفته المالية بأكثر من 80 مليار دولار.
ودعمت فرنسا العراق في معركته ضد تنظيم داعش وتواصل توفير التدريب والدعم لقواته لتعزيز القدرات القتالية للقوات العراقية. ومنذ طرد عناصر داعش أواخر عام 2017 من مناطق البلاد التي كان يسيطر عليها تدعم فرنسا القوات العراقية في جهودها الرامية إلى
تعزيز أمن حدود بلدها واستهداف الخلايا المتبقية من عناصر التنظيم الذي بدأ ينشط منذ بداية العام الحالي من خلال بقايا خلاياه المنتشرة في بعض مناطق البلاد وتشن هجمات متفرقة ضد المدنيين والقوات الامنية بين الفينة والاخرى.
يشار الى انه كان لفرنسا رصيد واسع من التعاون التقني والعسكري والاقتصادي مع العراق خلال مرحلة حكم نظامه السابق لكنّها اضطرّت إلى الانكفاء تاركة الساحة لقوى أخرى على رأسها الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف