تمثل المرحلة العالمية الثالثة من التجارب السريرية
بدء أولى التجارب للقاح محتمل لكورونا في الإمارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من أبوظبي: بدأت في العاصمة الإماراتية الخميس أولى التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من لقاح محتمل ومدرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية بهدف مكافحة وباء " كوفيد-19 ".
تعتبر هذه التجارب ثمرة تعاون بين شركة "جي 42 للرعاية الصحية" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "جي 42" والتي تتخذ من أبوظبي مقراً، وشركة " سينوفارم سي إن بي جي"، سادس أكبر منتج للقاحات في العالم.
وتقوم شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بالإشراف على الممارسين الصحيين المتخصصين لديها، وذلك ضمن خمس عيادات رئيسية في أبوظبي والعين إلى جانب عيادة واحدة متنقلة، الأمر الذي يضمن سهولة وصول المتطوعين المشاركين.
وخلال الاشهر القليلة الماضية، قامت شركة " جي 42 للرعاية الصحية " بتأسيس مختبر ضخم لتسريع وتيرة اكتشاف المرض بالإضافة إلى تصنيع أجهزة الحماية الشخصية الأساسية، كما ساهمت في إجراء الأبحاث حول اللقاحات الجديدة والعلاجات باستخدام الأدوية، إلى جانب تحديد اتجاهات تفشي الوباء التي تتضمن طفرات الفيروس وكذلك المساعدة في مكافحة المرض.
وتم اختيار الإمارات كوجهة مفضلة للتعاون والشراكة بهدف إجراء تجارب المرحلة الثالثة على اللقاح غير النشط، خاصة وأن الدولة تحتضن ما يزيد عن 200 جنسية مختلفة، الأمر الذي يتيح أبحاثا قوية على أعراق متنوعة ويسهم في تعزيز جدوى التطبيق على مستوى العالم في حال نجاح التجارب.
وقد حصلت الهيئات الصحية الإماراتية مؤخراً على التراخيص اللازمة لإجراء اختبارات لما يصل إلى 15 ألف متطوع، حيث تهدف شركة "جي 42 للرعاية الصحية" وشركة أبوظبي للخدمات الصحية " صحة " إلى إتمام ما لا يقل عن خمسة آلاف اختبار ضمن المرحلة الأولى بهدف ضمان نجاعة البرنامج.
مبادرات وطنية
ويأتي انطلاق التجارب السريرية اليوم إيذاناً ببدء سلسلة من المبادرات الوطنية التي تعزز صحة السكان وقدرات البحث والتطوير في المجال الطبي على مستوى دولة الإمارات، بما في ذلك تعزيز القدرات المحلية لتصنيع اللقاح.
وتعليقاً على برنامج التجارب السريرية، قالت الدكتورة نوال أحمد محمد الكعبي، رئيسة الاستشاريين في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ورئيسة اللجنة الوطنية السريرية لمرض "كوفيد-19": " إن مشاركتنا في هذه التجارب تمكننا من المساهمة في الجهود العالمية لمكافحة وباء " كوفيد-19 "، ونحن في الإمارات فخورون حقاً بأن نساعد على تسهيل هذه الاختبارات التي قد يكون لها أثر كبير عالمياً وقد تساعد الناس على الاستفادة من الأبحاث ومن تصنيع اللقاح، في حال نجاحه، للحد من انتشار هذا المرض".
وتأتي مرحلة التجارب السريرية الثالثة عقب نجاح المرحلتين الأولى والثانية في الصين واللتين أثمرتا عن قيام 100 بالمئة من المتطوعين بتوليد أجسام مضادة بعد أخذ جرعتين من اللقاح خلال 28 يوما، وستكون المرحلة الثالثة مفتوحة للمتطوعين بين أعمار 18 و60 عاما ممن يعيشون في أبوظبي والعين لتستمر لمدة 42 يوما.